أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم السبت، أن هناك إجماع سياسي على أن يكون العراق خالياً من القوات الأجنبية.

وقال الأعرجي، خلال مؤتمر حوار بغداد السادس الذي حمل عنوان (التواصل الإقليمي.. محورية العراق)، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اليوم: إن "بناء الثقة داخلياً وإقليمياً ودولياً مهم، والنظام السياسي استعاد ثقة العراقيين".. مؤكداً أن "العراق لا يتدخل بشؤون الآخرين، وبذات الوقت يطلب من الآخرين عدم التدخل بشؤونه".

وأضاف: إن "على الجميع دعم الحكومة في خطابها، ويجب أن يكون هناك عمل تضامني بين الجميع، وجهودنا تتركز على دعم الحكومة".. مشيراً إلى أن "العراق وقع 20 مذكرة تفاهم أمني مع الدول خلال عامي 2022 و2023، من أجل التعاون وتبادل الخبرات".

وتابع قائلاً: "قواتنا الأمنية تطورت كثيراً واكتسبت خبرة عالية في التعامل مع تحديات الإرهاب".. مبيناً أن "الحكومة العراقية لا تنكر جميل الدول التي ساعدتها في مواجهة الإرهاب".

ولفت إلى أن "حلف الناتو مازال موجوداً في العراق وهو استشاري وليس قوة قتالية"، وأن "الحكومة العراقية تنتظر نتائج لجان تقييم الوضع في العراق ووضع التحالف الدولي، وهي قضية داخلية تحددها الحاجة العراقية".

وشدد على أن "هناك إجماعاً سياسياً على أن يكون العراق خالياً من القوات الأجنبية".. مبيناً أن "قوات التحالف ليست بديلة عن القوات الأمنية، وهي جاءت في ظرف معين واليوم انتفت الحاجة لوجودها، والحكومة هي المعني الأول بقرار إنهاء مهام التحالف، ولدينا ضباط كفوئين من ضمن اللجان التي تعمل على تقييم وضع التحالف الدولي".

ونوه بأن "النظام السياسي بعد 2003 ورث واقعاً ثقيلاً تمثل بوجود جماعات مسلحة على أراضيه".. قائلاً: "في عام 2023 عقدنا اتفاقاً أمنياً مع الجانب الإيراني، وتم تحقيق نتائج إيجابية خلال أشهر لمشكلات استمرت لسنين طويلة".

وأردف بالقول: "لدينا جولة ثانية من الاجتماعات مع تركيا، لمعالجة وضع حزب العمال الكردستاني، ورئيس الوزراء وجّه بالإسراع بمعالجة هذا الملف المهم".

ووصف الأعرجي، مخيم الهول السوري بـ"القنبلة الموقوتة".. لافتاً إلى أن "العراق أعاد 1924 عائلة عراقية من هذا المخيم، بواقع 7556 مواطناً عراقياً، منها 1200 عائلة عراقية عادت إلى مناطقها الأصلية، وليس لدينا مشكلات اجتماعية في هذا الصدد".

وفي ختام حديثه طالب مستشار الأمن القومي العراقي، المجتمع الدولي بـ"سحب رعايا الدول من هذا المخيم".. مؤكداً أنه "حتى الآن استجابت 24 دولة فقط وأعادت رعاياها من أصل 60 دولة".