بن سلمان لمكافحة الخيار والرمان
 

عمر القاضي

عمـر القاضـــي

عام رابع عطف علينا، والعدوان المحتل هو نفسه، بقذارته، بحقده، بحصاره، وبقصفه لليمنيين، ومش راضي يتوقف ولا يعطف هو ومرتزقته من اليمن. اشهدي يا كوريا ويا فيتنام! من الأخير، معانا بكالوريوس بالصمود الأسطوري، وشكلنا بناخذها أكاديمية. ورغم ذلك لا تقلقوا، فاليمنيون يعدون أعظم مشروع تخرج لإخراج المحتل السعودي الإماراتي القذر من أرضنا المقدسة بإذن الله. مشروع تخرج وخروج المحتل لن يكتب إلا بأفواه الكلاشنكوف ورؤوس الباليستي والصمول والصنادل.
أربعة أعوام عدوان علينا بقيادة الجارة الحاقدة التي مكنتها حصار وقصف ولف ودوران، ورفعها للدولار، ومنعها إدخال المشتقات والحليب وعصير غوار و... الخ. 
الآن الجارة الحاقدة بدأت تحاصر نفسها من منتجاتنا الزراعية. قبل يومين قرأت خبراً أن الأمير الهلفوت بن سلمان يمنع شعبه من استيراد الرمان اليمني. لكن يخندقوها.
طبعاً محمد بن سلمان بعدما تباهى أمام الغرب بأنه انفتح وعلى استعداد أن ينفتح أكثر
 ولا أدري من أي جهة ينفتح، ما أعرفه أن الهلفوت المنفتح هذا حانب ومش جازم يمنع استيراد الخيار اليمني بالواضح. وأنتم عارفين صراع الأمير هو وجماعته الوهابية مع الخيار، صراع ديني وتاريخي مرير.
لذلك استبقها الهلفوت المنفتح بطريقة دبلوماسية وهابية بايخة. قام يمنع شعبه من استيراد الرمان اليمني. وغدوة بتسمعوه يمنع استيراد البسباس الحيمي بذريعة أنه ينقض الوضوء. وفي الأخير المنفتح هذا بيصل لهدفه الديني منع المواطن السعودي من استيراد "الخيار" باعتباره عدوه التاريخي هو وجماعته.
ايش تتوقع من أمير وهابي يعشق ترامب بجنون؟! تارة يغازله بانفتاح دولته الوهابية المزيف وبسماجة، وتارة أخرى يرسل له مصاريف، وترامب يصرف. 
هدف الهلفوت من ذلك مكشوف، هو شراء المواقف الدولية ليغضوا أبصارهم عن جرائم المنفتح الغيور من الرمان والخيار اليمني. 
أمير وهابي ترعرع وسط ذقن السديس، قلك يشتي ينفتح! صبوحة فتحها ترامب!
أمير سربوت يقود عدوان كوني قذر على اليمن، وفي نفس الوقت ينفتح للغرب!
مرة يستضيف العارضات وملكات جمال العالم والمصارعات وجميع البطولات النسوية فقط، ومرة أخرى يفتح ملاهي للقمار!
شفتم على انفتاح مزيف في وقت واحد!
وكله على راسك يا يمني. إذا السعودي انغلق وتطرف يروح ينتحر فوقك داخل مستشفى العرضي وأمام بوابة كلية الشرطة. وإذا انفتح السعودي مكانه على راسك يا يمني عشان يلبجوك بالطيران ظهر أحمر!
في مثال مناسب على الهلفوت بن سلمان لن أكتبه كاملاً مراعاة لمهنتي الصحفية، يقول: "لو تابت... عرصت". 
واحد مجرم متطرف وحذاء أمريكا يدعى محمد بن سلمان باقي فقط يصدر لشعبه كتاب زي بقية كتب الوهابية الفارغة تلك التي غزت الجوامع والمكاتب والمدارس. يؤلف كتاب تحت عنوان: "بن سلمان لمكافحة الخيار والرمان".
المهم جاء قرار منع استيراد الرمان هذا تحت ذريعة أنها تحتوي على مبيدات خيرات. ركزوا، قالوا خيرات، يعني لها علاقة بالخيار.
هيا اسمعوا، دولة كالسعودية تُعتبر أخطر مبيد علينا وعلى الوطن العربي أرضاً وإنساناً، وسموميتها تفوق مبيد "توباز" ومربي الأغصان "الإسرائيلي"، وخطوراتها وآثارها واضحة علينا وعلى العراق وسوريا والصومال والأمة العربية أجمع... السعودية أخطر مبيد على الإنسان العربي.
وبرغم ما فعلته الجارة المبيدة السامة خلال الأربعة الأعوام السابقة في اليمن، أنا ما مستغرب إلا من بعض التجار والمزارعين الذين يحرمون هذا الشعب العظيم المحاصر من تذوق أحلى منتجات أرضه الزراعية ليبيعوها بأسعار بخسة للمملكة! كله من الطمع في الزلط السعودي أبو شيبة التي جردت البعض من أخلاقهم وضمائرهم. وبواقي الفواكه المصقعة والمضروبة والمشبعة بالمبيدات يبيعونها للشعب اليمني، بينما يصدرون للجارة الحاقدة أحلى وألذ الفواكه من حيث المذاق والمواصفات والجودة والتغليف. باقي فقط يرشوها لهم بعطر عودة وكازانوفا. ورغم ذلك لن تتجملوا يا رخاص. إذا كان المرتزقة حقها في اليمن ما تجملوش معها، الله لا فتح عليهم جميعاً، ما عدا أنتم يا مصدري الفواكه والرمان.
أين رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط من الاستيراد والتصدير والزراعة والمبيدات والسوق والأسعار والاكتفاء الذاتي؟! ذلحين هكذا بنكتفي ذاتياً وبنتحرر اقتصادياً. أنا مش متذمر بقدر ما أنا مغلوب أن الحبة الرمان مكتملة المواصفات وبحجم راس مولود بعمر شهرين تباع للسعودي بسعر بخس، بينما المواطن اليمني أحوج بها، حتى إذا توفرت بالسوق المحلية يشتريها بسعر مرتفع. يا مجلس سياسي، يرضيكم نصدر أحلى الفواكه الزراعية للجارة الحاقدة ونذهب نستورد أردأ الفواكه من مصر ونيوزلندا وجنوب أفريقيا وإيران والكونغو؟! فواكه بدون مذاق ولا مواصفات وقاسية، تقحطك قبل ما تقحطها من شدة المواد الحافظة فيها! 
 يا مجلس سياسي، الاكتفاء الذاتي هو أن الشعب اليمني يأكل منتجاته الزراعية لما يقول وا دانة! شعب محاصر ناشف، ومعانا عشرات الجرحى والمرضى بحاجة ماسة لتذوق منتجات أرضهم التي سقوها بدمائهم. 

أترك تعليقاً

التعليقات