خاص / لا ميديا -
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "لا" عن سيناريو تقوم المخابرات الأمريكية (CIA) والبريطانية (MI6o) بتجهيزه وتنفيذه في تعز المحتلة، وذلك بهدف إعادة تشكيل خارطتها السياسية عبر خطوات مختلفة وبآليات متعددة يتم من خلالها التمهيد لدور التسليم والاستلام بين أدوات الاحتلال، في مشهد تضليلي للرأي العام وإبعاد الأنظار عن مؤامرة كبرى يشرف عليها المرتزق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي التابع لتحالف مرتزقة العدوان.
وقالت المصادر إن من ضمن تلك الخطوات إشراك شخصيات جديدة ذات امتداد وثيق بالمخابرات الأمريكية والبريطانية لاستلام تعز، وإعادة تشكيل الخارطة السياسية لتعز وفق السياسة الجديدة التي تخرج الخونج من المشهد السياسي.
وأشارت إلى جملة الأحداث التي شهدتها مدينة تعز المحتلة، ومنها ترحيل سالم عبده فرحان المخلافي، المسؤول الأول للخونج، وما رافق ذلك من حملة يقودها المرتزق منصور الأكحلي، المعين من قبل الاحتلال مديرا لأمن تعز، لمطاردة المجرم غزوان المخلافي، بعد أن تم إخراجه من السجن واستخدامه في كثير من العمليات بالتعاون مع الأكحلي الذي كان يمد غزوان بكل أنواع الدعم،  وكذا إخراج التكفيري أبو العباس وجماعته، وكذلك المرتزق غدر الشرعبي، بتنسيق ورغبة خونجية، باعتبار هؤلاء كانوا بوجودهم في تعز يشكلون خطرا على الخونج.
وأضافت أنه ومع تهميش المرتزق صادق سرحان -الداعم الرئيس لغزوان- وإزاحته من قيادة ما يسمى اللواء 22 ميكا، قرر الخونج التخلص من غزوان، الذي أصبح بقاؤه يشكل خطرا عليهم بما يحمله من ملف شراكة معهم ومع الأكحلي على وجه الخصوص.
المصادر أكدت أن المرتزق رشاد العليمي يدفع بالمدعو عبدالقادر الجنيد، والذي يعد أحد الأفراد التابعين للمخابرات الأمريكية (CIA) لتنصيبه محافظا لتعز المحتلة بديلا للمرتزق نببيل شمسان، تحت مزاعم أن الجنيد رجل التوافق بين قوى الارتزاق، وأن ذلك بموافقة الخونج، بحكم العلاقة الطيبة بين بعض قياداتهم والجنيد وبتنسيق مع العليمي.
وأشارت إلى أن العليمي دفع أيضا بالمدعو رشيد شمسان كشخصية بديلة للخونجي سالم عبده فرحان، باعتباره هو الآخر قياديا خونجيا؛ لكن شمسان، الذي وصل بعد مغادرة سالم بخمسة أيام، يعد من عناصر الاستخبارات البريطانية.
كما تم الدفع بمسؤول جمعية معاذ الأكاديمية لإعداد الكادر الخونجي، والذي يعد المرشد العام للخونج، وهو من الشخصيات التي كانت في الرياض خلال السنوات الثماني الماضية، ومن الذين أعدهم جهاز الاستخبارات البريطانية للتواجد في تعز.
وأشارت أيضا إلى قيام طارق عفاش بشق طريق الكدحة صبر الموادم والمسراخ ومشرعة وحدنان، وفي الوقت نفسه شق طريق الأقروض وربطها بخط شبكة الكدحة والتربة.
وقالت المصادر إنه يتم الآن الإعداد لإقالة قائد ما يسمى محور تعز، الخونجي خالد فاضل، وإحضار بديل له يتواكب مع مشروع العليمي وإشراف عمار عفاش، وكذا استبدال الأكحلي على خلفية فشله الذريع في إدارة المشهد، هذا إن لم يتم التخلص منه من قبل غزوان أو باغتيال الخونج له وإلصاق التهمة بغزوان واستبداله بشخصية جنوبية من جماعة المرتزق هيثم قاسم، ليتواكب مع مشروع العليمي والمخابرات البريطانية، وتفعيل بعض قيادات المؤتمر جناح الإمارات بتعز وخلق قوة بديلة لمناهضة الخونج وتقليص رجالهم في بعض المؤسسات الحيوية، وخلق حراك ميداني مناهض لهم ويطالب باجتثاثهم باعتبار أنهم أغرقوا تعز بالفساد والفوضى وأداروها بعصابات إجرامية وخلق حمام دم خلال السنوات الماضية منذ إعلان العدوان على اليمن.
وعلى صعيد السلك العسكري أكدت المصادر أن هناك دعما وتواصلا بين العميل طارق عفاش وبعض الضباط في ما يسمى اللواء 35 التابع للخونج، بهدف تكوين جماعة تابعة لطارق عفاش سيتم تحريكها عند إقالة قائد اللواء، ودعم تلك الجماعة النائمة للانقضاض على اللواء وتعرية الخونج، وكذا الانقضاض على لواء المرتزق حمود المخلافي المتواجد في يفرس واعتباره جماعة إرهابية وخارجة عن سيطرة الدولة، وتعيين قيادات من الحجرية من قبل العليمي شخصيا.
وأوضحت أن توغل طارق عفاش باتجاه التربة والمناطق المحيطة يأتي ضمن المخطط، وذلك من خلال تفعيل "المؤتمر" ككيان سياسي واجتماعي، والتنسيق مع القوى التي تناهض الخونج، والتي كونت حاضنة كبيرة ضدهم في الحجرية، بالإضافة إلى دعم وإسناد كل من يتعارض مع الخونج في كل مديريات صبر، ووصول ألوية عمالقة طارق عفاش إلى جبل العروس والسيطرة على كل الخطوط التي تربط تعز بالمناطق المحيطة بها.
يذكر أن كل هذه التداعيات هي في جوهرها أمارات انهزام مشروع العدوان ومرتزقته، وفرض صنعاء معادلتها السيادية التي يستميت العدو عبثاً لتجميع حطام مرتزقته كلغم في طريقها ومستقبل تحرير كامل التراب اليمني المحتل.