واحد حليب على حسابي يا (وخيم)
 

عمر القاضي

 وسيم القرشي يتوعد في بوست له نشره على الفيس، باستعادة حلب، أولاً يا وسيم استعيد حقك القناة (يمن شباب) من الإصلاح، وبعدين استعيد حلب ولا اشرب واحد حليب على حسابي من بوفية مدهش في التحرير، أما حلب فاتركها لأبطالها الجيش السوري العظيم يشربوا انتصارهم مع واحد أحمر (هم أخبر فيها).. هذا الكائن اللزج دعا أيضاً أصدقاءه في البوست إلى أن يعيدوا قراءة التاريخ، هيا شوفوا هذا الأخجف قرأ 20 صفحة في أحد كتب التنمية البشرية، واعتبرها تاريخاً، ويريد البقية يودفوا في قراءة تاريخ اللياقة الفهلوانية من التاريخ الذي يقصده (وشيم) القرشي، كائن زي هذا لا يفرق بين التاريخ والجغرافيا، بين الانتصار والهزيمة، كيف بيفهم انتصار الجيش السوري العربي على الدواعش في حلب!
 يا وسيم لقد ارتكبتم جرائم نازية بشعة في حلب وسوريا لم يُكتب مثلها في أي تاريخ قديم أو معاصر. ولكن أعدك أن هناك من سيكتب التاريخ الحديث وبطريقة حقيقية وصادقة، وسيكتب عن ذبحكم للأطفال وإحراق الأسرى وتدمير كل شيء وقصف المواطنين، وعن جهاد النكاح، وسيكتب في الأخير أن الجيش السوري العظيم انتصر على الإرهاب والظلام والموت، ليس كما قرأته أنت في التنمية البشرية مؤخراً على أساس أنه تمارين مرهفة وقيلولة بعد الظهر، وكيف تفرط لقفك ببسمة زائفة لمغازلة الخصم وتواظب على تحديد وتسطير لحيتك اللزجة بطريقة منتظمة أسبوعياً، وفي الأخير ترقص على جثث الشهداء. 
عليك أن تعرف أن أبطال الجيش السوري في حلب لا يسطرون إلا انتصارات وبطولات اسمها حلب وتحريرها بالكامل من احتلال إخوانكم الدواعش.. إذا كنت منصفاً فاكتب عما فعلته داعش بحلب، وعن المجازر والدمار، وإلا عليك أن تحفظ هذا الانتصار وتصمت بدل الفبركة واللف والشغل القذر تحت راية المظلومية وتوظيفها من أجل استعطاف المنظمات الدولية والمتاجرة بمعاناة الشعب السوري الذي أصبح ضحية جرائمكم لصالح مشروعكم الداعشي. 
أنصحك يا وسيم بألا تكثر من القراءة في التنمية البشرية، وتتوعدنا أن هناك أحداثاً في التاريخ ـ الذي تقرأه أنت بالعكس ـ حتى تتوعدنا بأن هناك بصيص (دعوشة) ستعود تحتل حلب، هذا غير وارد في كتب التاريخ، ولا في كتب التنمية السمجة حقك. 
أتمنى أن تقرأ الجغرافيا كي تعرف جيداً مساحة حلب وجدرانها وسكانها، وتشاهد حجم الخراب والدمار وعدد السراديب التي حفرتها داعش في سوريا، هذا هو مشروعكم يا وسيم. رغم ذلك سيكتبها التاريخ لتعرف أجيالنا مدى حقدكم على الحياة والشعب السوري، وما ارتكبته السعودية وأمريكا وتركيا وقطر في سوريا وشعبها من عبث وإبادة. بالإضافة إلى ما فعلتموه في اليمن والعراق وليبيا، ولن تفلتوا من العدالة والعقاب. 

أترك تعليقاً

التعليقات