تقرير / لا ميديا -
واصلت العملة المزورة التابعة لحكومة الفنادق، أمس، انهيارها الكارثي في مدينة عدن وباقي المحافظات المحتلة، مسجلة رقما قياسيا جديدا، في ظل ارتفاع الأسعار وتردي الوضع المعيشي للمواطنين.
وقالت مصادر محلية إن أسعار الصرف شهدت تجاوز الدولار لـ2900 ريال وسط توقعات بأن يتعدى حاجر الثلاثة آلاف ريال في غضون الأيام القليلة القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن تراجع العملة المزورة أصبح ظاهرة تتكرر بشكل يومي، حيث لا يكاد يمر يوم واحد دون أن يشهد الريال تراجعا مقابل العملات الصعبة.
وبحسب المصادر فقد انعكس ذلك في الارتفاع الصارخ للأسعار شمل جميع المواد الغذائية بما فيها مادة الدقيق.
وسجلت أسعار الرغيف والروتي، أمس الأول، أسعارًا جديدة من قبل الأفران في مدينة عدن المحتلة، بسبب ارتفاع قيمة عبوات الدقيق والقمح.
وارتفع سعر القرص الروتي من 100 ريال إلى 120 ريالًا، فيما عمدت الأفران إلى تصغير حجمه عما كان عليه قبل أيام.
ويعد الارتفاع في سعر الروتي والرغيف هو الثاني منذ بداية العام، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي في ظل الأزمة المعيشية التي تعصف بهم، وتدهور العملة وانهيار الاقتصاد، وتوقف صرف المرتبات وعدم زيادتها، وانهيار الخدمات الأساسية.

مواطنون يعرضون أثاث منازلهم للبيع
وفي السياق، كشف صور ومقاطع فيديو عن لجوء عدد كبير من سكان مدينة عدن إلى عرض أثاث منازلهم للبيع في الشوارع وعلى الأرصفة وتحت أشعة الشمس، في محاولة يائسة منهم للحصول على مبالغ تساعدهم في تأمين احتياجات أسرهم الأساسية، جراء الانهيار الاقتصادي والمعيشي.
كما شهد “سوق الحراج” في المدينة عرض مواطنين لأثاثهم المنزلي للبيع في العلن، من غرف نوم، وأطقم كنب، وأدوات كهربائية منزلية، وغيرها، الأمر الذي يكشف حجم المعاناة التي يكابدها المواطنون في المحافظات المحتلة بفعل الاحتلال وأدواته وسياسة التجويع الممنهجة التي يتخذونها ضد المواطنين.

انقطاع الإنترنت
إلى ذلك، أعلن مساء أمس عن انقطاع كامل لخدمة الإنترنت المسماة "عدن نت" في مدينة عدن المحتلة، دون توضيح الأسباب من قبل الشركة التابعة للمرتزقة، وسط شكاوى من تدهور حاد ومستمر في جودة الإنترنت، فيما تلتزم الشركة الصمت أمام موجة الاستياء الواسعة من تردي خدماتها.

البركاني ينافس الزبيدي على زيارة المولات
وفي حين أصبح الوضع المعيشي جحيما لا يطاق على كافة المستويات المعيشية والاقتصادية والخدماتية، يواصل مرتزقة الاحتلال وحكومة الفنادق معركة التقاط الصور في المولات التجارية المفتتحة من حين لآخر في مشهد صارخ بين ما تعيشه المدينة وسكانها من فقر مدقع وحالة الترف والبذخ التي يظهر بها مسؤولو الارتزاق.
وشهدت الأيام القليلة الماضية حرب صور بين المرتزق عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، والمرتزق سلطان البركاني رئيس برلمان الفنادق، خلال تجوالهما في أحد المولات التجارية التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم في عدن، ضمن حملات دعائية للمول مدفوعة مسبقاً.
وأثارت الزيارات المتكررة للمول من قبل المرتزقين الزبيدي والبركاني سخرية وانتقادا لاذعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق ناشطون على الزيارة التاريخية للمول بأنها حققت تراجعا كبيرا للأسعار وانخفاضا مماثلا للعملة.