هاجمت صحيفة "واشنطن بوست"، في افتتاحيتها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقالت إنه يواصل تحديه للكونغرس ويحمي محمد بن سلمان من المحاسبة في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وأضافت الصحيفة في تقرير، أن إدارة ترامب تجاوزت وبشكل متكرر الحدود القانونية من خلال مقاومة محاسبة الكونغرس، خاصة في أثناء المحاكمة الصيف الماضي للرئيس.

ولفتت إلى أن القضية الأوضح والتي لم يلاحظها أحد "هي المماطلة نيابة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أعقاب مقتل خاشقجي".

ومنذ ذلك الوقت حاول ممثلو الحزبين دفع ترامب لمحاسبته وغيره من المتورطين في الجريمة، وبعد أيام دعا 22 عضوا في مجلس الشيوخ لاستخدام قانون ماغنستكي العالمي لحقوق الإنسان وطالبوا البيت الأبيض تحديد المتورطين في عملية القتل خارج القانون وتقديم أسمائهم إلى الكونغرس من أجل فرض عقوبات عليهم.

وترى الصحيفة أن هناك استحالة لتقديم تقرير كهذا بدون تسمية محمد بن سلمان الذي يهتم به الرئيس منذ استقباله الفخم في المملكة بعد وصوله بفترة قصيرة إلى البيت الأبيض.

وأدى هذا الرفض لمقاومة من الكونغرس، بما في ذلك مسؤولا لجنة الاستخبارات في مجلس النواب والشيوخ اللذان أرسلا رسالة إلى وكالة الأمن القومي قالا فيها إنه يجب نشر تقرير غير سري.

وقال التقرير إن الملف بقي على الرف داخل أروقة الكونغرس، إلى أن قررت منظمة مجتمع مدني نقله إلى المحكمة الفيدرالية، حيث قامت "مبادرة المجتمع المفتوح للعدالة"، بتقديم ملف إلى محكمة منطقة نيويورك تطالب بالكشف عن تقرير خاشقجي بناء على قانون حرية المعلومات.