اليمن بالحبر الغربي -
رصد تقرير نشره موقع “إنتلجنس أونلاين” تصاعد محاولات سلطنة عمان، عبر جهاز الاستخبارات، تسريع جهودها الوسيطة في اليمن، قائلا إن السعودية باتت تنظر إلى تلك الجهود بريبة وانزعاج، حيث يرى مسؤولون في الرياض أن جهود مسقط في الوساطة منحازة إلى الحوثيين.
وأوضح التقرير أن وزير المكتب السلطاني والمشرف على أجهزة الاستخبارات في عمان، الفريق أول محمد النعماني، أرسل وفدا من ضباط الاستخبارات إلى صنعاء للقاء المسؤولين الحوثيين في 10 كانون الثاني/ يناير، بعد محادثات سابقة أجروها في العاصمة اليمنية في 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتعكس هذه المبادرة رغبة النعماني في أن يظل الوسيط الرئيسي في الصراع اليمني، الذي يدخل الآن عامه الثامن.
وبحسب الموقع، يتصور العمانيون نهاية للصراع في اليمن تستند إلى الأمر الواقع الذي قسم البلاد، حيث يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي، بينما تسيطر حكومة الجنوب المدعومة من الرياض وأبوظبي على الجنوب.
وفي صنعاء، التقى مسؤولو الاستخبارات العمانيون أيضا زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وقائد الجناح العسكري للحركة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، ورئيس الأركان العامة، محمد الغماري.
بعد المحادثات، لا تزال هناك نقاط شائكة تشمل إعادة فتح الطرق السريعة الرئيسية حول تعز وأماكن أخرى، ودفع الرواتب التي يطالب بها الحوثيون منذ أكثر من 6 أشهر، وهي عقبات أمام التعامل مع مسائل أكثر جوهرية، مثل تقاسم موارد النفط والغاز اليمنية وجزرها وموانئ البحر الأحمر، وفق الموقع.
وتهدف مسقط من هذه المحادثات، بدعم أمريكي، إلى جمع الأطراف الفاعلة في النزاع حول مائدة تفاوض واحدة، وهم الحوثيون والمخابرات السعودية ورئيس الأركان السعودي فياض الرويلي، وسفير السعودية في اليمن محمد بن سعيد آل جابر. لكن هذه الطاولة تستبعد الأطراف الأخرى في الصراع، بما في ذلك المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، والحكومة المعترف بها دولياً برئاسة معين عبدالملك سعيد.
لكن، بحسب “إنتلجنس أونلاين”، فإن تحركات مسقط أزعجت الرياض، التي فتحت قناة اتصال مباشر مع الحوثيين هذا الشهر.
ورغم أن سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية أصبحتا أقرب منذ أن أصبح هيثم بن طارق سلطاناً؛ فإن الدبلوماسيين السعوديين المسؤولين عن ملف اليمن يشكون من أن السلطنة تدعم الحوثيين بشكل غير رسمي، بدلاً من التوسط.
في غضون ذلك، لا توافق أبوظبي على محاولات الرياض إيجاد اتفاق مباشر مع الحوثيين، لاسيما إذا كان ذلك سيشمل “حل الدولتين”، حسب الموقع الفرنسي.

«إنتلجنس أونلاين»