قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن الانتصار الذي حققناه لم يأت بالمجان وإنما بفعل التضحيات والصبر والصمود.
وفي كلمة له في الذكرى السنوية الرابعة لتحرير الجرود الشرقية، مساء اليوم الجمعة، أكد السيد نصرالله أن مشروع داعش السيطرة على سوريا وكان لبنان جزءاً من مشروعه.

وأشار إلى أن داعش حظي بدعم دولي وإقليمي وتسهيلات كبيرة وتم جلب الآلاف من مسلحيه إلى المنطقة.

وأضاف السيد حسن: "ترامب نفسه كان دائمًا يؤكد أن داعـش هو صنيعة أوباما وهيلاري كلينتون والإدارة الأمريكية".

وأوضح السيد أن السفارة الأمريكية منعت الدولة اللبنانية من مواجهة داعش بالتهديد بوقف المساعدة الأمريكية عن الجيش اللبناني.

وقال: "قتالنا في الجانب اللبناني أو السوري ضد الإرهاب وتحرير الأرض يعود الفضل فيه إلى الجمهورية الإسلامية في إيران".

ولفت السيد نصرالله إلى أن إيران تساعد وتحمي أما أمريكا تصنع داعش وترسلها إلى المنطقة وتمنع الدولة من حسم المعركة معها.

وأكد أن المشروع الأمريكي في المنطقة يتهاوى بشكل كامل، مشيرًا إلى أن ما يحصل في أفغانستان هو مشهد للفشل والهزيمة الأمريكية الكاملة في المنطقة.

وتابع السيد بالقول: "تجربة أفغانستان شكلت سقوطاً أخلاقياً مدوياً ما انعكس على التعامل مع الفارين في مطار كابول"، مؤكدًا أن الطائرات والمروحيات الأمريكية هي التي نقلت قادة داعش وكوادره من سوريا إلى أفغانستان.

وأردف قائلًا: " الأوروبيين أنفسهم أقروا بأن الولايات المتحدة لم تستشرهم في الانسحاب من أفغانستان".

واستطرد قائلًا: "على من يراهن على الولايات المتحدة في المنطقة أن يأخذ العبر من طريقة تعاملها مع حلفائها في أفغانستان".

وأشار السيد حسن نصر الله إلى أن قانون قيصر لم يكن فقط حصار على سوريا بل هو أيضاً حصار على لبنان، لافتًا إلى أن الفيتو الأمريكي منع أي تسهيلات يمكنها إحياء الاقتصاد اللبناني.

وفيما يخص الاتفاق مع إيران لتزويد لبنان بالمشتقات النفطية قال السيد نصرالله: "اتفقنا مع الإيرانيين على تحميل سفينة ثالثة للمشتاقات النفطية من إيران".

واختتم السيد نصرالله كلمته قائلا إن: "استهداف السيد موسى الصدر كان استهدافاً للمقاومة ولتحرير القدس وحضوره كان بحجم المنطقة".