خاص / لا ميديا -
بعد أيام من رفضه القاطع ومعارضته الشديدة لأي قرار يقضي بدمج فصائله أو هيكلتها، يبدو أن الزبيدي رضخ أخيرا ولم يعد يستطيع الاعتراض أكثر طالما وأن عصا آل جابر توعدت باتخاذ إجراءات صارمة ضده إن هو حاول عرقلة أي قرار صادر عن مجلس العليمي، الذي استطاع، وبضوء أخضر من آل جابر، أن يهدد هو أيضا بهيكلة فصائل الانتقالي بالقوة ودون أي نقاش أو تلكؤ، ليصدر قرارا بتشكيل لجنة بذلك الخصوص. أما الانتقالي فلم يعد له إلا أن يعتبر القرار شكليا ولن يتغير شيء على أرض الواقع.

أكدت مصادر مطلعة رضوخ ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، لهيكلة فصائله ودمجها، بعد تلقيه تهديدا مباشرا من قوات الاحتلال السعودي باتخاذ إجراءات صارمة ضده إن هو استمر في رفضه للهيكلة.
وقالت المصادر إن رئيس «الانتقالي» المرتزق عيدروس الزبيدي بدأ تحركات لتأمين حصص فصائله في دفاع وداخلية حكومة الارتزاق، رضوخا للتهديد السعودي، في خطوة قد تصدم أنصاره المنادين بالانفصال.
وجاء التحول في موقف الزبيدي بعد يوم فقط على قرار المحرمي ضم فصائل ما تسمى «العمالقة» والأحزمة الأمنية التابعة له والتي تشكل أهم الفصائل الجنوبية.
بدوره، وصف نائب رئيس دائرة إعلام «الانتقالي»، المرتزق منصور صالح، قرار العليمي بالإجراء الشكلي الذي لن يغير شيئا على أرض الواقع.
وقال صالح في تغريدة على «تويتر»: «مهمة اللجنة العسكرية والأمنية هي استيعاب كل القوات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، وضمان مرتباتها، وإعادة هيكلة قيادة الوزارتين بقيادة جديدة يتم اختيارها بالتوافق وفق معايير الكفاءة»، حسب قوله.
وأضاف: «الدمج فكرة غير مقبولة، ولم يرد ذكرها، لا في اتفاق الرياض، ولا مشاورات الرياض، وهما المرجعيتان اللتان استند إليهما تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية».
وكان رئاسي الاحتلال، برئاسة المرتزق رشاد العليمي، أصدر قرارا «بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية مشتركة لإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن بهدف منع الاشتباكات وتوحيــــــــد القوات تحت قيادة مشتركة»، تتكون من 59 عضوا برئاسة المرتزق هيثم قاسم طاهر، الأمر الذي قوبل باعتراض شديد من قبل نائبه في المجلس المرتزق عيدروس الزبيدي.
وردا على رفض «الانتقالي» للقرار، هدد  رئاسي العليمي باتخاذ «إجراءات صارمة في حال إعاقة مهامه والاعتراض على أي قــــــرارات تصدر منه».
وأضافت المصادر أن الاحتلال السعودي أعطى ضوءا أخضر لمجلس رئاسي الاحتلال برئاسة المرتزق رشاد العليمي بتشكيل اللجنة وفرضها بالقوة، مشيرة الى أن العليمي يسعى بدعم سعودي لنزع الذراع العسكرية للانتقالي ووضعها تحت سيطرته وأوامره، ليكون الانتقالي بذلك قد خسر آخر أوراقه.