سادت حالة من الضبابية مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مجددا، يوم الجمعة، إذ أعلن حزب العمال المعارض إخفاق المحادثات مع حزب المحافظين بشأن اتفاق الخروج في ضوء تهاوي زعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ووفقا لوكالة "رويترز" انهارت المحادثات بين حزب المحافظين بزعامة ماي وحزب العمال المعارض بدون اتفاق بعد ساعات من موافقة ماي يوم الخميس على تحديد إطار زمني لترك منصبها في مطلع يونيو.
وكتب زعيم حزب العمال جيريمي كوربين لماي اليوم الجمعة يبلغها بأن محادثات الخروج التي بدأت في الثالث من أبريل ”ذهبت إلى أقصى حد ممكن“ بسبب عدم استقرار حكومتها.

وأضاف كوربين، وهو سياسي اشتراكي صوت ضد الانضمام للكيان الذي سبق الاتحاد الأوروبي عام 1975، في خطابه لماي ”لم نتمكن من رأب الفجوات المهمة في السياسات فيما بيننا.

”والأهم من ذلك كله هو أن تزايد الضعف وعدم الاستقرار في حكومتك يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك ثقة في ضمان تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه بيننا“.

وقال: إن حزب العمال سيرفض اتفاق ماي عند طرحه على البرلمان في بداية الشهر المقبل.

 وتابع كوربين إن المحادثات انتهت لأن الحكومة لم تغير مواقفها بشكل جوهري، مضيفا أنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن تحركات البرلمان التالية.

ورفض البرلمان المنقسم بشدة الاتفاق الذي أبرمته ماي مع الاتحاد بشأن الخروج ثلاث مرات.

وهبط الجنيه الإسترليني بشدة إلى 1.275 دولار في أقل مستوى له منذ منتصف يناير كانون الثاني.

وستطرح ماي اتفاق الخروج من الاتحاد الذي توصلت له للتصويت في البرلمان في أوائل يونيو على الرغم من أن المتمردين في حزبها تعهدوا برفضه، ثم يتعين عليها أن توافق على جدول زمني لانتخاب من سيخلفها.

وبعد نحو ثلاثة أعوام من تصويت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد بأغلبية 52 في المئة لا يزال من غير الواضح كيف ومتى ستفعل ذلك أو إن كانت ستخرج على الإطلاق من التكتل الأوروبي الذي انضمت له عام 1973. وتنتهي المهلة الحالية لخروج بريطانيا يوم 31 أكتوبر.