محتجون ينصبون الخيام لبدء اعتصام مفتوح.. تصعيد شعبي ضد أدوات الاحتلال في المكلا
- تم النشر بواسطة لا ميديا

شهدت مدينة المكلا في محافظة حضرموت المحتلة، اليوم، تصعيدا جديدا ضد قوات الاحتلال وحكومة الفنادق، تنديدا بتردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
يأتي ذلك بعد ليلة دامية أطلقت فيها فصائل الاحتلال الإماراتي النار على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر.
وقالت مصادر محلية إن مئات الشبان من أبناء المكلا بدؤوا بنصب عشرات الخيام وسط المدينة إيذانا باعتصام مفتوح يأتي ضمن برنامج تصعيدي ضد سلطات الارتزاق وحكومة الفنادق، وسط دعوات للتحرك لإسقاط القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي.
وبحسب المصادر، من المتوقع أن تتجه احتجاجات الشباب نحو تشكيل إدارة ذاتية لمدينتهم التي تعاني من فراغ شبه كامل بعد مغادرة العديد من مسؤولي سلطات الارتزاق وفرارهم إلى جهات مجهولة.
بدورهم، أكد الشباب المشاركون في الحراك الشعبي أن الخطوة التالية ستكون إعلان العصيان المدني بشكل تدريجي، وفق برنامج تصعيدي مدروس، يهدف إلى فرض ما سموه الإدارة الذاتية لحضرموت كمرحلة أولى.
وأوضحوا أن المطالب الحالية لا تشمل الحكم الذاتي الكامل، بل تركز في هذه المرحلة على “الإدارة الذاتية” للمحافظة، في ظل ما وصفوه بتجاهل حكومة الفنادق لمطالب أبناء حضرموت، واستمرار تهميشهم في ملفات الثروة والسلطة والخدمات، مشيرين إلى أن “الفرصة لا يجب تفويتها، وأن موعد السيطرة والإدارة الذاتية بات ممكنًا وقريبًا”.
وكانت تظاهرات ليلية غاضبة شهدتها مدينة المكلا اقتحم خلالها المحتجون مبنى مؤسسة الكهرباء وأغلقوا الميناء النفطي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود اللازم لمحطات التوليد، فيما لا تزال بعض الشوارع الرئيسية مغلقة أمام حركة السير.
وقابلت فصائل الاحتلال الإماراتي التظاهرات بالمزيد من القمع وإطلاق الرصاص الحي نحو المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.
وتطالب التظاهرات الشعبية بسرعة توفير حلول عاجلة لأزمة الكهرباء، خصوصًا مع انقطاع التيار لـ18 ساعة يوميا في ظل ارتفاع درجة حرارة الصيف القائظ، ووضع حد لنهب المال العام.
كما تطالب بفتح تحقيق في مصير الإيرادات التي تجنيها المحافظة وتذهب إلى جيوب هوامير الفساد في حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق.
المصدر لا ميديا