رئيس المجلس الثوري للحراك الجنوبي فادي باعوم في لقاء مع (لا) :أولويتنا طرد المحتل ثم النقاش حول فك الارتباط
- تم النشر بواسطة حاوره / شايف العين / لا ميديا
أكد استلامهم زمام المبادرة في الجنوب عما قريب وكشف عن تلقيهم طلباً إماراتياً مبكراً بالمشاركة في الحرب
ألمانيــا تريــد لعــب دور اقتصــادي فــي عــدن
كُبرى قبائل الجنوب المقاتلة في الساحل الغربي انسحبت من المعركة
حاوره / شايف العين / لا ميديا
أكد رئيس المجلس الثوري للحراك الجنوبي فادي باعوم، استلام الحراك المناهض لقوى الاحتلال زمام المبادرة في الجنوب في الأيام القادمة، وأن قرار كفاحه المسلح ضد المحتل يعود لزعيمه. مشيراً إلى أن وجودهم في أية مفاوضات قادمة سيكون تحت مظلة الجنوب وليس مظلة ما تسمى الشرعية.. وتحدث باعوم في اللقاء الذي أجرته معه (لا) عن وجهة المشهد الجنوبي الغامض حد تعبيره، وعن الضياع الذي يشعر به المحتل هناك، لا سيما وأن رأياً عاماً جنوبياً مناهضاً له بدأ ينضج. . وكشف فادي باعوم عن بعض تفاصيل اللقاءين اللذين جمعاهم بالخارجية الألمانية في برلين والمبعوث الدولي غريفيتث في العاصمة العمانية مسقط، ومبادرتهم المطروحة لحل الأزمة، وعن انسحاب كبرى القبائل الجنوبية التي تقاتل مع قوى الغزو والاحتلال في الساحل الغربي، من المعركة.
لماذا فادي باعوم خارج الجنوب في هذه اللحظة؟
لأسباب أمنية بدرجة أساسية، ولأنني ببساطة لا أريد غازياً إماراتياً أو سعودياً يحكمني داخل بلادي، يأمر وينهي، يقتل، يسرق وينهب فيها كما يريد، وللأسف من يمكنه من ذلك هم بعض المرتزقة، ولكن بالعموم نحن عائدون إلى بلادنا، والمحتل هو من سيخرج منها.
المحتل لم يحقق شيئاً يذكر في الساحل الغربي وكبرى قبائل الجنوب المقاتلة هناك انسحبت
كيف تقرأ مستجدات مشهد الصراع في ملعب التحالف في الجنوب على خلفية الهجوم على الساحل؟
كان المدعو هادي إلى فترة قريبة ممنوعاً من العودة إلى عدن من قبل الإمارات التي أرى أنها على صراع مع السعودية، كون الأولى مسيطرة على حضرموت وشبوة وعدن وعلى منابع النفط والموانئ والشواطئ، بينما الثانية تتلقى الصواريخ داخل عاصمتها الرياض، وحدها الجنوبي ينتهك ليل نهار، وتحملت تكلفة باهظة وخسارة فادحة، وبمجرد أن فتحت جبهة الساحل الغربي في الحديدة عاد إليها بهدف تثبيت وتوحيد الجبهة الداخلية لديهم وحشد كامل طاقتهم وتوجيهها لمعركة الساحل الغربي، إلا أنهم -وكما يعلم الجميع- لم يحرزوا أي تقدم يذكر، بل على العكس ما حدث هناك كان إهداراً لدماء أبناء الجنوب وأبطاله وشجعانه الذين يقاتلون في حرب ليست حربهم على أرض غير أرضهم جرهم إليها مجموعة من المقاولين البشعين.
وبعد تلك الهالة الإعلامية الضخمة على الحديدة لم يحققوا شيئاً يذكر، ولكننا نحن الجنوبيين خسرنا أشياء كثيرة كان من المفروض ألا نخسرها، وكما أشار الزعيم حسن باعوم في بيانه الأسبوع الماضي، على أبناء الجنوب العودة إلى أراضينا وعدم تعدي حدودها بأي حال من الأحوال، ولبت كبرى قبائل الجنوب التي كانت تقاتل في الساحل الغربي، وهي الصبيحة، ذلك المطلب، وانسحبت من هناك، وتواصلنا مستمر مع البقية لسحب كافة أبنائنا المقاتلين في الشمال.
ونتيجة ذلك، وممارسات من قبل، أصبح المشهد في الجنوب غامضاً نوعاً ما، والسعودية والإمارات تشعران بالضياع هناك، فالجنوب ليس بالبساطة أن يأتي أحد ويأخذه، وأنا أبشر عبر صحيفتكم باستحالة مرور مخططاتهم علينا، ونحن قادمون في القريب العاجل.
سنستلم المبادرة في الجنوب قريباً وسنناضل سلمياً
ألا ترى أنه آن أوان استلام المبادرة في الجنوب أمام احتراق ورقة الشرعية والفصائل الحراكية المجيرة لصالح الإمارات؟
نعم، وبالفعل، وهذا ما سيحدث في الأيام القليلة القادمة بعد بيان الزعيم حسن باعوم ودعوته لانسحاب أبناء الجنوب المقاتلين في الشمال، وستشهدون أعمالاً طيبة ترفض تواجد أي محتل أجنبي داخل البلاد.
كيف سيعمل الحراك لترجمة هذا الفعل المواتي؟
بالأعمال السلمية من احتجاجات ومظاهرات واعتصامات، فنحن مع النضال السلمي بدرجة أساسية، والذي أصبح له تأثير كبير في العالم، وستلحظون نتائجه. يكفينا حروباً في بلادنا وإراقة لدماء أبنائنا.
لقاء مرتقب يجمع الفصائل الثورية بالأمم المتحدة للخروج بحل موحد للأزمة
كان لكم لقاءان أحدهما مع مسؤولين ألمان في برلين، والثاني مع المبعوث الأممي غريفيتث.. ما فحوى اللقاءين؟ وكيف يمكن قراءتهما؟
ما يخص الألمان التقينا بالخارجية الألمانية والمعهد الألماني بردغوف، وكانت لهم طروحات كثيرة، فهم يريدون رؤية المشهد الجنوبي، وأن يكون للمنظمة الاقتصادية دور داخل عدن، وطرحوا بعض الأسئلة عن رؤيتنا للحل داخل الجنوب، فقدمنا لهم مبادرة الحراك الجنوبي، وتناقشنا معهم، ورأينا أن ألمانيا إلى حد ما متفهمة.
أما المبعوث الدولي غريفتث فقد التقيناه في العاصمة العمانية مسقط، وكان لقاء جيداً جداً، حيث أبدى استعداده للتعاطي مع القضية الجنوبية، وأكد أن الأزمة اليمنية لن تحل بدون حلها، ولكنه يرى أن الأولوية حالياً هي لإيقاف الحرب، ونوافقه في هذا، كونه لن يدخل الناس في حوار وتفاهم إلا بإيقاف هذه الحرب الظالمة على البلد وفتح المنافذ ورفع الحصار.
ونحن في الفترة الأخيرة كثفنا من لقاءاتنا الخارجية مع الآخرين، وقدمنا مبادرة جيدة جداً ومتوازنة، وفي القريب العاجل سيكون لنا لقاء مع الأمم المتحدة يجمع كافة الفصائل الثورية، للخروج بحل موحد للأزمة اليمنية.
ما هي تفاصيل المبادرة التي تبنيتموها؟
أولاً وقبل كل شيء، إيقاف العدوان وخروج الاحتلال، ثم الإقرار بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.. وبقية التفاصيل أعتذر عن الإفصاح عنها.
كثرة جنائز قتلى الجنوب ولدت رغبة لديهم بعدم الاستمرار في القتال
إلى أي حد أسهمت المحارق التي يقود التحالف أبناء الجنوب إليها في إنضاج رأي عام مقاوم للمحتل داخل الشارع الجنوبي؟
إلى الآن هناك إشكالية كبيرة يعاني منها الجنوبيون، وهي انحصارهم في تلقي ما يبثه ويعرضه وينشره إعلام الإمارات والسعودية بأنهم يحققون الانتصارات، والأمور جيدة، وكل شيء على ما يرام، ونحن نفتقر لوسائل الإعلام، ولا نملك سوى مواقع التواصل الاجتماعي، وظهورنا بين فترة وأخرى في بعض الفضائيات، ولكن كثرة الجنائز هناك للقتلى ولدت رغبة لدى الجنوبيين في عدم الاستمرار في هذه الحرب، وبدأ يتكون الآن رأي عام جيد، ولو أنه أتى متأخراً، بضرورة سحب أبنائنا من الجبهات.
وأعتقد الآن أنه لا يوجد هناك من يوافق على إرسال ابنه للقتال في الشمال سوى من لا يزال فكرهم منحرفاً، ولم يعوا الحقيقة بعد بأن المحتل يستغل فقرهم وحاجتهم لتجنيد أبنائهم للقتال بدلاً عنه، فلا توجد مرتبات ولا كهرباء ولا ماء.
حسن باعوم رفض المشاركة في الحرب قبل أسبوع من بدايتها
هناك محاولات خليجية مبكرة لتجيير حسن باعوم لصالح السعودية والإمارات، واشتدت هذه المحاولات مع بدء تحالف العدوان على اليمن، أين يقف الآن أبو الحراك الجنوبي السيد حسن باعوم؟
موقف حسن باعوم واضح جداً، ولقد قالها بالصوت: (لن نحارب بالوكالة، ولن نكون مرتزقة لأحد). كما أنه رفض الحرب بشكل عام، ففي لقاء عام في أبوظبي قبل الحرب بأسبوع، عرضوا علينا الحرب على الشمال، لكننا رفضنا ذلك، وقلنا لهم على أي أساس تريدون هذا، هل الإمارات ستعترف بدولة جنوبية إذا قاتل الجنوبيون؟
هل تعتقد أن التحالف استطاع محو هذه القيادة الحقيقية وتبديلها بمجموعة من الدمى؟
أبداً لم يستطيعوا، هم يريدون ذلك، ولكن البناء دائماً يكون على أس وأساس، وليس عشوائياً، فالبناء الذي لا يقوم على ذلك يتحطم، ومن صنعهم الاحتلال متذبذبون؛ يوم شرعية ويوم انفصالي ويوم وحدوي... هؤلاء ليسوا قادة، بل أشياء أخرى، فالقادة يحافظون على كرامتهم وكرامة شعبهم.
كل من يقف اليوم ضد المجلس الثوري للحراك انشق عنه
أُعلن إشهار المجلس الثوري للحراك الذي تقودونه من داخل الجنوب، معتبراً كل القوى احتلالاً، ما هي الضمانات التي كانت تحميه من العدو ومرتزقته هناك ليطرح ذلك الطرح؟
المجلس الثوري هو أس وأساس الحراك، وكل الموجودين اليوم الواقفين ضده انشقوا عنه. لا يستطيع أحد منعي داخل بلادي من التعبير عن رأيي، لا إماراتي ولا غيره، ومن يقفون ضدنا مع الإماراتي والسعودي تربطنا علاقة أسرية معهم، ويعلمون جيداً أننا ندافع عن الكبرياء والكرامة والحق، هم يتعاملون يومياً مع المحتل، ويتعرضون لإذلال كبير من قبله.
الأولوية طرد المحتل من اليمن ثم مناقشة فك الارتباط
ما هي الأولويات الملحة الآن؟ هل المطالبة بفك الارتباط أم تحرير أرض الوطن الكبير، ومن ثم إنجاز عقد اجتماعي في فضاء حوار وطني يتجاوز السلطة التي أنتجت المظلوميات جنوباً وشمالاً؟
قبل كل شيء يجب خروج القوات الأجنبية من بلادنا، وبالنسبة لاستقلال الجنوب فهذا مطلب واضح وثابت لنا، ولكن نحن جزء من المنظومة العامة، وينبغي أن تخرج كافتها بحل سلمي واقعي سياسي يضمن حق الجنوبي والشمالي على حد سواء، بحيث لا يظلم الجنوبي الذي له الحق في أرضه، فالشراكة لن تكون غصباً عنه، وكذلك فك الارتباط لن يتم إلا برضا الطرفين.
لا يمكن تحرير الجنوب من غير دعم الشمال والعكس صحيح
من وجهة نظرك هل بالإمكان تحرير الجنوب دون تحرير كامل الوطن بكفاح جمعي مع القوى الوطنية المناهضة للعدوان والاحتلال في كافة ربوع اليمن؟
أدرك أن الشمال لن يستطيع القيام بحركة تحررية من دون دعم الجنوب له، والجنوب لن يستطيع القيام بحركة تحررية من غير دعم الشمال له، لهذا لا بد أن تكون العلاقة في ما بيننا ممتازة، ولن نتمكن من إخراج المحتل من بلادنا إلا بالتفاف كافة الوطنيين الشرفاء وتكاتفهم. فبعد 4 سنوات اتضحت الأمور لدى الشمالي والجنوبي، ماذا يريد السعودي والإماراتي منه، يريدنا إما خاضعين كما كنا في أيام عفاش حديقة خلفية يتحكم بها من الرياض، أو كما ترون الآن، فهم لا يريدون الخير للجنوب ولا للشمال.
وتحدثت لمن يقفون مع المحتل من أبناء الجنوب، السعودي والإماراتي يقولون إن مشكلتهم مع الإخوة في الشمال، فلماذا يتم الاعتداء وإهانة الجنوبيين المغتربين في السعودية؟ ولماذا لا يستطيع الجنوبي دخول الإمارات في الوقت الذي يحتل فيه الإماراتيون بلاده ويجندونه لمقاتلة أخيه الشمالي، بمعنى أنهم هم من يحتاجون للجنوبي وليس العكس، وإلا فليرونا كيف سيقاتلون إخوتنا في الشمال.
إيران لا تتواجد في صنعاء ولا في عدن
يقول خصومك إن فادي باعوم لم يفعل شيئاً سوى اتهام غيره بالتبعية لقوى خارجية، بينما هو تابع لإيران، فهل هناك بالفعل حضور إيراني على مستوى مقاربة المشهد في الجنوب؟
على العكس تماماً لم يشاهد أحد إيران في عدن، ولم يشاهدها أحد في صنعاء، نحن مجلس حراك ثوري نمثل إلى حد ما الجنوب، ومن حقنا إقامة علاقات مع دول أخرى، لكنها علاقات ندية واضحة لا يوجد فيها آمر وناهٍ على أحد. والإيرانيون علاقتهم بالآخرين محترمة وجيدة جداً، لا يفرضون على أحد شيئاً.
أما الآخرون فعلاقاتهم سيئة جداً، ففي أحد الأيام قام جندي إماراتي بسجن وزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية التابعين لما تسمى الشرعية، داخل قصر المعاشيق، وشتان ما بين هذا وذاك.
ونحن منذ أسسنا الحراك في 97 إلى اليوم لم يتغير شيء في خطابنا، مبدأنا ثابت كما هو، ولسنا كالآخرين الذين ينادون باستقلال الجنوب ثم يقفون أمام الرئيس وعلم اليمن الموحد ويؤدون اليمين الدستورية، وبمجرد إقالتهم من مناصبهم يعودون للمناداة باستقلال الجنوب.
الكفاح المسلح ضد الاحتلال يقرره زعيم الحراك باعوم
الكفاح المسلح أحد أبرز الخيارات لتحرير الأرض بشكل عام، متى ستلجؤون لهذا الخيار؟ وما خياراتكم في هذه اللحظة؟
نحن الشباب مندفعون للغاية، وتوقع أي شيء منا، ولكننا في كل الأحوال نحترم قرارات القائد حسن باعوم، وطالما أنه ينادي بالسلمية فنحن معه، ولكننا لن نتوارى عن فعل أي شيء لتحرير بلادنا، والقرار متروك للقائد.
من يسمون أنفسهم الشرعية من أبناء الجنوب كانوا معنا في الفترة الماضية
ما هي المسافة التي تقفونها من الشرعية، الانتقالي، حراك المهرة؟
كجنوبيين الإخوة في ما تسمى الشرعية والانتقالي كانوا إلى حد ما معنا في الفترة الماضية، ونحاول حالياً الاحتكاك معهم لتوحيد جهودنا وتوجيهها نحو طرد المحتل، لا نريد الدخول في صراع معهم بأي حال من الأحوال، أما حراك المهرة فمختلفون معهم في أشياء بسيطة، لكنهم أناس عندهم كبرياء وكرامة، وهم على أرضهم يدافعون عنها، ونحن معهم ونساندهم في هذا قلباً وقالباً.
دخول أنصار الله عدن عمق جراح 94
يعتقد كثيرون أن ثورة 21 أيلول التي أطاحت بالسلطة المنتجة للمظلوميات في عموم اليمن، فتحت طريقاً أمام إمكانية تجاوز تلك المظلوميات في فضاء حوار وطني لا وصاية خارجية عليه، إلى أي حد تتوافق مع ذلك؟
الإشكالية بين أنصار الله وبين السعودية ليست عادية، بل عميقة ومتجذرة، فهم يريدون وطناً مستقلاً صاحب سيادة، وهو ما لا تريده السعودية، وهذه هي الإشكالية، ورغم أننا نختلف في بعض الأحيان مع الإخوة أنصار الله، ولكن هذا الواقع، ويجب أن يستمروا عليه، فالقرار والسيادة هما الأساس قبل كل شيء.
القضية الجنوبية ليست مجرد مظلومية، بل أشياء كثيرة متراكمة منذ 20 سنة، ومن أحدثها هو النظام السابق، وما زاد الطين بلة هو دخول عدن في 2015، في الوقت الذي لم يبرأ فيه جرح 94، ليتعمق بذلك، وتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، ومكنت السعودي من تجيير الشعب الجنوبي، ولم يكن أحد من الجنوبيين ليقاتل مع السعودية لولا دخول عدن الذي استفز الجميع، وكان قراراً خاطئاً ما زلنا ندفع ثمنه إلى اليوم للأسف الشديد.
لا شيء يجمعني بعلي سالم البيض
هناك طرح مفاده أن فادي باعوم يسير على خطى علي سالم البيض، فهل اتُّهم علي سالم البيض بالتبعية لإيران ثم لاحقاً التحق بالسعودية والإمارات؟ كيف ترد على هذا الطرح؟ وهل هناك تواصل بينكم وبين علي سالم البيض؟ ولماذا اختفى الأخير من المشهد؟
أرى أن الفرق كبير جداً، ولا شيء يجمعني بالسيد علي سالم البيض، فهو اختار طريقاً معيناً له ظروفه، وأنا اخترت طريقاً مختلفاً، ونحن على تواصل معه بكل تأكيد، ففي الأخير جميعنا حضارم وتربطنا علاقات أسرية، لكن له موقفه ولنا موقفنا الآخر تماماً. وعن اختفائه من المشهد فأعتقد أن الإماراتيين يقفون وراء ذلك، لأنهم يملكون أشخاصاً يقولون نعم دائماً، لكن علي سالم البيض لا يقول ذلك دائماً.
إيران لا تريد أتباعاً بل أصدقاء وحلفاء
ما يُتهم به أنصار الله من تبعية لإيران تُتهمون به أنتم على خلفية موقفكم الرافض للاحتلال والعدوان، ما تعليقكم على هذا؟
كلام غير صحيح، الإيرانيون لا يريدون أتباعاً بل أصدقاء وحلفاء، واتهام من يقفون مع الاحتلال والعدوان لنا بالتبعية لإيران طبيعي، فكل يرى الناس بعين طبعه.
ما طبيعة علاقتكم بسلطنة عمان؟
إننا مجرد ضيوف عندهم لا غير، والعمانيون أناس راقون لا يتدخلون في أمور الآخرين.
نطالب بجنوب ما قبل 90 رغم الصعوبات الدولية
المطالبون بفك ارتباط الجنوب عن الشمال كدولة مستقلة، أي جنوب يطالبون باستعادته، جنوب ما قبل 94، ما قبل 86، 78، 72، أم جنوب ما قبل 67؟ وما هي ضماناتكم ألا يذهب الجنوب إلى ما قبل الاستقلال، لا سيما وأن أصحاب هذا المطلب هم الصوت الأعلى اليوم وفق المعطيات الراهنة في الجنوب اليوم؟
جنوب ما قبل 90، الناس يتقدمون إلى الأمام ولا يعودون إلى الخلف. والضمانات هي ثقتنا في شعبنا، ونحن نواجه صعوبة كبيرة في إقناع العالم بإعادة دولتنا الجنوبية.
إذا حضرتم في حوار قادم فتحت أية مظلة ستكونون، خصوصاً وأن تأشيرة المكونات الجنوبية لأي حوار قادم مشروطة بالانضواء تحت ما تسمى الشرعية؟
الانضواء تحت مظلة الجنوب دائماً بكل تأكيد.
ما الذي يحول بين فادي باعوم وعودته إلى عدن؟
بعض الظروف المعقدة هناك، والجانب الأمني يلعب دوراً كبيراً، فحركتي هناك ستكون ثقيلة بسببه، وأرى حالياً أنني أفيد القضية وأنا خارج الجنوب أكثر مما سأفيدها لو كنت داخله. وفي الجنوب الرجال لا تنقصنا، ووضعنا جيد جداً، وننتظر الوقت المناسب للرجوع إليهم.
فادي حسن باعوم من مواليد 1974
حاصل على بكالوريوس حقوق من جامعة القاهرة
عضو في الحزب الاشتراكي اليمني ثم سكرتير أول منظمة الحزب في مدينة المكلا عام 2004
اعتقل 5 مرات وتمت محاكمته مرتين، أول اعتقال عام 95 في حضرموت، والاعتقال الثاني عام 2006 في حضرموت، والاعتقال الثالث عام 2007 في حضرموت، والاعتقال الرابع بداية عام 2009 في حضرموت، والاعتقال الخامس نهاية عام 2009، واستمر لمدة سنة و3 أشهر في الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، وحكم عليه بخمس سنوات قضى منها سنة ونصف السنة.
مكث سنة كاملة مشرداً في صحارى شبوة.
من مؤسسي ملتقى التصالح والتسامح في حضرموت عام 2006.
أسس جمعيات الشباب العاطلين عن العمل عام 2007 وترأسها في الجنوب.
أسس وترأس اتحاد شباب الجنوب عام 2008.
أسس الحركة الشبابية عام 2010، وترأسها في الجنوب.
انتخب رئيساً للمكتب السياسي للحراك الجنوبي تحت زعامة حسن باعوم عام 2017، وكذلك رئيساً للمجلس الثوري، وهو أكبر فصائل الحراك وأولها، والذي تفرعت منه بقية الفصائل الجنوبية.
المصدر حاوره / شايف العين / لا ميديا