شهدت مدينة تعز المحتلة، اليوم، تظاهرة حاشدة شارك فيها معلمون وأولياء أمور الطلاب ونقابات وأكاديميون، للتنديد بسياسة حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق تجاه الموظفين وعدم استجابتها لمطالبهم المشروعة.
وجاءت التظاهرة بدعوة من مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني (متين) وبمشاركة مختلف التكتلات النقابية والأكاديمية والتربوية في المدينة المحتلة التي تشهد ترديا في كافة مناحي الحياة المعيشية.
كما جاءت استجابة للدعوة التي أطلقتها اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين تعز، أمس ، تحت شعار "اتحاد التربويين اليمنيين مظلة للجميع" وبعنوان "اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين.. اغضب فإن الأرض تحني رأسها للغاضبين" أهابت فيها بجماهير التربويين والمعلمين والمعلمات وكافة الموظفين في محافظة تعز المشاركة الفاعلة في المسيرة الجماهيرية للمطالبة بهيكلة الأجور وتسليم العلاوات والرواتب المتأخرة والتأمين الصحي وتفعيل قانون المعلم وتسوية موظفي 2011 والمتقاعدين وتسليم رواتب النازحين.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من جولة العواضي بمدينة تعز شعارات تطالب بتحسين مستوى المعيشة، وإعادة النظر وتحديث قانون الأجور والمرتبات وبما يلبي احتياجات الموظفين وعموم المواطنين.
وشدد المتظاهرون على ضرورة تسليم المرتبات بشكل منتظم، بالإضافة إلى صرف المرتبات والعلاوات المتأخرة، والترقيات المستحقة لموظفي الدولة، مدنيين وعسكريين، بمن فيهم المتقاعدون والنازحون.
كما تضمنت مطالب المتظاهرين ضرورة إصلاح الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، والتي باتت تستهلك أكثر من 70% من دخل المواطنين، في ظل غياب منظومة دعم حقيقية، فضلًا عن المطالبة بإعادة النظر في قوانين الإيجارات لحماية السكينة العامة ومنع استغلال المواطنين.
وكانت تظاهرات عدة شهدتها المدينة المحتلة خلال الفترة الماضية لمئات المعلمين الذين عبروا عن رفضهم رفع الإضراب الذي بدأ في كانون الأول/ ديسمبر من العام المنصرم، حتى تتم الاستجابة لكافة مطالبهم