لن يرحمكم التاريخ
 

محمد عبده سفيان

سيطفئ الله نار الفتنة المستعرة في يمن ا?يمان والحكمة، وستضع الحرب الملعونة أوزارها، وسينتهي العدوان البربري الهمجي الغاشم والحصار الجائر على وطننا وشعبنا اليمني من قبل أنظمة تحالف الشر العربي بقيادة مملكة بني سعود، وبدعم من دول الشر العالمي، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني.
لن يستمر العدوان والحصار الى ما لا نهاية، ?ن الحل لما يحدث في اليمن لن يكون عسكرياً، فقد استخدم من يدعون (الشرعية) زوراً وبهتاناً كل إمكاناتهم العسكرية والسياسية وا?علامية والاقتصادية، واستعانوا بأكبر تحالف عسكري في تاريخ المنطقة العربية، حشد أكبر عدد من القوات البشرية وكميات مهولة من مختلف أنواع ا?سلحة الحديثة والمتطورة، وأكبر هالة إعلامية، وأنفق مليارات الدولارات في شراء الذمم والمرتزقة المحليين وا?جانب، واستخدم القنابل العنقودية والفوسفورية والانشطارية والفراغية والهيدروجينية والنيتروجينية المحرمة دولياً، وفرض حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً على وطننا اليمني، وقتل آلاف ا?برياء من ا?طفال والنساء والشباب والشيوخ، ودمر كل البنى التحتية -الخدمية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية وا?منية- لتركيع الشعب اليمني وإجباره على الخضوع والخنوع والاستسلام ورفع الراية البيضاء وإعلان الولاء والطاعة لحكام مملكة بني سعود وإمارات الخليج... لكن ذلك لم يحدث على مدى عام و11 شهراً مضت منذ بدء العدوان، ولن يحدث ذلك مطلقاً، فالشعب اليمني لايركع الا لله وحده، ولن يقبل أبداً بالخضوع والخنوع وإعلان الولاء والطاعة لمن اعتدوا عليه ظلماً وعدواناً، ولن يقبل بأن يفرض عليه من يحكمه من قبل المعتدين ممن تلطخت أيديهم بدماء ا?برياء، وفرطوا بسيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه.
سيخمد الله نار الفتنة المستعرة التي أشعل فتيلها تجار الحروب وأصحاب المشاريع الصغيرة، وسينتهي العدوان والحصار على وطننا وشعبنا من قبل تحالف الشر في عاصفة الجرم العربي، فكل الوقائع وا?حداث تؤكد أن الحل العسكري في اليمن قد فشل فشلاً ذريعاً، وأن الحل لن يكون إلا سياسياً، وهذا ما سيحدث عاجلاً وليس آجلاً بإرادة الله سبحانه وتعالى، وليس أمام اليمنيين من خيار إلا خيار الحل السياسي، بالامتثال لأمر الله الذي أمر عباده في كتابه الكريم بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) صدق الله العظيم.
ستنتهي الحرب الملعونة، وسيتوقف العدوان البربري الهمجي الغاشم، وسينتهي الحصار الجائر، وستبدأ مرحلة جديدة في تاريخ اليمن الحديث عنوانها السلام وا?من وا?مان والشراكة الوطنية القائمة على مصالحة وطنية شاملة لا مكان فيها لمثيري الفتن وتجار الحروب والخونة والعملاء والمرتزقة الذين تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين، وفرطوا بسيادة واستقلال وطنهم وشعبهم، وقبضوا ثمن ذلك أموالاً مدنسة من أسيادهم حكام مملكة بني سعود وإمارات الخليج، فلن يكون لهم دور في رسم معالم اليمن الجديد، فمصيرهم هو نفس مصير من سبقهم من الخونة والعملاء، والتاريخ لن يرحمهم، وا?جيال القادمة ستلعنهم.

أترك تعليقاً

التعليقات