صلاح الدكاك / لا ميديا -

أحلم بالنقانق الشقراءْ
أحلم بالفنادق التي أدخلها سبَيّةْ
أذرعها مقصورةً مقصورةً
تكيةً تكيةً
ألاحق العطر الفرنسي الذي ينضح 
من ماكرون في انتشاءْ

أريد ديكاً داجناً
لا أسداً بعِمّةٍ شرقيةْ
ولحيةٍ بيضاءْ
يعيش للشعب وللقضيةْ
أريد حضناً دافئاً
يحيلني دجاجةً روميةْ
يحيل صدري عجّةً صفراءْ
أو بيضةً مقليةْ
لا مرفأً للشمس والحريةْ

أريد شعباً أعزلاً 
يدير خديه لمن يصفعه 
ويرفع الطاقيّةْ
ويرفع الشكوى إلى السماءْ
لا سيداً يقتص للمسيح والعذراء
والحسين والزهراءْ
من غولة الغرب اليهوديةْ
وأذرع الغرب الوهابيةْ

أريد لبنان الذي ليس له أسماءْ
ليس له هُويّةْ
ليس به حميةْ
وليس في معطفه 
مطوى ولا قطعةُ بندقيةْ
إن هجم الأعداءْ
يرفع رجليه لهم 
ويرفع التحيةْ
وينثني يعاقر التصفيق 
والصفير في «ذا فويس» للهراءْ
ويرقص الراب
مع الأغراب والأعراب 
والشواذ في الشوارع الخلفيةْ

أريد لبنان الذي 
ليس له من أمره شيءٌ 
ولا يشاءْ
غير الذي تشاؤه العواصم الغربيةْ
والغُرَزُ النفطيةْ

محبتي
ماجدةُ الغِنِّيِّةْ