قادرون في العام الخامس
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا

لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار مضاد له في الاتجاه، وبالمثل لكل فعل عدواني إجرامي غير مشروع قاتل للشعب رد فعل دفاعي مشروع مساوٍ له بالفعل ومضاد له في الاتجاه، معجز وانتقائي يستهدف قادة العدوان في أقوى محمياتهم. وشتان بين من هو مع الحق وعلى الحق، ومن هو مع الباطل وعلى الباطل، فلقد دشن العدوان الصهيوأمريكي الأصيل وأدواته السعوإماراتية وغيرها ومرتزقته، العام الجديد باختطاف المواطنين العزل في البيضاء بمنطقة يكلا وغيرها، وقتلهم غيلة بأساليبه الداعشية المعهودة وبدم بارد، بينما دشن الشعب اليمني المواجه للعدوان، العام الجديد باستهداف قادة مرتزقة العدوان ومعهم أفراد سيدهم الصهيوأمريكي في قاعدة العند، وبشكل نوعي، وباعترافهم. وشتان بين الصورتين، فالصورة الأولى تعبر عن خسة ودناءة وإحباط وهزيمة أخلاقية ناتجة عن عجز وهزائم ميدانية بكل الجبهات، بينما الصورة الثانية تعبر عن نصر أخلاقي وقيمي وتمكن ونصر ميداني متتالٍ، وتقول بأن الشعب اليمني قادر وقادم على نصر نهائي ناجز على العدوان في أية منطقة على الأرض اليمنية قربت أم بعدت، والقادم أعظم.
هذه الصورة المشرقة من المخا إلى ضربة العند، لها من الأبعاد العسكرية والأمنية والنفسية التكتيكية منها والاستراتيجية، ما ينبئ بقادم قاتم على العدوان أصيله وأدواته ومرتزقته، ومدخلات العدوان تعبر عن مخرجاته، ولها من الرسائل للداخل والخارج ما لها: رسالة موجهة للعدوان بأنه إذا استمر في مراهنته على عامل الزمن، فإنه يراهن على حتفه ونهايته الخاسرة وهزيمته الناجزة، ورسالة أخرى لمرتزقته بأنه لن يحميكم من يعجز عن حماية نفسه، فعودوا لصوابكم قبل الفوات، ورسالة ثالثة موجهة للداخل وللأحرار اليمنيين الرافضين الاحتلال في المحافظات المحتلة من شبوة إلى عدن والمهرة، أن اثبتوا فأنتم شركاؤنا في النصر ونحن معكم فأنتم منا ونحن منكم، والعدوان والاحتلال زائل عما قريب، ورسالة رابعة للداخل في محافظاتنا الحرة أن احتشدوا واحشدوا للجبهات للحسم، فأنتم صانعو النصر والعزة لكل أبناء هذا الشعب اليمني العظيم جنوبه ووسطه وشماله وشرقه وغربه، وقد تحملتم وصبرتم، وما النصر إلا صبر ساعة وقد دنت، ورسالة للناهبين المرتزقة من دهاقنة وأساطين الوصاية شركاء العدوان في حكومة العدوان نزلاء الفنادق والملاهي، بأنهم لن يعودوا حكاماً على الشعب مرة أخرى، ولن يعودوا إلا للحساب العادل فقط، فالشعب لن يُحكم أبداً بعد اليوم من الرياض ولا من غيرها، ولن يُحكم برضا من واشنطن ولندن وتل أبيب.

أترك تعليقاً

التعليقات