منذ حوالي قرن من الزمن يعيش أهالي المنطقة الشرقية في السعودية وضعاً مأساوياً في ظل سطوة النظام الرجعي السعودي الذي يمارس بحقهم أبشع الجرائم، ويمنع عنهم أبسط حقوق الحياة، وسط صمت دولي مخزٍ.
ما الذنب الذي ارتكبه أهالي المنطقة الشرقية حتى يطالهم كل هذا الجور والظلم؟ هذا ما سنعرفه من خلال سرد سلسلة من الاحداث التاريخية التي تعري وحشية نظام القمع السعودي، في وقت تكشف مظلومية أبناء المنطقة الشرقية الذين يقاومون الوهابية والرأسمالية بمفردهم منذ 100 عام.
نبذة تاريخية
منذ عصر ما قبل الاسلام كانت المناطق الشرقية الممتدة بطول 700كم على امتداد ساحل الخليج العربي، جزءاً من مملكة البحرين، وفي فترات متقطعة ما قبل الاسلام دخلت مملكة البحرين تحت حكم الفرس، وظلت ما بعد لاسلام محل صراع بين إمبراطورية فارس والدول الإسلامية المتعاقبة، فتمسك الفرس بجزر البحرين المعروفة حالياً بمملكة البحرين حتى منتصف القرن العشرين، وبقيت المناطق الشرقية تحت سيطرة الأمويين ومن ثم العباسيين وإلى دخول الاحتلال العثماني سنة 1553م وحتى خروجه في مطلع القرن العشرين.
وبينما كان الاستعمار البريطاني يسعى للملمة تركة (الرجل المريض)، كان القرار بإقامة دولة واسعة تضم الممالك والإمارات العربية الصغيرة الواقعة في شبه الجزيرة العربية، قد اتخذ في البلاط الملكي البريطاني، وكان عبدالعزيز بن سعود رجل البلاط الذي ذهب يغزو المدن والقرى بدعم عسكري بريطاني مدجج بفتوى وهابية وسيوف رجال الدين.

جرائم الوهابية
في الـ8 من مايو 1913م دخل عبدالعزيز بن سعود مناطق القطيف والدمام والاحساء بالقوة، وسفك دماء الالاف من سكانها، وأحرق الشجر والحجر، إلا أنها لم تكن أول الدماء التي سفكتها وهابية بني سعود في المناطق الشرقية، ففي عام 1224هـ، غزا جنود محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، يقودهم مؤسس الوهابية محمد عبدالوهاب، مناطق القطيف والدمام، وارتكبوا أبشع المجازر الدموية في العصر الحديث، يقول المؤرخ ابن بشر: لقد هدم جنود ابن سعود منازل السكان، وقتلوا الالاف منهم، وقطعوا رؤوس النساء والأطفال، وقدموهم على مائدة الطعام، كان محمد عبدالوهاب يقتحم القرى والمدن، ويستبيح أهلها بحجة أنهم خارجون عن الملة الاسلامية، وهي حجة لازال أحفاده يحترفونها حتى اليوم.

ولادة النظام القمعي
منذ ولادة المملكة العربية السعودية بشكلها الحديث سنة 1932م، وحتى يومنا هذا، انتهج النظام السعودي سياسة قمعية شديدة بحق الشعب، ومنح بنو سعود أنفسهم سلطة وملكية مطلقة في كل شيء، على أنه أمر من الله، وليس من حق المواطن السعودي أن يتفوه بكلمة واحدة تجاه أي أمر كان.
معظم سكان المنطقة الشرقية السعودية، والبالغ عددهم 4,105,780 نسمة (حوالي 20% من السكان) ينتمون للطائفة الإسماعيلية، ولان النظام السعودي يختزل منهج الوهابية السلفية الذي يكفر كل الطوائف والمذاهب الإسلامية، حتى تلك المحسوبة على الطائفة السنية، كمصدر تشريعي لفرض نفوذه، جيَّش بنو سعود كل إمكانياتهم السلطوية لاضطهاد أبناء المنطقة الشرقية، كما هو الحال بالنسبة لابناء الإسماعيلية في البحرين الذين يشكلون 70% من السكان، مع ذلك يتعرضون لابشع أنواع القهر والتعذيب من قبل النظام البحريني الذي زرعته وهابية بني سعود للهيمنة على إرادة الشعب البحريني.

الثروة لم تشفع
لم تشفع الثروة النفطية الهائلة الموجودة في المنطقة الشرقية لابنائها عند بني سعود، حيث تمتد المحافظات الشرقية البالغ عددها 12 محافظة، على مساحة تقدر بـ540,000 كم2، فوق بحيرة من النفط والغاز تعتبر أكبر بقعة نفطية في العالم، حيث يوجد بها آبار الدمام الـ7، ويوجد في محافظة الاحساء أكبر حقل نفطي بالعالم، وهو حقل الغور الذي يشكل 44% من إجمالي الانتاج السعودي، حيث تصل كمية إنتاج الحقل إلى 9.631.366 برميلاً يومياً.
كل هذه الثروات الهائلة المتكدسة تحت أقدام مواطني المنطقة الشرقية، لم تمنحهم حياة رغيدة ولو نسبية مقارنة بالمحافظات الأخرى، فبخلاف المواقع التاريخية والأضرحة الدينية التي دمرتها الوهابية السعودية بحجة أنها بدعة، لا توجد أي معالم حضارية بارزة في المحافظات الشرقية باستثناء القصور الملكية التابعة لملوك وأمراء الاسرة الحاكمة.

التصدي للظلم
هذا الظلم والتهميش والإقصاء الجائر الذي تمارسه سلطة بني سعود بحق مواطني المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، وبالرغم من آلة القمع الشرسة، إلا أن أبناءها لم يقفوا مكتوفي الايدي، حيث لم يستكينوا قط للتعبير عن مظالمهم وحقوقهم المشروعة بالحياة منذ عقود، على الرغم من التصدي الفج لها من قبل النظام السعودي، وبكل أساليب القمع العنيف والمفرط، حيث تتعرض الاصوات الحرة من أبناء المحافظات الشرقية للسجن والتعذيب والقتل.

انتفاضة العمال
في أواخر أربعينيات القرن الماضي، وتوسع شركة (أرامكو) للزيوت الامريكية التي وفرت حماية وسلطة كبيرة لأسرة بني سعود على حساب آلاف العاملين في الشركة الذين يعملون ليل نهار بأجور بسيطة، وعلى إثر هذه العنصرية لاحت في العربية السعودية البوادر الأولى لانطلاق قوى اجتماعية جديدة أخذت تظهر على المسرح السياسي للتعبير عن مظالم الناس، ولأول مرة طرح أكثر من 20 ألف عامل سعودي مطالبهم سنة 1952م، ونظموا سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات استمرت لـ6 سنوات، عرفت باسم انتفاضة عمال الظهران، والتي كان يقودها المعارض ناصر السعيد.
حينها عبر سكان المنطقة الشرقية عن وقوفهم بجانب مطالب العمال المشروعة، ونظموا عشرات التظاهرات المنددة بالهيمنة الامريكية والعنصرية التي فرضها النظام السعودي، أبرز هذه التظاهرات تلك التظاهرة الحاشدة التي استقبلت الملك سعود عند وصوله إلى الظهران 1956م، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للامبريالية، وتطالب بإجلاء القاعدة الأمريكية.
بعد مرور يومين فقط أصدر الملك مرسوماً يمنع كل الإضرابات والمظاهرات، ويوقع على المخالف عقوبة الحبس لمدة لا تتجاوز الثلاث سنوات، وعلى إثر ذلك قامت السلطات السعودية بالتعاون مع مسلحين بدو وعبيد يتبعون أمير المنطقة الشرقية، بملاحقة نشطاء الحركة العمالية، وتم زج الآلاف منهم في السجون تحت التعذيب، ومصادرة أملاك البعض وطردهم من البلاد، وتم القضاء على 17 سجيناً من العمال عن طريق دس السم في الطعام، وهو ما أثبته الاطباء، واعترف به مسؤولو (أرامكو) لاحقاً.

البعد الوطني
وإذا ما نظرنا للأحداث، فإن مطالب أبناء الشرقية لم تقف عند رفع أجور العمال وتحسين مستوى معيشتهم، بل إنها أخدت بعداً وطنياً باستهدافها منظومة العبث الامريكية الكائنة في المنطقة، ويبدو أن ذلك - حسب آراء المؤرخين - كان أحد أهم الأسباب التي جعلت السلطات السعودية تفرض أقسى العقوبات الجماعية من تهميش وتضييق بحق أبناء المناطق الشرقية منذ ذلك الوقت حتى اليوم.
استمرت الاصوات الحرة تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية، واستمرت آلة القمع السعودية بمحاربتها والتنكيل بأصحابها بين سجين وقتيل ومطرود، في أبشع صور القمع في تاريخ البشرية.

انتفاضة محرم
عشية ذكرى عاشوراء سنة 1979م، خرج أبناء القطيف والاحساء إلى الشوارع في تظاهرات حاشدة تندد بالظلم والتمييز العنصري ضد أبناء الطائفة الاسماعيلية والجعفرية في المنطقة الشرقية، رافعين شعارات (لا شيعية ولا سنية.. وحدة وحدة إسلامية).
وكانت المرة الأولى التي يخرج فيها أهالي المنطقة بصورة علنية للاحتفال بالشعائر الدينية المحظورة من قبل النظام السعودي الذي أرسل وقتها 20 ألف جندي من الحرس الوطني لمواجهة تلك التظاهرات، وسقط جراء نيرانهم نحو 20 مواطناً، بينهم امرأة، وإصابة أكثر من 100 شخص، واعتقال 600 آخرين.
بالتزامن مع انتفاضة محرم، كان المعارض السعودي ناصر السعيد الذي فر من البلاد بعد أحداث 56 إلى مصر، ومن ثم إلى دمشق وبيروت، يخطب مدافعاً عن مطالب المتظاهرين ومظلومياتهم، حتى اغتالته أجهزة القمع السعودية في بيروت نهاية العام نفسه.

محاكم الموت
التفكير في تأسيس حزب سياسي أو جمعية حقوقية تدافع عن حقوق الإنسان، جريمة كبرى تهوي بأصحابها في السجن لمدة 228 سنة مع الاشغال العامة.
هذه الاحكام ليست من محاكم الموت التي كان يصدرها الديكتاتور الروماني ماركوس لوشيوس بحق عبيد أوروبا، وإنما واحد من الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي بحق أحرار القطيف والاحساء.
ففي 2 فبراير 2007م اعتقلت السلطات السعودية 16 ناشطاً سعودياً، أبرزهم المحامي سليمان الرشودي، بتهمة التخطيط لتأسيس حزب سياسي، قبل أن تصدر المحكمة الجزائية السعودية في نوفمبر 2011م حكماً بإدانتهم جميعاً، وسجنهم لمدة 228 سنة.

القتل بالإرهاب
وبين القمع المباشر والاعتقالات وأحكام الإعدام التي لا تحصى، لم يكتفِ النظام الوحشي السعودي بقتل أحرار المناطق الشرقية بصورة مباشرة ورسمية، بل أوعز الراعي المستبد لوحوش الوهابية الضالة لاستباحة دمائهم.
فقد شنت الجماعات الارهابية بشقيها القاعدة وداعش، خلال العقدين الأخيرين، عشرات الهجمات والتفجيرات في مساجد وأسواق وأحياء مختلف المحافظات الشرقية، وراح ضحيتها المئات من الأهالي، ولعل أشهرها الهجوم الدموي الذي نفذته مجموعة من المتطرفين عام 2014م على حسينية في قرية الدالوة بمحافظة الاحساء، والذي راح ضحيته العشرات من الاهالي، ولم تتخذ السلطات السعودية أي إجراءات حيال ذلك.

إعدام بدون محاكمة
استمر بنو سعود بتشديد الخناق على أهالي الاحساء والقطيف والخبر، وحظر كل الشعائر الدينية، وكالعادة لم يعرف أهل المنطقة الشرقية الرضوخ ولو كان ذلك على حساب أرواحهم.
الشيخ نمر النمر، أحد أهم الاصوات الحرة التي لم ترضَ بالظلم الذي تمارسه سلطة بني سعود بحق أبناء منطقته، كان من أشهر المعارضين من أبناء الطائفة الشيعية في العوامية بمحافظة القطيف.
النمر طالب بحرية الشعب في اختيار حاكمه، وألقى خطباً كثيرة كشف فيها الكثير من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ديدان النفط الوهابي بحق شعب نجد والحجاز، وقد حظي بشعبية كبيرة في أوساط سكان المنطقة الشرقية، لانتقاده ممارسات بني سعود واضطهادهم وحرمانهم الشعب من أبسط حقوقهم.
اعتقلته السلطات السعودية عدة مرات، كان آخرها في الـ8 من يوليو عام 2012م، وبدون أية محاكمة أعدمته السلطات السعودية في الاول من يناير العام الماضي.
وبالرغم من استخدام السلطات السعودية كل وسائل القوة ضد أهالي المنطقة الشرقية، إلا أن لاهالي عُرفوا بنضالهم السلمي المحض، فيما لم يستجب النظام السعودي لدعواتهم، ولم يتخذ أي إجراءات للإصلاح الذي نادى به الكثير من النشطاء السياسيين والحقوقيين، فهذا النظام المتعجرف لا يريد أن يسمع، ولا يتعامل مع شعبه إلا كقطيع، كما وصفته الصحافة الغربية بعد إعدام نمر النمر.

حصار العوامية
بنفس الطريقة، مع غياب الأحقاد الوهابية العفنة، أحرق نيرون مدينة روما. فجأة وبدون أي سابق إنذار، قامت وحدات من الحرس الملكي السعودي، منتصف الشهر الجاري، بفرض حصار مطبق من جميع الاتجاهات على بلدة العوامية بمحافظة القطيف، قبل أن تقدم الوحدات على اقتحام البلدة بالدبابات والمجنزرات العسكرية وإطلاق النيران على كل من تصادفه في طريقها وتفجير وإحراق عشرات المنازل.
السلطات السعودية أغلقت مداخل ومخارج العوامية، وقد ظهرت صور نشرها أهالي المنطقة توضح إقامة حواجز خرسانية في مداخل البلدة، فيما أظهرت صور أخرى قيام الحراثات والجرافات التابعة للمجلس البلدي بهدم وتدمير منازل ومحلات المواطنين وإزالة (المضائف) والأكشاك كافة التي وضعها الأهالي لأداء شعائرهم الدينية، وتدمير أهم المعالم التاريخية، منها قصف حي المسورة التاريخي الذي يضم أكثر من 400 بناء يعود تاريخ معظمها إلى قرابة 200 عام.

مصير محتوم
بعيداً عن استهداف الشعائر الدينية والتاريخية، وهو الأمر المألوف الذي ينتجهه أذناب الوهابية التكفيرية بحق الطوائف الأخرى، فإن الهجمة العدوانية الأخيرة التي يشنها جحافل بني سعود ضد أبناء الطائفة الاسماعيلية في القطيف، ليست الاولى بأدلة الشواهد السابقة، إلا أنها الاعنف منذ أكثر من 6 عقود. إبادة جماعية للسكان بهذه الوحشية التي لم نرَ مثلها إلا في بورما وأفريقيا الوسطى، توحي بالكثير من الأمور، أهمها ارتفاع مخاوف السلطات السعودية من انقلاب شعبي ضدها بعد نتائجها المخيبة في حربها العدوانية على اليمن، علاوة على ذلك تبدو الرسالة التي وجهها أهالي العوامية إلى الشعب اليمني، الاسبوع الماضي، يستنجدون فيها بالوقوف إلى جانبهم ومع مظلوميتهم أمام جبروت وتسلط بني سعود، وإشادتهم بانتصارات الجيش واللجان، فبقدر ما تؤكد الاثر البالغ الذي أحدثته البندقية اليمنية داخل نسيج المجتمع السعودي، فإنها تشير إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقتين الشرقية والجنوبية هي شرارة لثورة شعبية واسعة، ولان المجتمع السعودي عبارة عن رصيف طوائف وقبائل متناقضة في ظل نظام قائم على العنصرية الدينية والمناطقية، فإن الوقت يبدو مناسباً أمام المظلوميات التي أيقظتها البندقية اليمنية في تلك المناطق، وإمكانية تحولها إلى سلاح شعبي فتاك، وعلى ذلك يبدو انهيار النظام السعودي، حسب آراء المراقبين المستندة على جملة من التناقضات، أصبح مصيراً محتوماً.

عورة الظهير الجنوبي
من جانب آخر، لا يبدو من الرفاهية أن يرسل محمد سلمان عشرات الكتائب العسكرية من الحرس الملكي لحصار بلدة العوامية، في وقت لا تغطي قواته عورة الظهير الجنوبي للبلاد الذي تمزقه بندقية رجال الجيش واللجان، فبقدر ما يوضح الامر أن الاوضاع بدت خارج السيطرة، وأن دولة بني سعود تتآكل، إلا أن المراقبين يرون أن استخدام الحرس الملكي لحصار العوامية بدلاً عن القوات الامنية، يؤكد أن ما يحدث في العوامية هو انتفاضة شعبية كبيرة، فيما يشير آخرون إلى أن ما حدث بمثابة مؤشر واضح على إزاحة محمد نائف من المشهد، فالاخير بجانب منصبه ولياً للعهد يشغل منصب وزير الداخلية التي من المفترض أن تكون قواتها الامنية هي المكلفة بتأمين العوامية، وليس الحرس الملكي.

الصمت الدولي
ما يحدث في المناطق الشرقية السعودية من ظلم وجور واستباحة لدماء آلاف البشر من قبل نظام القمع العنصري السعودي، وسط صمت دولي مخزٍ، لا يختلف تماماً عما ترتكبه طائرات العدوان السعودي بحق أطفال اليمن منذ عامين، وما تفعله سيوف الوهابية في العراق وسوريا. إن ما يحدث من جرائم وحشية في المنطقة العربية علامة وهابية مسجلة يمررها أشباح الرأسمالية العفنة ضمن مخطط استعماري قذر لمحو هوية المقاوم العربي الحر.

الثورة قادمة لا محالة
ما يعانيه أبناء المناطق الشرقية والجنوبية في السعودية من تهميش وظلم وتعسف، والواقع المسنود بجملة من الحقائق يجزم بأن ثورة شعبية قادمة لا محالة، وعلى وشك أن تنفجر، وذلك لأجل الانتصار للمظالم المتراكمة منذ زمن لدى أبناء هذه المناطق.
ليس أمام النظام السعودي المتعجرف أية طريقة لمواجهتها، فلقد شكلت الحرب اليمنية مأزقاً كبيراً لدى بني سعود، وأفقدتهم كل الخيارات لادارة تبعات الحرب الداخلية والخارجية.

شمس الحرية
وبين هذا وذاك، وبالرغم من كل أساليب القمع التي يمارسها نظام الوحشية السعودي لحجب شمس الحرية من سماء الشرقية منذ 100 عام، إلا أن الدماء الزكية التي لا تزال تجري بين شعاب القطيف وسهول لاحساء منذ عقود، سوف تعلن عن ميلاد فجر جديد تشرق نسماته حرية وكرامة، ومن يدري ما إذا كانت هذه المؤشرات هي ساعة الصفر لعهد جديد يمحو ذاكرة الماضي..! أليسَ الصبح بقريب..؟!