لاتغضبي..
إن القلوب تمزقت شغفاً
وصار الحبُّ منقوصاً
وصارت أدمعي بيدي تُصلي
كلما لاحت أمامي عينكِ النعساء
أو مَرَّت مخيلتي بذكركِ
فابتسمتُ وقلتُ يا قلبي أطربي
لاتغضبي
لاتغضبي..
فإني المجنونُ
والقلبُ الخجولُ الفوضويُّ إذا مشى
يمشي خجولاً
إن بكى يبكي خجولاً
إن تمردَ لايعانق غير سهرٍ مضمحلٍّ في المآقي
غير موتٍ عالقٍ في الصدر
يا بنت الأكارمِ فاقربي
لاتغضبي
لاتغضبي..
ولقد عرفتُ بأنني من دون حبكِ تائهٌ
من دون حبكِ مرهقٌ
من دون حبكِ ليسَ لي إلا الظلام وشهقتانِ على الوسادة لاتنام
ودمعتان كخنجرٍ مصلوب في رئة الحمام
وعالمٌ مثلي جنونيٌّ
ونبضٌ في نوافذهِ غبي
لاتغضبي ..  لاتغضبي..
إن مَسني منكِ الغيابُ وإن بكيتُ
وإن مررت على حروفكِ فانتحرتُ من التصبرِ
والتحفتُ الصمتَ في عينيكِ حتى ضاق بي وجهي وقلبكِ يا هنائي ضاق بي
لاتغضبي
لا تغضبي..
إني أحبكِ راضياً أم مرغماً
وأنا أحبُّ الحبَّ في كفيكِ
أحبهُ جداً لأنكِ أنتِ هذا الحب
أنت الجنةُ الأَولَى بجفنيَّ
قد سكبتُ إليكِ حبي فاملئيني واشربي
لاتغضبي
لاتغضبي..
وإذا جرحتكِ مرة أخرى فصُبي النارَ في جسدي
وزيدي الملح ما بين الجروحِ
وعتقي بالسيفِ صدري
وأحرقي قلبي المشاكس
وافرميني في يديكِ
وادفني حبي هنالِك في يسارِك
واعرفي أني أحبكِ.. واغفري ذنبي المراهقَ وارغبي
لاتغضبي