اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، خطة نتنياهو لـ"مستقبل" قطاع غزّة، بأنّها دعوة مكشوفة للقبول بمعادلة "العبودية مقابل الحياة".

وقالت الجبهة في بيان لها: إنّ خطّة نتنياهو "تسعى لتحويل قطاع غزّة إلى مستعمرة صهيونية مرتبطة بالاحتلال مقابل التخلي عن خيار المقاومة وسلاحها، أو الموت قتلاً وجوعاً ومرضاً وعطشاً، في خطةٍ للإبادة الجماعية".

وأضافت: إنّ "خطّة نتنياهو" تأكيد جديد على انفصاله عن الواقع، وتعاميه عما يجري في القطاع وفي الضفة الغربية من أحداثٍ دموية على يد عصابات الإجرامية، واستهتار فاقع بكل الدعوات لوقف الحرب المجنونة، وكل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في القطاع، واستعداد جنوني من أجل إحراق الإقليم بالمزيد من الحروب المدمرة.

وأكّد البيان أنّ "الشعب الفلسطيني وبعد الكمّ الهائل من التضحيات التي فاقت توقعات المحللين لن يقبل إلا برحيل الاحتلال الصهيوني عن القطاع، ولن يكافئ المجرم على جرائمه، ولن يقدم له الجوائز المغمسة بدماء أطفالنا الذين حولتهم آلة حرب نتنياهو إلى أشلاء".

وشددت "الجبهة الديمقراطية" في بيانها على ضرورة إطلاق تحرك فلسطيني فاعل، يتجاوز حدود التعليقات والمشاورات الهاتفية مع العواصم، لصالح عمل وطني جماعي، ينهي الانقسام، ويؤسس لرؤية برنامجية كفاحية وطنية فلسطينية جامعة، تعيد تنظيم أدوات الصمود والمواجهة، على قاعدة رفض خطط نتنياهو وبايدن وغيرهما، وأية خطط، لا تستجيب إلى الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.