اعتبروا ممن سبقوكم!
 

محمد القاسم

محمد القاسم / لا ميديا -
عليكم أن تأخذوا العبرة من المصير المخزي للعصابات العسكرية التي يؤسسها المستعمرون، فمهما أطلقوا عليها من تسميات وتوصيفات رنانة خاصة بالجيوش المنظمة والتشكيلات الوطنية والثورية والتحررية، فإن مصيرها ونهاياتها تكون دوماً مصبوغة بالعار والخزي ويصبح عناصرها ورموزها في دائرة المشردين والمنسيين.
وهنا نُذكر عصابات بني سعود وعيال زايد في جنوب اليمن، الذين أعطاهم الغازي المحتل تسميات شاطحة وتوصيفات مزيفة (العمالقة، النخبة الحضرمية والشبوانية، الأحزمة الأمنية، المقاومة الوطنية، دفاع شبوة، الدعم والإسناد، ألوية المقاومة، ألوية الصاعقة... إلخ)، نقول لهؤلاء الذين فقدوا بوصلتهم وفرطوا في هويتهم وباعوا ضميرهم: اعتبروا من تجارب من سبقوكم، فقد سبق أن أنشأ الاستعمار البريطاني ومن بعده التدخلات السعودية في جنوب اليمن بعد الاستقلال تشكيلات عسكرية ذابت وتلاشت، لأنها تشكيلات للإيجار والاستهلاك المؤقت، ما إن يقول الأحرار كلمتهم ويصول الحق صولته حتى ترمى في مزبلة التاريخ.
وكمثال لهذه التشكيلات والمسميات التي حاول الغزاة أن يزرعها ويكرسها ما يلي:
أولاً: تشكيلات أسسها وأفرزها المستعمر البريطاني لمواجهة الحركات التحررية: 
ـ جيش الليوي (جيش محمية عدن)، تأسس عام 1928 واستمر حتى العام 1959.
ـ جيش الاتحاد النظامي، تأسس عام 1962م.
ـ الحرس الاتحادي للجنوب العربي، أنشأته بريطانيا.
ـ جيش البادية الحضرمي، أنشأته بريطانيا.
ثانياً: تشكيلات أسستها السعودية لإسقاط جمهورية اليمن الديمقراطية في الجنوب:
ـ الحركة الوطنية (تأسس 1968).
ـ جيش الوحدة الوطنية (تأسس 1970 في شرورة).
ـ جيش الإنقاذ الحضرمي.
ـ منظمة العاصفة (تأسست 1974).
النتيجة، كل هذا الزيف سقط، وكل هذا الوهم تلاشى، فمن يأتِ على دبابة المحتل والمستعمر يعتبر بلا هوية ولا قضية ولا مشروع، وبالتالي بلا مستقبل.

أترك تعليقاً

التعليقات