أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاحد، أنّ (13) أسيرًا يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون العدو، من بينهم (12) أسيرًا رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بلدة بني نعيم بالخليل، المضرب منذ (28) يومًا، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين شرعوا بإضرابات مساندة على دفعات.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الأسيرين محمد خالد أبو سل، وأحمد عبد الرحمن أبو سل من مخيم العروب، علقا إضرابهما عن الطعام بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداريّ، وسبق ذلك تعليق مجموعة من الأسرى إضرابهم بناءً على اتفاقات تقضي بتحديد سقف اعتقالهم الإداريّ.

ويواجه المضربون عن الطعام أوضاعاً صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم، والمتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ، ويقبع غالبية الأسرى المضربين عن الطعام في زنازين سجن "النقب الصحراوي".

ومنذ أنّ شرع الأسرى بالإضراب، تواصل إدارة سجون الاحتلال، إجراءاتها التنكيلية بحقّهم، من خلال عزلهم وحرمانهم من الزيارة، وكذلك عرقلة زيارات المحامين لهم، والضغط عليهم في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم.

يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال صعّدت من سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديدًا خلال شهر أيّار الماضي، واستمرت في إصدار أوامر اعتقال إداريّة جديدة بحقّ معتقلين جدد، وكذلك تجديد أوامر الاعتقال الإداريّ بحق آخرين، علمًا أن غالبية المعتقلين إداريّا هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال ومنهم من تجاوزت مجموع سنوات اعتقالهم أكثر من 15 عامًا.

إلى ذلك اقتحمت قوات القمع الصهيوني، اليوم الاحد، سجن النقب الصحراوي واعتدت على الاسرى الفلسطينيين بداخله.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن وحدات القمع "الإسرائيلية" الخاصة اقتحمت قسم 2 في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى وعبثت بممتلكاتهم ومقتنياتهم الشخصية، صباح اليوم.

وبين الحين والأخر، تقتحم قوات الاحتلال أقسام السجون وتعتدي على الأسرى بوحشية ما يسفر عن وقوع إصابات بالغة الخطورة، وتأتي تلك الانتهاكات المتكررة بهدف النيل من الأسرى، الذي يتجاوز عددهم الخمسة آلاف أسير، متجاهلاً القوانين الدولية التي تجرم تلك الجرائم.