الشاعر / أمين الجوفي-

ابـن الـيمن مـن شـريعة ديـننا السمحى   ومـنـهـجـية هــــدى طــــه ومـصـبـاحه

خـطـابـنا مـــن كــتـاب الله مـسـتوحى    واصـواتـنا فــي حـقوق الـجار صـدّاحة

وذي نـنـادي بـصوت العـفو والـصـفحا   مــن قـبـلمـا يـستباح الــدم ذي بـاحـه

لــكـن تــمـادى عـلـينا جـارنـا واضـحـى  عـــدوَّنــا هــكــذا شــطـحـة ووقــَّاحــة

جـانـا غـلط والـغلط ذي يـحسبه صـحَّا   والـصـح عـنـده غـلـط لا بـلّ مـسراحه

يـا شـعـبنا راح وقـــت الــجـد والـمـزحا  والحق حصحص على الباطل وسفاحه

بــان الـمـعلم وبــان الــدرس والـشـرحا   وبــان تـطـبيع حـلـف الـسـوء واصلاحه

بــاقـول بـالـعـامية واقــول بـالـفصحى   كـما الـصراحة عـلى قـول الـمثل راحـة

ذي مـا صحي بـعد هـذي الكارثة يصحى   والا يــسـلّـم لــهــم بــيـتـه ومـفـتـاحـه

عـــاراً عـلـيـنا فــي الـتـاريخ مـا يـُمحى   إذا الـيـمـن لــلأعـادي خـفـض اجـنـاحه

وهـــو طــنـن مـا صـبر لـلـقتل والـذبـحا   وبـنـدقـه فـــي نـحـور اعــداه ضـبـّاحة

واظــن مـا بـيت فـيـه الا وقــد ضـحَّـى   وشــوقــه انــه يــمـزق قـلـب ذبـاحــه

يا قــــوم مـا حـركـتـها أنّــــة الــجـرحـى   ولا انـــــة ايـــتــام واْنــــة أُمّ نــوّاحــة

نـادوا لـوضحة تجيب السيف والرمحا    نــار الـغـضب فــي دمــي لـلثأر قـدّاحة

يـا بـنـت أبـوهـا عـلـيّا عــار مــا اتـنـحى   مــن درب ريــح الـكـرامة فـيـه نـفـاحة

الـلـيـل دلــهـم عـلـي والـعـادية ضـبـحا   والـشوق صـوب الـمعارك هـلَّت افراحه

وانـا يـماني وسـابل بـندقي مـا اصحى   بــرقـه لــمـع وانـفـجـر رعــده بـقـراحه

قــــاري إذا جـــاء نــصـر الله والـفـتـحا   وذي برى الناس جات افواج لا الساحة

يــا شـدتـي يــا دفـا جـنـبـي ويـا الـرزحـا   وعــدتــي يــا قــرون اقــــوام نــطّـاحـة

فـوق الـمغيرات صـبحا نـمسحه مسحا    مــعـا رجـاجـيـل فــي اللزَّات نــصَّـاحـة

بـايـنـبلج بــعـد عـتـمـة لـيـلـهم صـبـحا   والـشـعـب بـالـنصر بـاتـتضمد اجـراحـه

وان مـسَّـنا قــرح قـد مـسّه مـية قـرحا   ضـاعف مـعدل خـساراته عـلى اربـاحه

دخـل مـتاهات مـن مـنحى إلـى منحى    ولا درى ويــــن مــسـراحـه ومــرواحـه

أقـبـل يـنـاطح رواســي قـاسـية نـطحا   وطــمَّـروه الـنـشامى مــن شـفـا ضـاحـة

بـاقـولها واحـفـظوها ان مـاوقع صـلحا   وان مـا صدقت احـرقوا دقـني بـقدّاحة

شـاصـاتـنـا بـانـغـسّـلهن فـــي الـبـطـحا   وبــانــغـيّـر لـهــنَّـه زيـــت فـالــبــاحــة