ليلة دخلة في القنصلية
 

رئيس التحرير - صلاح الدكاك

صلاح الدكاك / لا ميديا

دخل خاشقجي القنصلية واثقاً في الحماية الأمريكية، وقتله بن سلمان واثقاً في الحماية الأمريكية أيضاً! تعادل إيجابي في تأليه واشنطن وعبوديتها سينقل دوري التغيير الأمريكي في المملكة إلى نهائيات فيصلها ركلات الترجيح بين سلطة ملكية منقوصة، ومعارضة زاحفة على ذات استاد التبعية!
كان بوسع القتيل أن يتزوج (عُرفي)، وكان بوسع القاتل أن يقتله في زقاق من أزقة اسطنبول أو بكأس «شربات» تقدمه له خطيبته التركية في ليلة الدخلة نظير رشوة ملكية سلمانية مغرية... لكن المأذون الأمريكي أراد لها أن تكون ليلة دخلة عالمية، ليستولدها تريليونات مضاعفة وأطفال أنابيب ليبراليين يعيد عبرهم توضيب فوضى المملكة التي أحدثتها مغامرات الطفل الأكبر المعتوه محمد بن سلمان، ووالده الخرف، بفوضى خلاقة ستتكشف تفاصيلها تباعاً في قادم الأيام والأشهر.
يبدو أن خطيبة خاشقجي هي امرأة متزمتة ومحافظة للغاية حتى تشترط عليه عدم المساس إلا بأوراق رسمية، في حين كان بوسعها -هي الأخرى كذلك- أن تنتفع من فتاوى (جهاد النكاح) وتوفر على العجوز المغدور 15 منشاراً بأيدي غلاظٍ أجلاف تناوشت جسده فتافيت لن تعثر عليها عدسات العفة التركية.
خطيبة خاشقجي لسوء حظه ليست رافلة في ثياب الحداد ومنهمكة في البحث عن هيئة محاماة دولية تقتص للفقيد المغدور كما قد يتبادر للذهنيات المعجونة بحسن الظن... إنها ولا ريب تبحث الآن عن شبكة تبييض أموال في سراديب المافيات التركية تأتمنها على رصيد وفير، كما وعن حفرة تدس فيها رأسها الموضوع على قائمة الاستهداف من ذات المشغلين!

أترك تعليقاً

التعليقات