الشاعر الكبير عبدالرقيب الوجيه.. رحيــل مفجـع
- تم النشر بواسطة لا ميديا

بصمت وبلا ضجيج، وكما يتوارى الماء موغلاً في الرحيل، ودّع الشاعر الكبير عبد الرقيب الوجيه وطنه، الذي نذر قلمه وسلاحه للدفاع عنه والذب عن حياضه ضد كل عدوان وعمالة وارتزاق.
حقاً ما أفجع أن تفتح عينيك على خبر رحيل شاعر كبير بحجم عبدالرقيب الوجيه عن هذه الدنيا، بعدما أصيب بجلطة دماغية، تاركاً إرثاً أدبياً يتردد صداه في القلوب.
اشتهر بقصائده التي تعبّر عن الروح الوطنية والمقاومة. كان صوتاً قوياً في الساحة الأدبية اليمنية، وتميز بأسلوبه الشعري العميق، ومواقفه الجريئة التي تدافع عن الحق والعدالة في وجه التحديات. وصفه محبوه بأنه رمز للنخوة والكرامة.
كان رحيلاً بمثابة صدمة، حيث مازال العمر في أوج عطائه، والمسيرة الأدبية الحافلة بالبذل والعطاء يتزايد عنفوانها أكثر فأكثر. لكن الوجيه اختصر كل ذاك صوب الخلود الأبدي في رحاب الله، مفتتحاً مسيرته إلى هناك تسبيحاً وحمداً وشكراً وتمجيداً لله وطلباً لرضاه، ليكون آخر ما فاضت به روحه لخالقه هذا الابتهال:
يا اعز مـن نفس عبدك والولد واحنـج
رِضاك عَـنَّا وعفوك غاية المحتاج
نبض المُهج بالثنا والحمد لك يلهج
وفي الحنايا روافد للفِدا وافلاج
فوداعاً أيها الطود الشامخ شعراً وموقفاً، وعظم الله أجر الوطن فيك.
صحيفة «لا» تعيد غداً نشر حوار كانت قد أجرته في وقت سابق مع الشاعر عبدالرقيب الوجيه.
المصدر لا ميديا