«تل أبيب» تعلن إغلاق ميناء «أم الرشراش» نهائياً وتعترف بالفشل أمام صنعاء
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير - عادل عبده بشر / لا ميديا -
تفاخر رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني «نتنياهو» في لحظة انتشاء، ذات يوم، بأن «إسرائيل صغيرة على اليابسة، لكنها كبيرة جداً على الماء»، وقال في خطاب أمام خرّيجي دورة نخبة القباطنة في بحرية العدو بحيفا المحتلة: «البحر يوفر لنا العديد من الفرص، فهو قبل كل شيء يزيد من حجم دولة إسرائيل الصغيرة، ويسمح لنا بنشر سفننا فوق الأمواج وتحتها في منطقة شاسعة، وهذا يمنح دولة إسرائيل قوة كبيرة»، في إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية للمنافذ البحرية بالنسبة لكيان الاحتلال.
وكعادته اليمن في كسر حالات الانتشاء للعدو الصهيوني، لاسيما منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، حيث أعلنت صنعاء خوض الحرب مباشرة مع كيان الاحتلال، إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة، لم تدم فرحة «نتنياهو» كثيراً بـ«إسرائيل الكبرى بحراً»، فكان أول قرار يمني هو قطع الشريان الجنوبي الذي يمد الاحتلال بالحياة عبر البحر الأحمر، من خلال منع مرور السفن «الإسرائيلية» في البحرين الأحمر والعربي، ثم تطور الحصار تصاعدياً وتوسع ليشمل القرار جميع السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال أو المرتبطة عبر مالكيها بـ«إسرائيل»، ومن يخالف ذلك يتعرض للضرب والإغراق في أعماق البحر، وكان من نتائج ذلك شل الحركة بشكل كامل في ميناء أم الرشراش «إيلات» وصولاً إلى اعتراف العدو بإغلاقه نهائياً.
ففي تطور جديد يعكس تصاعد الانعكاسات الاستراتيجية للهجمات البحرية اليمنية، التي نقلت الصراع إلى قلب خطوط التجارة «الإسرائيلية»، وفرضت وقائع جديدة في معادلات الردع البحري في المنطقة، أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» عن الإغلاق الكامل لميناء «إيلات»، أحد أهم موانئها الجنوبية، اعتباراً من اليوم 20 تموز/ يوليو، نتيجة للحصار اليمني والضربات العسكرية المتواصلة التي تنفذها قوات صنعاء وسط عجز «إسرائيلي» عن التصدي لتلك الضربات أو احتوائها أو فك الحصار البحري عن «إيلات».
واعترفت سلطات الاحتلال صراحة بأن إغلاق ميناء أم الرشراش هو انتصار لليمن وفشل ذريع لـ»إسرائيل».
ويبدو أن إغلاق ميناء «إيلات» قد لا يكون النهاية؛ إذ يلوح في الأفق خطر مماثل يتهدّد ميناء حيفا، بعد إعلان صنعاء إدراجه ضمن بنك أهدافها البحرية، وكذلك مع تصاعد أزمة التأمين وامتناع شركات شحن عن الرسو في الموانئ المحتلة، حيث تتعاظم المخاوف من أن تواجه «إسرائيل» قريباً حصاراً بحرياً مزدوجاً، يُفقدها بواباتها البحرية جنوباً وشمالاً.
ويُعدّ ميناء «إيلات» المنفذ البحري الوحيد لـ«إسرائيل» على البحر الأحمر، ما يجعل من قرار إغلاقه سابقة خطيرة تهدّد سلاسل الإمداد وخطط الربط التجاري مع الأسواق الآسيوية والأفريقية.
تفاصيل الإغلاق
وفي تفاصيل إغلاق ميناء «إيلات» أكدت وسائل إعلام عبرية من بينها صحيفة «غلوبس» العبرية أن قرار الإغلاق جاء بعد انهيار شبه كامل في حركة السفن التجارية إلى الميناء، خاصةً ناقلات السيارات القادمة من اليابان والصين وتايلاند، والتي كانت تمثل العمود الفقري لإيرادات الميناء. وتسبب توقف هذه الشحنات منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، عقب بدء العمليات العسكرية اليمنية، في تراجع مداخيل الميناء إلى مستويات تقترب من الصفر، مقارنةً بإيرادات كانت تقدر بمئات الملايين من الشواكل سنوياً.
ووفقاً للصحيفة العبرية فإن الديون المستحقة على الميناء تبلغ قيمتها 10 ملايين شيكل (نحو 3 ملايين دولار) لبلدية «إيلات»، بما في ذلك ضرائب تصل إلى 700 ألف شيكل شهرياً، بالإضافة إلى 3 ملايين شيكل (نحو مليون دولار) من الرسوم المستحقة للحكومة مقابل استخدام البنية التحتية.
ونقلت الصحيفة عن بلدية «إيلات» قولها: «إن تحصيل الضرائب إلزاميٌّ قانوناً. وعلى مدار العامين الماضيين، وفي ضوء عواقب إغلاق الممر الملاحي بسبب تهديد الحوثيين، عمل رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكاري، على دعم ميناء إيلات بكلّ الطرق وبالتعاون مع كلّ مسؤول حكومي، ولذلك تم البدء بحجز حساب الميناء، بعد المطالبات المتكررة بتسوية دين ضرائب البلدية الذي وصل إلى 10 ملايين شيكل، وتقديم مقترحات لتقسيم الدين».
وجاء إعلان الإغلاق التام للميناء بعد هجمات عنيفة شهدها البحر الأحمر، قامت خلالها القوات اليمنية بإغراق سفينتين تتبعان شركات شحن تتعامل مع الموانئ المحتلة بما في ذلك «إيلات».
وبحسب «غلوبس» فإن إيرادات الميناء هبطت من 212 مليون شيكل (63.19 مليون دولار) في 2023 إلى 42 مليون شيكل (12.52 مليون دولار)، في عام 2024، وانخفض نشاطه من 134 سفينة في عام 2023 إلى 16 سفينة فقط في عام 2024، و6 سفن فقط في النصف الأول من هذا العام.
وبعد تفريغ 150 ألف سيارة في الميناء خلال 2023، لم يتم تفريغ أي سيارة خلال عام 2024، وخلال هذا العام أيضاً.
وفي يونيو الماضي قررت حكومة الاحتلال منح ميناء «إيلات» تعويضاً مقداره 15 مليون شيكل (حوالي 5 ملايين دولار)، بشرط سداد رسوم الاستخدام التي لم يدفعها الميناء لكيان الاحتلال منذ اندلاع الحرب، والتي تجاوزت 3 ملايين شيكل، كما تم منح الميناء ضمانة لقرض يصل إلى 30 مليون شيكل، تم استخدام 16 مليوناً منها.
ماذا يعني الإغلاق الكامل؟
وفقاً للإعلام العبري فإن «إيقاف جميع أنشطة الميناء سيؤدي إلى تعطيل قاطراته وسفنه، ووقف تقديم المساعدة للقوات البحرية في منطقة البحر الأحمر، ووقف تصدير البوتاس من مصانع الجيش الإسرائيلي، ووقف تقديم المساعدة لخط أنابيب (آسيا -أوروبا) الذي يستخدم لنقل النفط الخام من ميناء إيلات إلى عسقلان».
واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن «إغلاق ميناء إيلات له آثار أكبر بكثير من الأرباح والخسائر الاقتصادية، إذ يعتبر الميناء رصيداً وطنياً استراتيجياً ويعمل كبوابة جنوبية لإسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن إدارة ميناء «إيلات» قولها: «إن إغلاق الميناء أمر فظيع، إنه انتصار للحوثيين في الحرب ضد إيلات والاقتصاد الإسرائيلي».
وقال أودي عتصيون، خبير شؤون النقل في موقع «والا» العبري: «هذا ميناء استراتيجي، وإغلاقه حدثٌ دراماتيكيٌّ حقاً لأنه يشكل انتصاراً للحوثيين.. لقد أغلقوا الميناء في وجهنا، حرفياً. منذ بداية الحرب لم يعمل هذا الميناء تقريباً بسبب توقف السفن الأجنبية عن الوصول إليه، وكان البوابة التي تمر عبرها جميع السيارات اليابانية والصينية».
واعتبر موقع «والا» العبري أن «الإغلاق يشير إلى فشل الدولة في الاستمرار بتشغيل ما عرف بأنه ميناء استراتيجي وبوابة إسرائيل إلى الشرق، وفشل الحكومة والمؤسسة الأمنية في إزالة التهديد الحوثي».
من جهته نقل موقع «بورت تو بورت» العبري عن المدير التنفيذي لميناء «إيلات» جدعون جولبر، قوله إنه «يجب على الحكومة ألا تسمح للحوثيين بتحقيق إنجاز دولي من خلال إغلاق ميناء بحري استراتيجي في إسرائيل، وهو إنجاز لم يتمكن أي من الأعداء من تحقيقه».
ووصف عضو «الكنيست الإسرائيلي»، عوديد فورر، الإغلاق بأنه «خسارة استراتيجية فادحة»، مؤكداً أن ما يحدث «يُظهر فقر الأداء الحكومي الإسرائيلي، وتخليها عن الجنوب، وعجزها عن مواجهة تهديدات اليمن، التي أدت عملياً إلى خنق البوابة الجنوبية لإسرائيل».
أما صحيفة «كالكاليست» الاقتصادية العبرية، فقد نقلت عن إدارة الميناء قولها: «إن حكومة المجرم نتنياهو ترمينا كالكلاب»، معتبرة الإغلاق بأنه نصر لليمنيين.
إنجاز عسكري
الباحث الفلسطيني في الشؤون السياسية والتاريخية الدكتور محمد جرادات، أكد أن إعلان بلدية أم الرشراش «إيلات» المحتلة إغلاق ميناء إيلات البحري يعد «نجاحا عسكريا، سياسيا، لصنعاء وأنصار الله، وبالمقابل فشلا إسرائيليا عسكريا سياسيا أمنيا له توابع اقتصادية، وأخرى تتعلق بالهيبة التي كان أول سقوط لها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م».
وأوضح جرادات في حديث مع (لا) أن الكيان الصهيوني يحاول تعويض «الهيبة الساقطة» بالتبجح بأنه «يقاتل على سبع جبهات، وها هو يفشل على الجبهة اليمنية فشلاً ذريعاً».
وأكد أن العدو «الإسرائيلي» في عدوانه المتكرر على اليمن لم يحقق شيئاً، ولم ينجح في دفع اليمن لتغيير موقفه الاستراتيجي في نصرة غزة، أو فك الحظر البحري على السفن الذاهبة إلى الكيان، أو ردع صنعاء عن استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي تدفع ملايين المستوطنين في الليل والنهار إلى الملاجئ وتربك حركة الملاحة الجوية مِن وإلى مطار «بن غوريون»، وينعكس كل ذلك على مجمل الحالة «الإسرائيلية» التي حاول الاحتلال أن يوفق فيها بين الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني مع مواصلة العدوان على غزة.
وقال جرادات: «اليوم ميناء إيلات يغلق بشكل رسمي، ما يؤكد أن كل المزاعم الإسرائيلية بأنها ستُدَفِّع الحوثيين الثمن وأن اليمن سيتراجع وأن الإسرائيلي لن يسمح لهذه الجبهة أن تستمر في استنزافه، كل ذلك أصبح خلف الظهور وأتم اليمن إنجازه العسكري على هذا الصعيد».
صنعاء أسقطت أسطورة «أمريكا ملكة البحار» و«إسرائيل» التي لا تُقهر
بدوره قال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد منير شحادة إن «اليمن أصبح معضلة المعضلات ليس لإسرائيل فقط، وإنما للولايات المتحدة، أيضاً».
وذكّر العميد شحادة في حديث مع (لا) بالتحالف البحري الذي قادته أمريكا ضد اليمن مطلع 2024م ودفعت بأساطيلها البحرية إلى البحر الأحمر، في محاولة لردع القوات المسلحة اليمنية، والتصدي لهجماتها على الكيان «الإسرائيلي» ومنعها من إسناد غزة، مشيراً إلى أن تلك الحملة التي عُرفت حينها بـ»حارس الازدهار» في عهد الرئيس الأمريكي «بايدن» وما تلاها من عملية جوية مكثفة في عهد «ترامب» بعنوان «الحارس الخشن» فشلت في إضعاف اليمن أو منعه من الاستمرار في أداء واجبه بنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبخلاف ذلك الفشل، مُنيت واشنطن بخسائر كبيرة، مِن بينها خسارة 22 طائرة MQ-9، أسقطتها القوات اليمنية، بالإضافة إلى إصابات بالغة في قطع بحرية أمريكية وسقوط 3 طائرات F-18 في البحر.
وأضاف شحادة «اضطرت أمريكا بعد كل هذه الفترة أن تنسحب من التصدي لليمن لأنها فشلت وبذلك يكون اليمن وجه ضربة قاسية جداً للبحرية الأمريكية التي كان يُطلق عليها ملكة أعالي البحار، فكُسرت هذه المقولة وسقطت أمام اليمنيين، ونجحت صنعاء في إطباق الحصار البحري على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى إغلاق ميناء أم الرشراش بالكامل».
وأكد أن الإغلاق المفروض من قبل اليمن على ميناء «إيلات»، جرى في أعقاب إعلان صنعاء دخول معركة الإسناد لقطاع غزة ومنع وصول كل السفن والإمدادات إلى «إيلات» عدا عن الصواريخ والطائرات المسيرة التي كانت ولازالت تستهدف أم الرشراش، وكل ذلك أدى إلى تكبد الميناء خسائر فادحة من الناحية التجارية وصولاً إلى تعطيله عن العمل كلياً، مما أجبر سلطات الاحتلال على اتخاذ قرار بإغلاقه.
وأشار إلى أهمية ميناء أم الرشراش بالنسبة للكيان الصهيوني، حيث يعد الميناء بوابة الاحتلال الجنوبية على البحر الأحمر وشرق آسيا وخاصة الهند التي هي السوق الكبير لشراء الأسلحة من «إسرائيل»، لافتاً إلى أن قرار إغلاق الميناء كلياً يعتبر بمثابة «الصاعقة التي نزلت على الاقتصاد الإسرائيلي».
اليمن يفرض قدراته
وقال الخبير العسكري شحادة، إن إعلان الاحتلال إغلاق ميناء «إيلات» يدل «على أن اليمن الذي يعاني اقتصاديا ويعتبر من أفقر الدول العربية، ومنذ 9 سنوات وهو يتعرض للقصف والحصار، استطاع أن يفرض قدراته على العدو ويتصدى لهذا الطاغوت الذي يعربد في المنطقة بأكملها»، لافتاً إلى أن صنعاء بهذا النجاح «أحرجت الدول العربية التي تتعذر دائماً بعدم استطاعتها التصدي لإسرائيل كون الأخيرة لديها أقوى جيش في المنطقة».
وتطرق العميد شحادة إلى الهجمات اليمنية على مطار اللد «بن غوريون» وتأثيراتها على حركة المطار والدفع بالعديد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة لفترات طويلة نتيجة للأوضاع الأمنية غير المستقرة في «تل أبيب» بسبب الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
وأكد أن اليمن بالنسبة للكيان «الإسرائيلي» يمثل خطراً استراتيجياً يصعب التعامل معه، فضلاً عن أن صنعاء كشفت حقيقة «الجيش الذي لا يُقهر»، فظهر الاحتلال ضعيفاً لا يستطيع أن يحمي مصالحه، وأُجبر بفعل الحصار البحري والضربات اليمنية على أن يركع ويعلن الإغلاق التام لمرفق استراتيجي مهم جدا بالنسبة «لإسرائيل» عسكريا وأمنيا واقتصاديا.
«حيفا» على خطى «إيلات»
في سياق متصل استنفرت «إسرائيل» ديبلوماسياً لمعالجة تجميد شركات التأمين البحري نشاطها، وخشية من امتناع شركات الشحن من الرسو في ميناء حيفا بشكل متدرّج، وصولاً إلى الإغلاق التام كما حصل مع ميناء «إيلات».
ونقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن مصادر في قطاع الشحن البحري، أن هناك مخاوف متصاعدة داخل كيان العدو من عزوف شركات التأمين العالمية عن تغطية السفن المرتبطة به، بسبب استمرار الضربات اليمنية في البحر الأحمر.
وكشفت المصادر، وفقاً لذات الموقع، أن «إسرائيل» تجري اتصالات عاجلة مع شركات التأمين البحري الدولية لمعالجة أزمة تجميد تغطية «مخاطر الحرب» المفروضة على السفن المرتبطة بها، حتى ولو بشكل غير مباشر.
ويأتي التحرّك «الإسرائيلي» عقب قرار شركة التأمين الأمريكية «ترافيلرز» عدم توفير تغطية إضافية للسفينة «إترنيتي سي» التي تم إغراقها، إلى جانب السفينة «ماجيك سيز»، في هجومين يمنيين، مطلع تموز/ يوليو الجاري، في البحر الأحمر، ما وصفه الموقع بأنه «رسالة مقلقة للغاية لميناء حيفا»، الذي يعد من آخر الموانئ الفعالة لدى العدو في ظل تعطيل أم الرشراش.
وأوضح التقرير أن سفينة (إترنيتي سي) لم تكن لها صلة مباشرة «بإسرائيل»، لكن سفن الشركة المشغلة (كوزموشيب) كانت ترسو بانتظام في الموانئ «الإسرائيلية» العام الماضي، كما أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة (ستيم شيبينغ) مالكة السفينة (ماجيك سيز) بأن سفنه ترسو أحياناً في الموانئ «الإسرائيلية» أيضاً.
وبحسب مصادر الشحن، من المتوقع أن تتجنّب شركات الشحن العالمية الرسو في موانئ فلسطين المحتلة، خشية خسائر محتملة قد يسببها رفض شركات التأمين تغطية رحلاتها.
وأكد مسؤولون في الأمن البحري، لموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أن ميناء حيفا قد يواجه «شللاً تدريجياً» مع انسحاب محتمل لعدد من خطوط الشحن العالمية، لاسيما في ظلّ تردّد شركات التأمين في التعامل مع السفن التي تظهر في سجلاتها محطات «إسرائيلية» سابقة.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا