المايوه يَجُبُّ ما قبله
 

عبدالسلام الصعدي

عبدالسلام الصعدي / لا ميديا -

عجيبة مضحكة مغرقة في اللامنطقية وتندرج تحت بند التلاعب بالبديهيات، تدور أحداثها على خشبة مسرح هزلي يشاهده ملايين المخدرين والتائهين. كانت قصة ضرب الكعبة المشرفة إحدى هذه المسرحيات، كتهمة أطلقها نظام يعلن أن أمريكا تقود العالم إلى بر الأمان والسلام.
عبارة قد يستحي أن يقولها جون بولتن نفسه. تهمة أطلقها نظام تخلى عن أسس ومقومات الإسلام علنيا وصراحة وبلا حياء، ونذر نفسه لخدمة أعداء هذا الدين ليتهم فئة وأناساً شن عليهم عدوانا لمنعهم من إقامة هذا الدين بشكل صحيح. عندها يقف المنطق والواقع والأحداث مستغربة ومؤكدة أن لا علاقة لها بهذا الموضوع، ويقترح المنطق ضم هذه التهمة لأخواتها القابعات في الدرك الأسفل من دولاب الكذب السياسي، كالشرعية والحضن العربي والتحرير وسب الصحابة والتمدد الإيراني، ليضج المسرح بالصراخ والاستهجان متهماً المنطق بالانحياز وعدم المصداقية، وتهم كبيرة، وساد الهرج والمرج لولا ظهور عايض القرني على خشبة المسرح ليعلن انتقاله من عصر التكفير بالثوب القصير واللحية الطويلة إلى عصر التكفير بالمايوه، ويربط شماغه على وسطه ويبدأ وصلة رقص هادف يستحسنها الجمهور ويعود الهدوء إلى مدرجات المسرح.

أترك تعليقاً

التعليقات