تقرير / لا ميديا -
بين الاحتلال والانحلال لازمة كبيرة، فأينما وجد احتلال وجد انحلال، تلك هي القاعدة، خصوصا عندما تكون دويلة لقيطة بحجم الإمارات هي ذلك المحتل. عندها لن يكون هناك سوى الانحلال. من مسابقات لنتف الإبط وحلق العانة إلى حفلات رقص لفتيات بعمر الزهور إلى للشواذ جنسيا يفصحون عن أنفسهم بحفل مجون رسمي نصبت له اللوحات الإعلانية وهيئت لحمايته «قوات نخبة» و«حزام أمني» وربما «صاعقة» و«مكافحة  إرهاب».
لا تنتهي قصة الانحلال الإماراتي الذي فتك بالمجتمع اليمني في المحافظات المحتلة.
ولا تنتهي حالة التراشق بين مرتزقة الاحتلال، فمن كانوا بالأمس يتغنون بـ«إمارات الخير والعطاء» أصبحوا اليوم يصرخون بالويل والثبور مما جنته أيديهم من خيانة وعمالة، وأصبحوا يحثون التراب على رؤوسهم خزياً وعاراً وهم يرون الدولة اللقيطة تعبث بالأرض والإنسان في كل المحافظات المحتلة.
فمن ظاهرة اختطاف الفتيات والأطفال، إلى إغراق الشارع بمختلف أنواع المخدرات، إلى دعارة وتجارة جنسية أخذت تروج شيئا فشيئا عبر عصابات تقتنص ضحاياها في كل زقاق، إلى حفلات مجون صاخبة، لا يمكن الحديث عن تصرفات دخيلة على المجتمع اليمني في المحافظات المحتلة دون الإشارة إلى دويلة الإمارات التي عملت بشكل ممنهج طيلة السنوات السابقة على تكريس واقع إفساد مخيف تنفذه عصابات ومجموعات وتشكيلات سرية، فضلا عن تشكيلاتها العسكرية التي تعمل في العلن.
في رابع أيام عيد الفطر، كانت عدن على موعد مع حفل هيئت له أكبر قاعة في المدينة المحتلة (قاعة قصر العرب بالمعلا)، ورخصت له سلطات الارتزاق رسميا مع تقديم كافة التسهيلات الأخرى وتوفير الحماية اللازمة.
لم يكن الحفل خاصا بتخرج أطباء أو مهندسين من كلياتهم ولا بفعالية تضامن مع فلسطين، بل حفلا راقصا للشواذ ومتحولين من إنتاج الانحلال الإماراتي.
أما الاسم الذي أطلق على تلك «الفعالية الشبابية الرسمية» في موسمها الثاني، فهو: «حفل شنب»، أي الشنب الذي استطاعت الإمارات تحويله إلى مرحلة اللاذكورة واللاأنوثة وتحويل صاحبه إلى شاذ. وبالتالي يكون الشذوذ قد تحول إلى ظاهرة وفق رغبة الاحتلال.
ناشطون نشروا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من داخل القاعة التي أقيم فيها مهرجان للشواذ جنسيا في موسمه الثاني. وأظهرت مقاطع الفيديو عشرات «الشباب» في حفلهم الماجن يتراقصون على وقع الموسيقى الصاخبة، في ظاهرة مشينة تحدث في مدينة عدن التي كانت قبلة للثوار والأحرار وموطنا للثقافة والأدب والنضال.
الناشطون أكدوا أن الهدف الرئيسي للاحتلال الإماراتي منذ اليوم الأول له في عدن وبقية المحافظات المحتلة هو طمس الهوية اليمنية المحافظة وتمييع المجتمع والتخلص من كل الأصوات المناهضة له ولمشاريعه، وصولا إلى إيجاد بيئة خصبة تجاهر بالرذيلة علانية تحت حمايته.
وأشاروا إلى أن الكيل قد طفح، وبلغ السيل الزبى، فالشارع اليمني شمالاً وجنوباً يغلي ويرفض ويفور من تصرفات الاحتلال والانحلال الإماراتي بحق أبناء الشعب اليمني، وأنه من المعيب أن يستمر الصمت هكذا على الدوام، بل يجب على الجميع أن يتخذوا موقفاً حاسماً وحازماً ضد دويلة الإمارات وأدواتها المحلية الموالية لها، لوقف العبث في عدن وسقطرى وغيرهما.
ويوما فيوما تتعدد صنوف وأشكال الجرائم والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإماراتي وفصائلها ومرتزقتها، وفي الوقت نفسه مازالت أصوات الأحرار تتصاعد في كل شبر دنسته أقدام المحتل، غضبا ورفضا وتنديدا بما تمارسه دويلة الاحتلال تلك من عبث وجرائم وانتهاكات لم تتوقف عند حد الاقتحام للمنازل وانتهاك الأعراض ونشر المخدرات والدعارة، حيث أزاحت قبائل شبوة مؤخرا الستار عن توجه مقصود ومتعمد وهادف إلى تدمير قيم وأخلاق المجتمع اليمني بمداهمتها مقر خلية «إماراتية» تدير عملية اختطاف فتيات وتجارة الجنس، وتضم عددا من المنازل في ضواحي مدينة عتق الجنوبية تستخدم كمقرات لاختطاف الفتيات وإجبارهن على ممارسة البغاء.
تم حينها اعتقال عدد من الأفارقة بينهم نساء، كما تم العثور خلال المداهمة على عدة فتيات محتجزات هناك ومن محافظات يمنية عدة، فيما أكدت اعترافات الأفارقة حقيقة عملهم تحت إشراف ضباط إماراتيين ويمنيين على الخلية، ونقل عدد من الفتيات إلى القاعدة الإماراتية في بلحاف.