تقرير - غازي المفلحي / لا ميديا -
ضمن حملات المرتزقة المسمومة لصنع الأمراض الطائفية والفئوية بين أبناء المجتمع اليمني، تنفيذاً لمخططات مشغليهم من دول تحالف العدوان. قام إعلاميي وناشطي المرتزقة في مواقع التواصل الإجتماعي بشن حملة طائفية قبيحة على الشاعر اليمني محمد القاسمي، قائلين أنه هاشمي وأنه ليس يمني وإن عليه أن يغادر اليمن وأن لا يكتب قصائد لأجل اليمن.

محمد القاسمي شاعر غنائي كانت (لا) قد أجرت حوار سابق معه، وبسبب كتابته بعض كلمات أغنية أنتجتها مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية، تعرض لهجوم في مواقع التواصل الاجتماعي، وصل حد التعدي عليه بلهجة طائفية من قبل ناشطين مرتزقة.
الشاعر محمد القاسمي شاب يمني يكتب قصائد غنائية غنى بعضها فنانون عرب مشهورون.
وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي ظهر عمل فني دعائي من إنتاج مجموعة هائل سعيد أنعم، عبارة عن أغنية تتحدث كلماتها عن اليمن، وغناها الفنانون أحمد فتحي وبلقيس أحمد فتحي وعمار العزكي وعمر يس وماريا قحطان، ونشر القاسمي الأغنية على صفحته على فيسبوك وقال إنه شارك في كتابة كلمات هذا العمل الفني الذي تم الترويج له من قبل. والنتيجة كانت أن ثار جدل واسع حول المستوى الفني لهذه الأغنيةً وكلماتها، ووصل الأمر حد التهجم على شخص الشاعر القاسمي، حيث هاجمه كثير من المرتزقة والمتعصبين هجوما طائفيا وعنصريا على خلفية لقبه (القاسمي).
خلال ساعات فقط من اندلاع الحملة اللاذعة على القاسمي، تدرج الأمر من الانتقاد الفني الموزون الذي انحصر في عدد قليل جدا من الأشخاص إلى هجوم عام قادح في الشاعر وعمله، بلا أي ضوابط أو أدب. لقد كان هجوما لا يمت إلى النقد الفني بصلة، ونعت القاسمي بنعوت سيئة، وحتى وجه له السب والشتم. 
لم ينته الأمر هنا، فقد استغل هذا الموضوع كثيرون أغلبهم من المرتزقة، بينهم إعلاميون وناشطون وكثير من مستخدمي الفيسبوك من ذوي العصبوية الطائفية الذين انصب تركيزهم على كونه "هاشميا"،  زاعمين أنه بذلك غير يمني ولا يحق له الغناء لليمن!!
 وكالعادة استخدموا مختلف الكلمات العنصرية والفئوية القديمة والجديدة التي تكرس الفرقة وتفسخ النسيج المجتمعي.
بعضهم قال إن القاسمي لن يكون يمنيا مهما غنى لليمن،
والبعض الآخر اشترط ألا يضع الشاعر القاسمي لقبه لقصائده الغنائية، التي لا يكتبها إلا لكي يتم قبوله كيمني... والكثير من الكلام العنصري الذي يخلق حالة مرضية فئوية طائفية عنصرية بين اليمنيين.
ولأن مجتمع الفيسبوك ملول فإنه ينتظر أي حدث أو حديث كهذا، لينجر وراءه ويخوض فيه ويتخذ جانبا أو موقفا معينا بدون وعي بخطورة الأمر وما وراءه.
ومع ذلك فقد تجنب الشاعر القاسمي الرد على الحملة الطائفية العنصرية تلك، وهذا مما يحمد له.
تلك الحملة الطائفية  كانت مما اقتنصه واستغله ناشطون إعلاميون مرتزقة ضمن توجهم العلني والواضح لفتح أبواب العنصرية والفئوية على اليمنيين تنفيذا لمخططات أعداء اليمن من دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني في استهداف النسيج الإجتماعي اليمني بالتوازي مع بقية الاستهدافات التي يتعرض لها اليمن عسكريا واقتصاديا وغيرها.
هذه الحملة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من هذا النوع، فالمرتزقة وقنواتهم وعلى رأسها قنوات الخونج تحاول خلق  جو من الطائفية بين اليمنيين منذ بداية العدوان، وعبر كثير من الاختلاقات العنصرية والمناطقية والفئوية المريضة وذلك عبر ناشطيها ونشراتها الإخبارية وبرامجها ومسلسلاتها، التي عرض كثير منها في شهر رمضان المبارك وغيره من أشهر السنة.
بالعودة إلى الشاعر القاسمي وكلمات الأغنية الدعائية التي أنتجتها مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية و"إهدائها" لليمن والشعب اليمني، فقد ذهبت الاكثرية من الناس إلى القول بأن اليمنيين لم يكونوا بحاجة إلى أغنية من مجموعة هائل سعيد أنعم، وإنما يحتاجون إلى أن تتوقف هذه المجموعة التجارية عن كي اليمنيين بأسعارها الملتهبة، وأن تخفض أسعار منتجاتها الغذائية.

يذكر أن صحيفة "لا" كانت قد أجرت حواراً مع الشاعر الغنائي اليمني محمد القاسمي قال فيه : أنه يحلم أن يكون شاعر اليمن.


يمكن للقراء الكرام أن يجدوا الحوار كامل على هذا الرابط: