حلمي الكمالي/ لا ميديا

شهدت الحرب الكونية التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، ضلوع مختلف القوى العالمية فيها، 
وانقسم العالم إزاءها ما بين أكثرية مؤيدة وداعمة للعدوان وأقلية رافضة له، إضافة إلى عدد من الدول التزمت الصمت والحياد.
ولأن اليمن كان يتمتع بعلاقات ثنائية خاصة مع اثنتين من الدول العظمى، هما روسيا والصين، فإننا نتطرق في هذا التقرير 
إلى توضيح موقف هاتين الدولتين من الحرب العدوانية على اليمن ومدى حضورهما في المشهد اليمني الراهن، 
وكذا تسليط الضوء على محطات متفرقة توضح حجم العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية 
بين صنعاء  وكل من موسكو وبكين منذ قيام الوحدة اليمنية وحتى اليوم.


الموقف من العدوان

موقف الصين
27 مارس 2015
أعلنت الصين معارضتها لما تسمى (عاصفة الحزم)، وعبرت الحكومة الصينية في بيان لها عن قلقها من تدهور الوضع في اليمن، ودعت كل الأطراف إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، وحل النزاع عن طريق الحوار.


موقف روسيا
27 مارس 2015 
أعربت الخارجية الروسية عن أهمية وقف جميع العمليات القتالية في اليمن فوراً من قبل كافة أطراف النزاع وحلفائها الخارجيين، وأصدرت موسكو بياناً تؤكد فيه دعم روسيا الكامل لسيادة اليمن ووحدته وحرمة أراضيه.



في زمن العدوان

مواقف روسيا
2 سبتمبر 2015: وصف فيتالي تشوركين مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، الحرب على اليمن بأنها قذرة، ومخالفة للقانون الدولي، وقال إن التحالف ارتكب جرائم غير أخلاقية. 
4 ابريل 2015: تقدمت روسيا بمذكرة للأمم المتحدة تطلب فيها تعليق ما تسمى (عاصفة الحزم)، وتطبيق وقفات إنسانية لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
26 أبريل 2017 : حذر جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، من أي هجوم يستهدف مدينة الحديدة وميناءها، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بهذا الهجوم من قبل التحالف السعودي.
26 فبراير 2018: قدمت روسيا إلى مجلس الأمن نصاً موازياً يقضي بتمديد العقوبات على اليمن حتى فبراير 2019.

مواقف الصين
10 يونيو 2015: دعت الحكومة الصينية إلى وقف الحرب على اليمن والاحتكام للحل السياسي.
 20 يناير 2016:عبرت الصين عن تأييدها لحكومة الفار هادي، وذلك أثناء زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية.
16 مايو 2016: أدانت الصين المجازر التي يرتكبها العدوان بحق اليمنيين، وأعلنت تعاطفها مع الشعب اليمني.
2 مايو 2018: دعت الصين كل الأطراف اليمنية والخارجية إلى الحل السياسي عبر مشاورات لإنهاء الحرب.


المساعدات الإنسانية


مساعدات صينية
14 يوليو 2017: وصول الدفعة الأولى من المساعدات الصينية الإنسانية إلى ميناء عدن، قدرت قيمتها بـ20 مليون يوان صيني.
6 أكتوبر 2017: وصول الدفعة الثانية من المساعدات الصينية الإنسانية الى ميناء عدن، وقدرت قيمتها بـ150 مليون يوان صيني.

مساعدات روسية
 16 مارس 2017: وصول شحنة مساعدات إنسانية روسية غير حكومية للنازحين في مخيم ضروان بمحافظة عمران، تحتوي على 245 سلة غذائية لنازحي المخيم.
يوليو 2018: أكد السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، أن روسيا سترسل طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية، إلى مدينتي عدن وصنعاء، في نهاية يوليو الجاري.


حجم التبادل التجاري والمنح

250.5مليون دولار أمريكي
حجم التبادل التجاري بين اليمن والصين في 2014، واحتلت صادرات الصين إلى اليمن المرتبة الرابعة بعد بريطانيا واليابان وفرنسا.
الصين تعد أكثر الدول مساعدة لليمن، فقد قدمت ومنذ ما يزيد عن نصف قرن، العديد من المشاريع الخدمية والتنموية منحة للشعب اليمني، أبرزها:
ـ طريق صنعاء ـ الحديدة، وطريق عدن ـ المكلا.
ـ مستشفى الصداقة الصينية ـ اليمنية الحديث بمنطقة سواد حزيز بأمانة العاصمة، والذي كلف 12 مليون دولار.
ـ مستشفى الثورة بتعز، مشروع المكتبة الوطنية الكبرى.
ـ جسر الصداقة اليمنية ـ الصينية بالعاصمة صنعاء الذي يعتبر أول جسر في اليمن.
ـ مصنع الغزل والنسيج بصنعاء الذي يعتبر أول مصنع للغزل والنسيج في اليمن والأكبر في منطقة الشرق الأوسط.



178.9مليار دولار أمريكي
حجم التبادل السلعي بين اليمن وروسيا عام 2007،  شملت الحبوب والسيارات والماكينات والمعدات العسكرية والطبية والأجهزة المنزلية.
عام 2006 : تولت شركة (تكستيلماش) الروسية تشغيل 40 ماكينة نسيج من أجل توسيع معمل النسيج في صنعاء.



الزيارات الرسمية 

1 ديسمبر 2016
قام وفد من أنصار الله يتكون من: محمد عبدالسلام ومهدي المشاط وحمزة الحوثي، بزيارة إلى الصين استمرت 3 أيام، بناء على دعوة رسمية من الجانب الصيني.



14 ديسمبر 2016
زار وفد أنصار الله برئاسة محمد عبدالسلام روسيا تلبية لدعوة مجلس الدوما الروسي، وبحث الوفد مع نائب وزير الخارجية الروسي ومستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، مستجدات الحرب على اليمن.


إدارة الموانئ اليمنية 

أغسطس 2017
قدمت روسيا مقترحاً عبر حزب المؤتمر الشعبي تم عرضه أمام مجلس النواب كمبادرة تتضمن تسليم ميناء الحديدة إلى روسيا.


13 مارس 2018
قدم الفار هادي عرضاً للصين بإدارة واستثمار ميناء عدن، لكن بكين لم ترد حتى اليوم بشأن ذلك. 


الإعفاء من الديون



18 أكتوبر 2017
سلم السفير الصيني في اليمن تيان تشي، وزير خارجية الفار هادي المدعو عبد الملك المخلافي، مذكرة من حكومته لإعفاء اليمن من ديون بأكثر من 700 مليون يوان، ما يعادل 111.8 مليون دولار.



ديسمبر عام 1999
 شطبت العديد من الدول على رأسها روسيا حوالي 80% من ديون اليمن البالغة 6,4 مليار دولار، تنفيذاً لمقررات اجتماع نادي باريس في نوفمبر 1997، الخاص ببحث إعادة جدولة الديون الخارجية لليمن.




صفقات الأسلحة 
12مليار دولار أمريكي

قيمة مشتريات اليمن من السلاح الروسي منذ حرب صيف 1994 وحتى العام 2010، وتعتبر اليمن الأولى عربياً في استيراد السلاح الروسي، والرابعة عالمياً.
عام 2013: آخر صفقة سلاح روسية لليمن، وشملت: 200 دبابة (ت 80) و400 عربة مدرعة (80) و100 ألف بندقية روسية مع أكثر من 100 ألف مسدس حربي، بالإضافة إلى 30 طائرة عسكرية، بحسب ما ذكرته صحيفة (الشرق) القطرية.
عام 2000: سعت صنعاء لشطب بقية الدين المستحق عليها لروسيا، والبالغ 1.2 مليار دولار، مقابل منح روسيا العقد الخاص بتحديث الجيش اليمني، والذي قُدر بنحو 4 مليارات دولار.


100مليون دولار أمريكي
قيمة أكبر صفقة سلاح بين اليمن والصين، وقد تم التوقيع عليها عام 2003.



الدخول في الصراع البحري
23 أغسطس 2016: الصين تقر إنشاء أول قاعدة عسكرية لها خارج أراضيها، حيث أعلنت بدء تأهيل أول قاعدة بحرية لها في جيبوتي بالقرب من السواحل اليمنية، رداً على إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية إماراتية مصرية في جزيرة ميون اليمنية.

روسيا
اكتفت روسيا بمراقبة التحركات الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والإعراب عن قلقها مما قد يترتب عليها من مخاطر تهدد سلامة الملاحة الدولية، دون أن تقوم بأي تحرك مباشر.


اكتفت روسيا بمراقبة التحركات الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والإعراب عن قلقها مما قد يترتب عليها من مخاطر تهدد سلامة الملاحة الدولية، دون أن تقوم بأي تحرك مباشر.