مواطن على الطاوة
 

عمر القاضي

عمـر القاضي / لا ميديا

يدخل البرد ولا يتوقف القصف. يخرج البرد ولا يتوقف الحصار. يهبط الدولار وأسعار المواد الأساسية مكانها مقنبرة مرتفعة.
يدخل الشعب اليمني جحر الحمار الداخلي بسبب ما ينتهجه العدوان السعودي ـ الإماراتي من حصار وسياسة تجويع وقتل واعتقال. ويخرج بعض الناشطين المرتزقة يطلبوا الله بمعاناة بقية الغالبية المحاصرين في دول الجوار وأوروبا.
يدخل المبعوث غريفيث اليمن محكماً بيننا. ويخرج بحوزته ميناء لطشه مقابل دلالة وحياد. وستسمعون قبلما تنتهي فترة تسكعه في اليمن يندع بيان طويل، سيبدي فيه تحذيره وقلقه الشديد ورعشته المتكررة إزاء كارثة موجة صقيع شديدة ستحل علينا، وكارثة القصف والحصار علينا سيتعامسها. 
السعودية والإمارات تحتلان الجنوب بمختلف المرتزقة والأسلحة. والشرعجية تستقبلهم بالحضن و"حيا بهم حيا بهم". وأبناء الشمال تلاحقهم في شوارع عدن والمحافظات الجنوبية بذريعة أنهم يحملون هويتهم اليمنية وأنهم محتلين. الله لا فتح عليكم يا شرعطية ويا مرتزقة. 
يدخل الريال اليمني العناية المركزة ويخرج الدولار الأجنبي يملطش ببقية عملتنا المحلية في السوق ليرفع الأسعار. وينهض التجار ألف هكتار في أفق البورصة والثروة والثراء الفاحش. وكله على حسابك يا مواطن يا محاصر.
هكذا تمضي الأيام علينا منذ بداية العدوان ما بين حزن ونواح لأسر ضحايا القصف. وصراخ جوعى ونازحين جدد يفترشون الأرصفة والشوارع والشاهد الله يا أنصار الله أن الجهات المعنية بذلك يمكنوها روفلة وكذب واتصل على الرقم الفلاني، عشان تبلغ عن تاجر جشع.
قد المواطن على الطاوة. ما فيش معه حق الزبادي قلك اتصل بالرقم الفلاني. المواطن الحانب بالعشرين الريال بالله عليكم من أين بيكون معه حق رصيد ليتصل بالجهات المختصة لتنزل تضبط المتلاعبين بأسعار الزبادي والحقين. الأسعار مرتفعة إلى السماء ما فيش داعي للف والدوران يا جهات معنية الله يعينكم على استقبال مكالمات وبلاغات الفقراء. معاكم خبر يمتغط؟! أنتم والحلول الطلافس والكذب حقكم. أتمنى تنزلوا تطقسوا عن الأسعار بأنفسكم وبطريقتكم الخاصة. وتضبطوا المتلاعبين طريق طريق من حزيز لما توصلوا المطار المغلق من قبل العدوان القذر. 
تدخل اليمن تحت خط الفقر دوماً. ونتصدر المركز الأول عالمياً وبجدارة فقط بنسبة الفقراء والبطالة والمرضى وسوء التغذية والنازحين. باقي نأخذ الصادرات بعدد المفسبكين والمرتزقة وبعدد المنظمات الفارغة الكثيرة التي تطلب الله وتتاجر بمعاناة شعبنا الطفران المقصوف التي تحذره وتقلقه ببياناتها المعتادة والإحصائيات المقلقة.
وتدخل لك آخرة الليل ناشطة عميقة على صفحتها بالفيس تكتب بوست هكذا "صفحتي تتعرض لاختراق وتهكير واهتزاز". ويا ليت تتهكر. أمانة بنهجع من قذارات منشوراتها العميقة والفارغة التي تساند فيها العدوان. بلاد بكلها مغلقه وهي حانب بصفحتها على الفيس أنها بتتغلق وتهتز. شفتم على فراغ وبطرة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات