مـقـالات - ابراهيم الحكيم

مَن الشهيد؟

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يبرز في هذا التوقيت من كل عام السؤال نفسه: من هو الشهيد؟ وما إذا كان شهيدا كل يمني قضى نحبه بنيران معركة تحرر اليمن من الهيمنة والوصاية الخارجية، واستعادة استقلال قراره وسيادته على كامل أراضيه ومياهه وأجوائه؟! لا أقصد بهذا السؤال التوصيف الديني والشرعي للشهيد. معلوم أن الشهيد هو من قضى مجاهدا في سبيل الله تعالى وطاعته وابتغاء مرضاته...

إمامهم!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تابع العرب والمسلمون باهتمام، كرنفال التسليم والاستلام، بين حزبي إمبراطورية الظلام، كما لو أن الأمر بيعة إمام. فعليا، رئيس إمبراطورية أمريكا، غدا عالي المقام، عند قطاع كبير من الأنام، يهفون إليه هفو عاشق مستهام، إذ اتخذوه لهم إماماً، إنما من أئمة الضلال والإظلام! لا فرق بين الحمار «الديمقراطي» والفيل «الجمهوري»، كلاهما دفتا باب واحد للشر والإرهاب، وجناحا «نسر» الهيمنة والاغتصاب،...

عرطة

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - درج السُعاة في بيع عقار أو أرض أو أي شيء، على قولهم باللهجة العامية المحلية: «عرطة». فرصة نادرة لغنيمة سانحة باستغلال حاجة قائمة أو ظروف قاهرة، وانتهاز كبوة عاثرة في لحظة عابرة، لاهتبال شيء ذي قيمة بنصف القيمة، أو حتى من دون دفع أي قيمة! راج على لسان السعاة أيضا في البيع والشراء قولهم: نضغط لإتمام البيعة و»نخطيها بكيت». تجدهم يلعبون دورين يوهمان البائع والمشتري...

خاسرون

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تواصل كرة اللهب الدحرجة، وتواصل قوى الشر الهرولة، نحو الانهيار والقضقضة، تمضي بغرور صوب السقوط في الهاوية. جرفها موج الطوفان، وهي تغرق كل يوم في لج الطغيان، تستنزف نزعتها الإجرامية في العدوان، وتخسر بميزان الحق أمام شهود العيان. دعكم من الهنجمة. صحيح يقال «الهنجمة نصف المعركة». لكن حتى هذه فشلت وتفشل في إحداث تغيير بمقدار أنملة....

مقززون!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يشعر المرء بالغثيان، وهـــــو يرى رأي العيان، حشرات وديدان طفيلية بشعة، تنهش في جرح متقيح بجسد الإنسان. كذلك هي حال بعض العربان وفعلهم في جسد الأمة، وهم لا يكتفون بموقفهم الجبان ونذالة الخذلان، ويتداعون إلى وليمة التشفي والشماتة بمصاب الشجعان! لا بأس أن يُستشهد قادة المقاومة لتحالف الشر والطغيان والعدوان، فمقاومة الباطل لله طاعة، والجهاد في سبيله عبادة، والاستشهاد بعرفهم...