أيش دخلكم يا دحابشة!
 

عمر القاضي

عمر القاضي

لم يكتفِ بعض الجنوبيين أن الإمارات حرحرتهم. وشرعجية عبد ربه منقوع عادي تصرف رواتبهم شهرياً. راتب ينطح راتب. كمان يزيد يلحقك لصنعاء ليصرف راتبه جوارك وبهوان. يستلم راتبه ويطلع يبايع المقوت الرعوي الغلبان على 50 ريال. وأنت المطفري المنتوف وبدون راتب
 يقلك المقوت ذكاره. ومكنته المبلغ ذكاره وغادرت.
أجا من عدن يقلبها حذاقة ومبايعة على الرعوي. قم لقط راتبك قبل ما أقم أقطع أبوه وأخلك تعود الجنوب رجل. بتقع حاذق هناك حيث الإمارات تلهو وتعيث بالجنوب فساد وإجرام. مش على الرعوي حقنا صاحب بني حشيش. 
مش كذا وبس، يطلع يصرف راتبه ويزيد يحسدك على الزوامل والأمن ورخص القات في صنعاء. وبقية اليوم يسرد لك أوضاع الجنوب المتردية وانتشار الفوضى ومعاناة وخوف المواطنين بسبب الاغتيالات والاعتقالات وانتشار السلاح والعصابات الوهابية، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية. 
من البداية ونحنا أيش نهدر. إلا انتبهوا يا أبناء الجنوب، الإمارات دولة محتلة. بتجزعكم خبر عاجل في الجوامع والحافات. لكن من تكلم.
4 سنوات وهم يستقبلوا الإمارات ويمكنوها بوس وأحضان.
4 سنوات والجنوبيون يلبجوا الشماليين بالنقاط، ويبتزوهم في الأزقة والحافات فقط كجمالة للإمارات. أنت تخاف عليهم من المحتل، وهو يرد عليك نحنا أحرار بأرضنا. أيش دخلكم يا دحابشة. 
أنت محاصر هنا في الشمال من قبل التحالف القذر، وهم يحسدوك على نصف الراتب الضامر المقطع الذي تستلمه كل 6 أشهر. بالتحديد مع بداية دخول البرد ودخول الدفء.
ورغم ذلك أنت قاعد سكتة لم تصدر نخس. لا حسدت زعطان ولا شحت سلمان. تتغدي فتة كدم، وتتعشى عزة وكرامة، وتخزن بقات بغرة. وصاحب البقالة تمكنه دين لبعد باكر. ومن هذا الصمود التاريخي.
المهم تفهم من هدرة بعض الجنوبيين يريد منك تنزل تسبر لهم الوضع في عدن والجنوب، وترجع راكب بيجو على حسابك. تسمع البعض منهم يقول هكذا أنتم على صح بس… ويتوقف. هي هذه كلمة (بس) التي ستجعلكم جبناء وباعة لأرضكم وأعراضكم مدى الحياة. بس أيش؟
وابن تعز يفعل لفة أسبوعين للجنوب من أجل يعامل على راتبه. يتسلل وهو خائف لا يلبجوه الجنوبيين. وبعد استكمال معاملته وإطلاق راتبه يعود إلى الشمال يصرف ويمتدح الوضع في عدن ويشيد بدور الإمارات الاستعماري، وبحماقة وفشل الشرعجية في الجنوب. طيب ليش الجنوبي السابق الذي قابلته هنا ما حاكانا بهذا الكلام حق عبده صاحب تعز؟
 تسمع كلام التعزي المتسلل للجنوب خلسة باستغراب. وتسأل نفسك ذلحين هذا يهدر عن عدن ولا عن كندا. مزايدة بوقاحة يصدرها بعض المثقوبين أخلاقياً وافتراضياً، وعشاق الأجنبي... الخ. 
الجنوب محتل وفوضى، وعبده التعزي يكارح ما به إلا يقنعك صميل يا صميل أن عدن كندا، والضالع شيكاغوا. أتمنى ذلك، لكننا تعبنا من الكذب.
على كل حال، أحزن كثيراً لما نعانيه جميعاً كيمنيين شمالاً وجنوباً. وبالذات عندما تكون معاناتنا سببها دولة جارة حاقدة علينا، وبسبب دولة أخرى مساحتها بحجم محافظة ذمار.

أترك تعليقاً

التعليقات