فهد شاكر أبو راس

فهد شاكر أبو راس / لا ميديا -
بعد أن فرملت سير المفاوضات، تتصدر واشنطن المشهد المعقد في المناطق اليمنية المحتلة. ولم يقتصر تحركها المشبوه والمرفوض على الجانب العسكري وتكريس الهيمنة الأمريكية فقط، بل استطاع الأمريكي أن يفرض وجوده كمدير منفذ، ومشرف على كل شيء في مناطق سيطرة الاحتلال، وضابط فعلي لإيقاع اقتصاد المرتزقة، لناحية تأمين بقائهم في المناطق اليمنية المحتلة، ليضمن بذلك استمرار الحرب العدوانية على اليمن وطول أمد حصار شعبه وإفقاره.
وما تحرك المرتزقة الأخير في المناطق المحتلة وبيعهم جزرا وسواحل يمنية جديدة لقوى الغزو والاحتلال وتأجير أخرى، إلا توطئةً لخيانة جديدة وتفريط بالسيادة الوطنية، بما يصب في خدمة المحتل وتنفيذ أطماعه الاستراتيجية في اليمن، وتوطيد تواجده في المحافظات الجنوبية والجزر والسواحل المحتلة.
في المقابل، وأمام كل تلك التحركات المشبوهة، تبقى الاستراتيجية الوطنية هي رفض أي تواجد أو تحرك أجنبي في اليمن. والحق كل الحق لشعبنا اليمني في أن يتصدى للغزو والاحتلال بكل الوسائل والطرق المحقة والمشروعة، وخيار رفد خيارات التحرر والاستقلال وطرد المحتل بات اليوم ضرورة وطنية ودينية وإنسانية، في مواجهة المحتل ومرتزقته، حتى تطهير الوطن من دنس الغزاة، وتحرير كل شبر من أرض اليمن.
فلا سلام أبداً والعدو ينهب خيرات بلدنا، ويصادر ثرواتنا، ويحرمنا من حقوقنا، ويحتل أرضنا، ووفوده العسكرية تنتهك سيادة اليمن ليلاً ونهارا، تصول وتجول كيفما يحلو لها، وتتنقل في المحافظات المحتلة وكأنها محافظات سعودية، أو ولايات أمريكية، لا محافظات يمنية، تحت علل ومبررات واهية زائفة وغير مشروعة ولا مقبولة.
فالخطر هي أمريكا وأدواتها، وهي أم الإرهاب وصانعه ومن قام بتصديره إلى البلدان الإسلامية. لذا لن نقبل أبداً بدخولها اليمن، ولا ببقاء أدواتها في بلدنا، وبما تقتضيه المرحلة وتحدده القيادة الثورية والسياسية. والشرع والتشريع يتيح لأحرار اليمن أن يتصرفوا خياراً وزماناً ومكاناً. والهدف اليوم بات أكثر وضوحاً لشعبنا اليمني، وأدق تحديداً من ذي قبل، وهو تحرير اليمن من كل غازٍ طامع، وطاغٍ مجرم، وخائن منافق.
المجد والخلود للشهداء. الشفاء للجرحى. النصر المؤزر لشعبنا اليمني العظيم.
«الله أكبر. الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. اللعنة على اليهود. النصر للإسلام». تحيا الجمهورية اليمنية.

أترك تعليقاً

التعليقات