«لا» 21 السياسي -
واشنطن بعد بيجين شاغرة من سفير لهادي فيها. يا لخسارة أمريكا ويا لمصيبة الصين، ليس في بداية الأمر سخرية وإن كان في نهايته نكتة.
الصينيون ينتقمون لهذه الإهانة ويمتنعون عن التصويت لمرشح غويتريش الجديد مبعوثاً للأمم المتحدة إلى اليمن خلفاً لغريفيتث، والأمريكان في المقابل يهددون برمي عفش بن مبارك إلى الشارع.
يبدو أن فنادق نيويورك ولوكندات شنغهاي لا تناسب أمزجة صبيان الارتزاق ولا تأتي على هواهم المفتوح على بحري والمقفل عن قبلي، غير أن البعض يذهب في تفسير الأمر باتجاه آخر.
الموضوع وما فيه لا يعدو عن كونه مكاشفة دبلوماسية لم تعد تحتمل السرية خلف أسرار الدشداشات أو الاختباء وراء أزرار المشالح. العالم يترقب التطورات ويده في جيب طويل العمر ويتحسب لأزمة خليج خنازير أخرى أكثر خطورة من تلك التي شهدها في ستينيات القرن الماضي وكانت بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي. أخطر ما في أزمة خليج خنازير سفراء هادي مع واشنطن وبيجين هو الخشية أن تقرر الخنازير بالفعل مغادرة الخليج، وحينها لا الخليج يحيا ولا الخنازير تعيش.