134 شهيدا في غزة وحماس ترحب بدعوة 26 دولة لإنهاء العدوان
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
في غزة، لا تشرق الشمس إلا على دم نازف، ولا تغيب إلا وقد خَبِر أهلها وجهًا جديدًا من وجوه الموت. هناك، لا يموت الناس دفعةً واحدة تحت قصف الطائرات، بل يسقطون أفواجًا على أرصفة الخبز، وأمام أبواب المساعدات.
بين الركام وأزيز الطائرات، ومع استمرار عدوان الإبادة الذي يشنه العدو الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتواصل سقوط الضحايا بوتيرة مفجعة لا توصف.
وفي حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 59 ألفا و25 شهيدا، و142 ألفا و135 جريحًا.
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، سُجّل استشهاد 134 فلسطينيًا، وإصابة المئات، بينهم 99 شهيدًا وأكثر من 650 مصابًا من المجوّعين، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة أمس الاثنين.
مأساة إنسانية بأبعاد مهولة، في ظل استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع المساعدات الغذائية والدوائية، ما حوّل الغذاء نفسه إلى سلاح حرب أشد فتكًا من القصف.
جرائم كبرى في الطريق
ميدانيا توغلت قوات من لواء «غولاني» الصهيوني إلى جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مدعومة بقوات هندسية ومدرعات، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف. وفي هذا السياق، أفادت إذاعة قوات الاحتلال بأن العملية هذه ستستمر لأسابيع.
بالتزامن، اختطفت قوات الاحتلال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، خلال زيارته لمستشفى الصليب الأحمر غربي خان يونس. ووصفت وزارة الصحة في غزة اعتقاله بأنه «سابقة خطيرة»، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف أصوات المرضى والجوعى والمعذبين.
مصرع وإصابة 3 جنود صهاينة
في المقابل أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تفجير عبوة ناسفة من نوع «ثاقب» في آلية صهيونية خلال توغلها جنوب شرق دير البلح.
من جانبه الإعلام الصهيوني تحدث أمس عن حدثيين أمنيين في غزة، واعترف بمقتل جندي وإصابة اثنين.
وفي وقت لاحق، شوهدت مروحيات إجلاء الاحتلال تهبط شمال شرق خان يونس، في مؤشر على وقوع خسائر بشرية في قوات العدو.
سلاح التجويع يفتك بالفلسطينيين
بدوره وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بأنه بلغ «مستوى غير مسبوق» من المجاعة، مؤكدًا أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص لا يجد طعامًا لعدة أيام. وأشار البرنامج إلى أن المدنيين يموتون بسبب نقص الغذاء، وأن «الاستمرار في إغلاق المعابر يشكل خطرًا مباشرًا على حياة مئات الآلاف».
26 دولة: «إسرائيل» تمارس سياسة التجويع
من جهتها رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بما جاء في البيان المشترك الذي أصدرته حكومة المملكة المتحدة (بريطانيا) إضافة إلى خمس وعشرين دولة، ومطالبته بإنهاء العدوان على قطاع غزة فوراً، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، وتأكيده أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وقالت حماس إن البيان يمثل اعترافاً دولياً إضافياً بحجم ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من انتهاكات واسعة بحق المدنيين الأبرياء، بما في ذلك سياسة التجويع الممنهج التي أودت بحياة أكثر من سبعين طفلاً حتى الآن، ولاتزال تنذر بكارثة وفيات جماعية بفعل المجاعة التي بلغت مستويات غير مسبوقة.
وكانت 26 دولة غربية، بينها بريطانيا وفرنسا واليابان وكندا، وقعت بيانًا مشتركًا طالبت فيه بـ«وقف فوري لإطلاق النار» ورفع جميع القيود عن دخول المساعدات. البيان أدان قتل أكثر من 800 مدني فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط المساعدات «الأميركية -الصهيونية»، واعتبرها «آلية وحشية تخالف القانون الدولي».
وأكد البيان رفض هذه الدول لمقترحات الاحتلال بشأن «التهجير القسري» للفلسطينيين، محذرًا من أن خطة الاستيطان (E1) ستؤدي إلى تقويض أي فرصة لحل الدولتين. ودعا المجتمع الدولي إلى مواجهة خطط الاحتلال بشأن التغيير الديمغرافي والجغرافي في الضفة الغربية والقدس.
ملك بلجيكا يصف المجازر بـ»عار الإنسانية»
وفي موقف لافت، ندد ملك بلجيكا فيليب بالمجازر الصهيونية، واصفًا استمرار الوضع في غزة بأنه «عار على الإنسانية»، مطالبًا أوروبا بإظهار قيادة أقوى. وجاء موقفه بعد قرار قضائي في بروكسل بوقف تصدير العتاد العسكري من إقليم فلاندر إلى الكيان، في مؤشر على تصاعد الغضب الدولي من العدوان.
الضفة تحت الجريمة... الغاصبون يعيثون فسادًا
في الضفة الغربية المحتلة، شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مدن عدة، من بينها الخليل ونابلس وطولكرم وبيت لحم، وأسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، بينهم مسنان في السبعين من العمر تعرضا للضرب المبرح. كما استهدفت حملات القمع مخيمات اللاجئين، ما يكشف عن تنسيق منهجي لتصعيد العدوان على مختلف الجبهات الفلسطينية.
في الوقت ذاته، واصل الغاصبون اعتداءاتهم على الأراضي الزراعية، حيث اقتحموا أمس قرية جلبون شرقي جنين وقطعوا عشرات أشجار الزيتون تحت حماية قوات الاحتلال.
المصدر لا ميديا