خاص - مارش الحسام / لا ميديا -
قال وزير الصحة، طه المتوكل، إن الفحوصات المخبرية أظهرت وجود تلوث بكتيري عالي الخطورة في تشغيلة دواء يعطى للأطفال المصابين باللوكيميا، وأن التحقيقات تتابع من أعلى المستويات في الدولة.
وأضاف المتوكل أنه بعث مذكرات إلى مساعد أمين عام الأمم المتحدة، الذي يزور اليمن، وممثل الصحة العالمية، يطلب فيها بصورة عاجلة توفير 14 صنفاً لعلاج اللوكيميا تنعدم في البلد.
من جانبه قال رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد الغيلي في تصريح لصحيفة "لا" إن الهيئة تعتزم إرسال فريق طبي الى الشركة المصنعة في الهند والتحقق من الدواء الملوث الذي تسبب بوفاة 10 أطفال من مرضى السرطان في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء.
وأضاف الغيلي على هامش مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة اليوم في مستشفى الكويت، لإطلاع الرأي العام حول تفاصيل وآخر المستجدات بقضية وفاة عدد من الأطفال المصابين باللوكيميا أنه على مدى سنوات ونحن نستخدم حقن "الميثوتريكسات" ولم يسبق أن حدثت شكوى أو مشاكل بسببها، وحتى من خلال فحص عينات كثيرة من هذا الدواء تبين أن الحقن الملوثة  تحمل رقم تشغيلة معينا، وليس كل الحقن ملوثة.
وأكد أن الهيئة ومن خلال تحقيقاتها توصلت الى أن حقن Methotrexate ميثوتريكسات الملوثة تم تهريبها لصاحب الصيدلية عبر "تجار الشطنة" من أحد مطارات الدول العربية.
وأشار إلى أن هذا الدواء ممنوع تداوله تجاريا وأن وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة المخولة باستيراده وتوزيعه مجانا للمرضى.
وأوضح الغيلي أنه "تم تشكيل لجنة والنزول الميداني الى مستشفى الكويت، وتبين لنا أن 29 طفلا تم حقنهم بالدواء، وبعد معاينتهم تبين أن 10 أطفال كانت حالتهم مستقرة لم تظهر عليهم الأعراض، و19 طفلا حصل لهم مضاعفات خطيرة ومتوسطة، توفي منهم 10 أطفال، وحالة واحدة مازالت حرجة تتلقى العلاج حاليا في العناية المركزة".
من جانبه قال ناطق وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور أنيس الأصبحي، إن انعدام الدواء بسبب العدوان والحصار دفع أهالي المرضى للبحث عنه في الصيدليات، وحصل أن الضحايا اشتروا دواء من إحدى الصيدليات وتبين أنه فاسد وملوث بكتيري وهو ما أدى لظهور حالات الالتهاب السحائي البكتيري لدى الأطفال.
وحمل ناطق وزارة الصحة دول العدوان المسؤولية بحصارها للشعب اليمني ومنعهم من الوصول الى الدواء الآمن مقابل فتح منافذها أمام شحنات الأدوية المهربة.
وفي السياق أفادت لصحفية "لا" الدكتورة تسنيم العبسي أخصائية الأطفال في وحدة علاج اللوكيميا بمستشفى الكويت، أنه جرى إعطاء “جرعة الدواء داخل مستشفى الكويت يوم السبت 24/9 والأحد 25/9، وفي اليوم التالي بدأت تظهر على الأطفال أعراض الصداع الشديد والتشنج والغيبوبة".
وأضافت العبسي: "كان يحصل تدهور سريع في صحة الأطفال وعلى الفور قمنا بعمل اجتماع لمعرفة أسباب المشكلة، واكتشفنا أن الأعراض ظهرت على الأطفال بعد استخدامهم العلاج الكيمائي ميثوتريكسات".
وتابعت: "عرفنا أن هناك مشكلة تخص هذا الدواء وعلى الفور تواصلنا بوزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية للبحث والتحري عن هذا الدواء".