هاجم مسلحون، الأحد، طقماً تابعاً لما يسمى الأمن المركزي للمرتزقة أمام إدارة أمن مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز، ما أدى إلى مقتل جندي مرتزق وإصابة آخر.
وقال مصدر محلي إن الهجوم جاء بعد ساعات من قيام قوات ما يسمى الأمن المركزي بإلقاء القبض على عشرة من القتلة الفارين من سجن «الشبكة» متهمين بقتل مرافقي المعين من قبل هادي محافظاً لتعز المرتزق نبيل شمسان.
وأشار المصدر إلى أن الاعتداء يعتبر الثالث والعشرين الذي يستهدف قوات الأمن المركزي في المدينة.
وتعيش مدينة التربة بشكل خاص ومديرية الحجرية بشكل عام توترات بين فصائل الإصلاح من جهة، واللواء 35 مدرع والمرتزق نبيل شمسان من جهة أخرى.
على صعيد آخر قام مسلحون في نقطة عسكرية تابعة للمرتزقة في منطقة الأصابح ريف محافظة تعز، باختطاف قياديين في حكومة العميل هادي.
وقالت مصادر محلية إن نقطة عسكرية استحدثت بتوجيه من المرتزق نبيل شمسان، إثر اتخاذه من التربة مقرا لإدارة محافظة تعز، اختطفت المرتزقين مقرر اللجنة الأمنية بمديرية الشمايتين سمير راشد الزريقى، ومدير مكتب مدير المديرية.
ورجحت المصادر أن الزريقي احتجز نتيجة تورطه بتهريب السجناء المتهمين بقتل مرافقي شمسان من سجن الشبكة في المديرية.
يأتي هذا التصعيد بعد وصول المرتزق نبيل شمسان إلى التربة وإعلانها مقرا له لتسيير مهام المحافظة.
ويرى مراقبون أن عودة شمسان ومزاولة مهامه من مدينة التربة بالذات وخاصة بعد مقتل العميد المرتزق عدنان الحمادي قائد ما يسمى اللواء 35 مدرع التابع للإمارات، يعد استكمالا للسيناريو المرسوم سابقا في إيجاد الإخوان لبديل يحل محل الحمادي الذي كان يسيطر على التربة ومعظم مديريات الحجرية في تعز, خاصة وأن توقيت عودة شمسان أتت بعد مقتل الحمادي ليزاول مهامه أيضا من المنطقة ذاتها التي كان يتمركز فيها الحمادي (التربة).