مولد رحمة البشرية وثورة أيلول
- أشرف النصيري الخميس , 12 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 2:57:04 AM
- 0 تعليقات
أشرف النصيري / لا ميديا -
مناسبتان عظيمتان تلتقيان هذا العام في شهر واحد، وهما ذكرى مولد الرسول الكريم وذكرى ثورة 21 أيلول/ سبتمبر، ومعهما يعيش الشعب اليمني العظيم فرحتين متتابعتين.
ذكرى مولد النبي ليست خاصة بطائفة أو فئة معينة فقط، بل ذكرى بيوم فارق في حياة البشرية جمعاء بمختلف ألوانها وتوجهاتها وعقائدها وأفكارها، يوم مولد من أرسله الله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين، للإنس والجن وكل المخلوقات، وهذه نعمة عظيمة يجب الاستلهام منها، ونكون على درب هذا القائد العظيم سائرين، ونعظم هذا اليوم الذي منّ الله علينا فيه بنبيٍّ ورسولٍ منا يعلمنا الكتاب والحكمة ويعلمنا ما لم نعلم وما كان وما سيكون.
أما يوم 21 أيلول/ سبتمبر فهو يوم خلاص اليمنيين من قيود الظلام التي جاءت بسبب الثقافات المغلوطة ومن بواقي الاستعمار الغربي بكل أشكاله وفي مختلف أزمانه قديماً وحديثاً، هو يوم ارتباط عظيم بالدين والقيم والمبادئ التي أضعناها في أزقة العهود الماضية، هي ثورة تصحيح لما سبقها من ثورات ومن أزمات ومن تغيرات إقليمية ودولية ويمنية عاشها الشعب في منحدرات الشتات والخوف والطيش والانفلات بكل الجوانب الفكرية والسياسية والأخلاقية والاقتصادية... إلخ.
ثورة أيلول هي منطلق التغيير والنور والقيم والاقتصاد الفائض، وإن تأخر الحسم فقد حصدنا الكثير من ثمارها في عديد المجالات، وإن كانت الحركة بطيئة فلن يخيب الظن بالله الذي سخر وسيسخر كل شيء في خدمة الأمة واليمن. ومن أهم هذه الثمار مواجهة قوى الاستكبار والتطبيع والغطرسة بكل ميادين القتال، وتحقيقنا الكثير من الإنجازات العظيمة مقارنةً بما يملكهُ الغرب وقوى الاستكبار من إمكانيات كبيرة لا حصر لها.
كما أن من ثمار ثورة أيلول: دعم القضية المركزية للأمتين الإسلامية والعربية، والمتمثلة في القضية الفلسطينية ومجاهديها، بكل قوة وحكمة وعنفوان بدون كلل أو ملل، وهو ما يؤكد أن هذه الثورة تهدف إلى لم الصفوف ونبذ المناطقية والطائفية والعنصرية والتجزئة لقضايا الأمة.
المصدر أشرف النصيري
زيارة جميع مقالات: أشرف النصيري