عادل عبده بشر / لا ميديا -
هجمات يومية شرسة، تتعرض لها السفن والبوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، ضمن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والغربية، باعتراف التحالف الأمريكي الحامي للكيان الصهيوني، نفسه، والذي أكد عبر بيانات متفرقة وتصريحات إعلامية لجنرالاته، اشتداد العمليات اليمنية وارتفاع وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الفائتة.
في هذا الصدد اعترفت القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM بتعرض سفن وبوارج حربية تابعة لها، لهجمات بحرية بطائرات مسيرة يمنية يومي الخميس والأربعاء الماضيين، كاشفة عن طائرات بدون طيار بعيدة المدى استخدمها الجيش اليمني في هذا الهجوم، وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها البحرية الأمريكية عن هذا النوع من الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات اليمنية.
وفي بيان لها الخميس، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها تصدت ولليوم الثاني على التوالي لهجوم بطائرات مسيرة أُطلقت من اليمن واستهدفت "سفينة تابعة للتحالف" الأمريكي بالإضافة إلى سفينة حربية أمريكية.
وقبل ذلك بساعات أعلنت CENTCOM أن قواتها تعرضت، الأربعاء، لهجوم بأربع طائرات مسيرة بعيدة المدى، استهدفت سفينة حربية أمريكية، في البحر الأحمر، زاعمة أنها تصدت للطائرات المسيرة وتمكنت من إسقاطها.

أحدث انتكاسة
في الموازاة تواصل الصحف الغربية والعبرية التأكيد على نجاعة الضربات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مقابل فشل ذريع للولايات المتحدة وتحالف ما يُسمى "حارس الازدهار" رغم استمرار واشنطن ولندن في الضربات الجوية على اليمن.
وتحت عنوان "أحدث انتكاسة واشنطن عجزت عن إيقاف عمليات الحوثيين في البحر الأحمر"، قال موقع "بلومبرغ" الأميركي إنّ الولايات المتحدة وكلّ التكاليف الباهظة التي أنفقتها لم تنجح في ردع العمليات اليمنية في البحر الأحمر دعماً لغزّة، مشيراً إلى اعترافات بشأن القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
وأوضح الموقع أنّه على الرغم من المعدات باهظة الثمن التي ألقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها فإنهم لم يتمكنوا من وقفات عمليات اليمن، مشدداً على أن "نجاح اليمن في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم هو أحدث انتكاسة لواشنطن".
وقال قائد الأسطول في البحر الأحمر، الأدميرال مارك ميجيز، إنّه على الرغم من مرور أكثر من 3 أشهر على بدء عملية كبيرة للبحرية لايزال أمام "الولايات المتحدة وحلفائها المزيد من العمل للقيام به".
وأقرّ أحد المسؤولين الغربيين أن القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على مواصلة شنّ هجماتها في البحر الأحمر بوتيرة قريبة من الوتيرة الحالية لعدّة أشهر قادمة".
واعترف ميجيز بأن عدد الصواريخ التي كانت بحوزة اليمن في ترساناته في بداية الصراع مثّل "نوعاً من الثقب الأسود بالنسبة للاستخبارات الأميركية".
وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"بلومبرغ"، إن "الولايات المتحدة تقف على الجانب الخطأ من ناحية التكلفة في البحر الأحمر"، مؤكداً أنّ التكاليف أصبحت باهظة الثمن على واشنطن.
في السياق قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في ردع الحوثيين ووقف هجماتهم المساندة لغزة، سواء في البحر أو باتجاه "إسرائيل". مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها قاموا بضرب أهداف "للحوثيين" مراراً وتكراراً، ولكن بدون جدوى. وبعد إحدى الغارات الأخيرة، قال نائب السكرتير الصحافي للبنتاغون في إفادة: "نحن نعلم أن الحوثيين يحتفظون بترسانة كبيرة، إنهم مقتدرون جداً، ولديهم أسلحة متطورة".
وأكدت الصحيفة أن اليمن استهدف "إسرائيل" باستمرار منذ بداية العمليات العسكرية المساندة لغزة. موضحة أنه وبسبب ما وصفته بـ"عدوان الحوثيين" وفشل الولايات المتحدة في ردعهم، انخفضت حركة الشحن التجاري في "إيلات" بنسبة 85 بالمائة في الأشهر القليلة الماضية، مما أجبر السلطات هناك على فصل نصف عمال الميناء البالغ عددهم 120 عاملاً.