لم يأت المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بجديد في إفادته، أمس الأربعاء، أمام مجلس الأمن، فقد كرر مطلب تحالف الحرب على اليمن بتسليم ميناء الحديدة متجاهلا جرائمه على الشعب اليمني، بيد أن رد صنعاء هذه المرة كان مختلفا.
بعد لقائه بولي العهد السعودي جدد ولد الشيخ في احاطته أمس الاربعاء المطالبة بتسليم ميناء الحديدة مقابل تسليم مرتبات الموظفين المنقطعة منذ أكتوبر الماضي، وهذا الطلب هو نفس ما طالب به المبعوث في إفادته السابقة في 30 مايو الماضي، وهو ما رفضته القوى الوطنية في حينها معتبرة ولد الشيخ غير مرغوب فيه" داعية الأمين العام للأمم المتحدة إلى تغييرة بأخر أكثر حيادية.

رئيس المجلس السياسي صالح الصماد رد على "رسالة" بعث بها ولد الشيخ إلى الوفد الوطني للتفاوض حول تسليم الحديدة لدول التحالف قُبيل انعقاد مجلس الأمن بساعات خلال حضوره حفل تخرج دفعات عسكرية قائلا "هؤلاء "الخريجين" هم المفاوضون عن الحديدة هؤلاء هم من سيفاوضون نيابة عن الشعب اليمني عن الحديدة وعلى كل شبر في أرض الوطن"، كما خاطب مجلس الأمن قائلا " نحن مع الحوار مع السلام، لكن سلام بعد إيقاف العدوان بعد رفع الحصار بعد إعادة الأمور إلى مجاريها وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لهذا الشعب".

وزارة الخارجية اليمنية من جهتها انتقدت إحاطة ولد الشيخ واعتبرتها تكرارا لما سبق من إحاطات ولم تقدم أو تؤخر في مسار الخروج من العدوان على اليمن"، مؤكدة أن ولد الشيخ لم ينقل إلى أعضاء مجلس الأمن حقيقة ما يجري في اليمن منذ 26 مارس 2015 وحتى اليوم.

كما سبق " فالإحاطة تتحدث عن نزاع داخلي وأطراف يمنية تتقاتل فيما بينها، متجاهلة حقيقة وجود عدوان عسكري سعودي – إماراتي مدعوما من قبل الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية، وحصار بري وبحري وجوي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً مما أثر في حياة ومعيشة كل الشعب اليمني".

صار ولد الشيخ أشبه بناطق باسم العدوان حيث أشارت إحاطته "إلى سقوط "قذائف" على منطقة جيزان عبر الحدود اليمنية – السعودية، وكأن الجمهورية اليمنية هي من تعتدي وبدأت الحرب على السعودية، كما تباكى ولد الشيخ إلى "تعرض سفينة إماراتية للقصف بالقرب من ميناء المخا، وأن ذلك يهدد أمن حركة الملاحة في مضيق باب المندب ويعيق وصول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية للمواطن اليمن"، "ولكنه لم يُشر إلى طبيعة هذه السفينة الحربية التي هي جزء من العدوان، وأن استهدافها لا يتعارض مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالحروب وحق الشعوب في الدفاع عن أراضيها مقاومة أي قوى معادية  تنتهك السيادة الوطنية".

ولم ينس ولد الشيخ في احاطته أن يثني على التبرع "السخي" بمبلغ 67 مليون دولار من السعودية للتخفيف من حدة انتشار وباء الكوليرا، متناسيا أن "الرياض هي من يقود العدوان الذي أدى إلى هذا الوضع الكارثي، وأن العدوان وقواته وعملائه يفرضون الحصار ويعملون على إعاقة وصول المساعدات الإنسانية والعلاجية إلى الموانئ والمطارات اليمنية، كما قامت السعودية وحلفاءها بتدمير شبكة الطرق بين المحافظات، مما ضاعف من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية والعلاجية وتنقل المرضى بين المحافظات.

هل تعتقد الأمم المتحدة أن ما قرأه ولد الشيخ أمام مجلس الأمن إحاطة عن فترة من المه

 محمد الحاضري