اندلعت صدامات جديدة، مساء الأربعاء، لليلة الثالثة على التوالي، بين متظاهرين وقوات الأمن في العديد من المدن التونسية التي تشهد موجة احتجاجات على غلاء الأسعار وإجراءات تقشف اعتمدتها السلطات مؤخرا.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد رشق شبان قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة وحاولوا اقتحام محكمة في مدينة سليانة الواقعة في شمال غرب البلاد في حين ردت عليهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة القصرين تجددت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن حيث حاول شبان تقل أعمارهم عن 20 عاما قطع الطرقات بالأطارات المشتعلة وعمدوا أيضا إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة.

وفي طبربة (30 كلم غرب العاصمة) نزل عشرات المتظاهرين إلى شوارع هذه المدينة التي شهدت شيعت الثلاثاء رجلا توفي أثناء صدامات دارت ليل الاثنين، وردت الشرطة على المتظاهرين برميهم بكميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مواجهات مماثلة دارت في عدد من الأحياء القريبة من العاصمة.

ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية في حصيلة جديدة أن عدد الموقوفين على خلفية هذه الصدامات بلغ 237 شخصا.

يذكر أن تونس حصلت في العام 2016 على خط قروض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 2,4 مليار يورو على أربع سنوات مقابل برنامج يهدف إلى خفض العجز في الموازنة، وهو ما كان له نتائج عكسية فلم تحدث تنمية حقيقية في البلاد.