تناولت مواقع الخونج أخباراً تفيد بأن محافظ تعز في حكومة الفنادق، العميل نبيل شمسان، وقائد ما يسمى محور طور الباحة-اللواء الرابع مشاة جبلي، الخونجي أبو بكر الجبولي، نجيا، ظهر اليوم، من "كمين مسلح" استهدف موكبهما في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج.
ووفق تلك الروايات، فتح مسلحون النار بكثافة على الموكب في طريق هيجة العبد، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الحراسة واثنين من المهاجمين.
غير أن مصادر ميدانية أوضحت أن ما حدث لم يكن محاولة اغتيال كما روّجت وسائل إعلام الخونج، بل اشتباكات مسلحة اندلعت بين فصائل الجبولي وأهالي القتيل وائل المقطري، الذي قُتل قبل أشهر داخل معسكر ما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي على يد شقيق الجبولي، وسط اتهامات بأن الأخير يحظى بحماية مباشرة من "قائد المحور".
المواجهات، التي اندلعت عقب استهداف الموكب، جاءت نتيجة ثأر محلي بين أهالي المقطري وفصائل الجبولي، ليسفر عنها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بينهم مرافقا شمسان.
وفي الوقت نفسه، استدعى الجبولي مزيداً من فصائله إلى المنطقة، ما ينذر بتصعيد أكبر.
مصادر محلية في تعز نفت بشكل قاطع أن يكون شمسان تعرض لمحاولة اغتيال، مؤكدة أن الحادثة ليست سوى فصل جديد من مسلسل التصفيات الدموية بين فصائل المرتزقة في المحافظات المحتلة، حيث تتنازع الولاءات وتتصادم المصالح.
وأكدت المصادر أن ما جرى في المقاطرة لم يكن "كميناً" استهدف شمسان كما روّجت مواقع الخونج، بل محاولة لتصفية حسابات داخلية بين فصائل المرتزقة أنفسهم، في سياق عمليات التصفيات المستمرة التي تعكس هشاشة الوضع الأمني وتفكك أدوات الاحتلال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وبحسب المصادر، فإن الخونحي الجبولي حاول استغلال الموقف لتحقيق هدفين متوازيين؛ فمن جهة يُصوَّر الحادث ككمين يستهدف المرتزق شمسان، ومن جهة أخرى يُتاح له التخلص من خصومه من القبائل الذين يلاحقونه بالثأر على خلفية مقتل أحد أبنائهم داخل معسكره.