قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي عادت الى الواجهة من جديد عقب وثيقة كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز قدّمها مسؤول كبير في شركة امنية خاصة إلى إدارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب خلال مثوله أمام لجنة في الكونغرس.

الصحيفة الاميركية اكدت أنّ أربعة من أفراد وحدة الكوماندوس التي اغتالت الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول عام الفين وثمانية عشر تلقّوا في الولايات المتّحدة تدريباً شبه عسكري بموافقة من وزارة الخارجية الأميركية.

الصحيفة اكدت ان التعليمات صدرت لأن الوحدة السرية المسؤولة عن مقتل خاشقجي كانت قد نفذت حملة واسعة من الخطف والاحتجاز والتعذيب للمواطنين السعوديين التي أمر بها ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة للسعودية، لسحق المعارضة داخل المملكة.

ووفقا للصحيفة فإنّ أربعة من عناصر وحدة الكوماندوس تلقّوا تدريباً من قبل شركة أمنية أميركية خاصة تدعى "تير وان غروب" بموجب تصريح أصدرته للمرة الأولى إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام الفين واربعة عشر. وأوضحت الصحيفة أنّ هذا التدريب استمرّ حتى بداية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي هذه الوثيقة الخطية أعترف لويس بريمر كبير المسؤولين التنفيذيين في الشركة الامنية بتدريب اربعة أعضاء من فريق قتل خاشقجي عام الفين وسبعة عشر في إجابات مكتوبة على أسئلة أعضاء الكونغرس، مشيراً إلى أنّ اثنين منهم تلقّيا نسخة أولى من هذا التدريب بين عامي الفين واربعة عشر والفين وخمسة عشر.

وزارة الخارجية الأميركية رفضت التعليق على هذه المعلومات، مشدّدة في الوقت نفسه على أهمية الاستخدام المسؤول للمعدّات والتدريبات العسكرية الأميركية. وقال المتحدّث باسم الوزارة نيد برايس إنّ هذه الإدارة تدرس الردود المناسبة عند حدوث انتهاكات.

وكان تقرير أميركي نُشر في شباط/فبراير أفاد أنّ سبعة عناصر من وحدة النخبة المكلّفة بحماية وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان كانوا في عداد فرقة الكوماندوس التي اغتالت خاشقجي. ولم تحدّد الصحيفة الاميركية ما إذا كان العملاء الأربعة الذين تدرّبوا في الولايات المتحدة ينتمون إلى هذه الوحدة.