(الإنقاذ) والوحدة الوطنية
 

محمد عبده سفيان

الاثنين الماضي تم الإعلان عن تشكيلة حكومة الإنقاذ الوطني، برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، والتي كان قد تم إرجاء إعلانها أكثر من مرة، ربما بهدف إعطاء فرصة لإنجاح جهود إحلال السلام وإنهاء العدوان والحصار على وطننا وشعبنا من قبل تحالف الشر السعودي العربي والأمريكي والبريطاني والصهيوني، ولكن للأسف الشديد فقد عمد الفار هادي وحكومته في فنادق الرياض الى تقويض كل جهود السلام السابقة واللاحقة، بأوامر من حكام مملكة بني سعود، حيث رفضوا وبشكل قطعي مبادرة المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بل رفضوا حتى استلام نسخة منها، وصرح وزير خارجية حكومة فنادق الرياض عبدالملك المخلافي، أن مبادرة المبعوث الأممي مرفوضة (شكلاً ومضموناً)، كما رفضوا مبادرة وزير خارجية أمريكا جون كيري، واتفاق مسقط الموقع في 16 نوفمبر المنصرم، ورفضوا الالتزام بوقف إطلاق النار الذي حدد سريانه ابتداءً من صباح الخميس 17 نوفمبر المنصرم.. 
ليس ذلك وحسب، بل عمدوا إلى التصعيد في مختلف الجبهات، وخصوصاً في محافظة تعز والمناطق المحاذية لها بمحافظة لحج، والتي تم الدفع إليها بتعزيزات عسكرية كبيرة (بشرية وعتاد عسكري) بهدف احتلال محافظة تعز وإسقاطها بيد القوات الغازية السعودية والإماراتية والسودانية والمليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وشركائه من الناصريين والاشتراكيين والجماعات السلفية المتطرفة وتنظيمي القاعدة وداعش، فقد عمدوا الى إشعال المواجهات العنيفة في جميع الجبهات، وخاصة مدينة تعز ومديرية الصلو، قبل موعد وقف إطلاق النار بـ3 أيام، مسنودين بغطاء جوي مكثف من قبل طيران العدوان السعودي، بهدف تحقيق إنجاز على الأرض يقوي موقفهم في المفاوضات القادمة، ولكنهم فشلوا في تحقيق ما خططوا له خلال الأيام الـ3 التي سبقت موعد بدء سريان وقف إطلاق النار، فواصلوا خروقاتهم، وارتكبوا جرائم بشعة جديدة (ذبح وسحل وصلب وإحراق) في حق المواطنين المناهضين للعدوان، ونهب وتفجير المنازل في الأحياء الشرقية بمدينة تعز، وزيادة على إصرار تحالف العدوان السعودي والفار هادي وحكومته في إفشال وتقويض كل المساعي..

أترك تعليقاً

التعليقات