يواصل العدو الصهيوني تنفيذ مخططاته لتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية وتوسيع الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد واضح لقرارات الشرعية الدولية ومبادىء القانون الدولي والإنساني التي يتقاعس المجتمع الدولي عن إلزامه بتنفيذها.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططا لإقامة جسر استيطاني يصل حائط البراق السور الغربي للمسجد الأقصى بالمسجد لتسهيل اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال لباحات الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال بدأت أيضا بتنفيذ حفريات في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل لإقامة طريق وجسر استيطاني يسهل اقتحامات المستوطنين ويمهد للاستيلاء على ساحاته والمواقع التاريخية في محيطه لتهويدها.

ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططا لإقامة 2200 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في مدن القدس والبيرة ونابلس وبيت لحم وقلقيلية ورام الله وسلفيت في الضفة الغربية كما أنه يواصل تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في نابلس والقدس لشق طرق استيطانية تربط المستوطنات المقامة على اراضي المدينتين بالمستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

وبين التقرير أن الاحتلال في المقابل يكثف عمليات هدم منازل الفلسطينيين حيث وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) هدم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 421 مبنى فلسطينيا 81 مبنى منها في القدس المحتلة والباقي في مختلف أنحاء الضفة الغربية ما أدى إلى تهجير 592 فلسطينيا بينهم 320 طفلاً بزيادة في عمليات الهدم قدرها 24 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي بناء سكنياً في حي بئر ايوب في بلدة سلوان و7 منازل في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة ما أدى لتشريد عشرات الفلسطينيين كما هدمت منشآت زراعية وتجارية في بلدات الولجة في بيت لحم ويطا في الخليل واللبن الشرقية في نابلس ويعبد في جنين وأخطرت بهدم عدة منشآت في بلدتي الخضر وتقوع في بيت لحم.

وذكر التقرير أن المستوطنين يواصلون الاعتداء على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث استولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في قرية عين يبرود في رام الله لإقامة بؤرة استيطانية جديدة واقتحموا المواقع الأثرية ببلدة بيت أمر شمال الخليل وقطعوا عشرات أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية الجبعة في بيت لحم ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في قرية كفر راعي في جنين.