صلاح الدكاك -
كل يوم يمر ولم تكتحل عين روحي بعينيك عمرٌ مواتْ
على روحك الصلواتُ ..
وأنت حضور التسابيح في الصلواتْ
وأنت اكتظاظٌ حميمٌ يبدد وحشة روحي في الخلواتْ
يرشرش ذاكرة الوقت بالأغنياتْ
ويغسل وجه (البليلي) المدلّه بعدك بالضحكاتْ
وأنت الصديق وأنت الرفيق 
وزهو الطريق المسافر من ملل (الآن)
مجترحاً كلَّ آتْ
وأنت الرقيب الحبيب القريب 
المقيم بمجرى وريدي وبحر نشيدي 
ودرب صعودي إلى سدرة الأمنياتْ
**
أنا يا حبيبي هنا حيث غادرتُني وارتحلتُ إليك.... 
سألت عليك وعنك (البليليَ) و(السائلةْ)
سألت الشبابيك والسابلةْ
.. ارتحلت إليّ ومنّي..
سألت عليّ وعني..
وردت شوارعُ صنعاء مفجوعةً ذاهلةْ:
أَدِر ظهر قلبك للألسن الجاهلةْ
وثق بالحياةِ.
فما مات عبدالرقيب كما قيلَ... 
عبدالرقيب الحياةْ
هو الأمس واللحظة الماثلةْ
هو الجرح والطعنة القاتلةْ
ومرثيةٌ آجلةْ