أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضي، جهوزية حكومة الإنقاذ الوطني للدخول في صفقة شاملة مع قوى العدوان ومرتزقتها، للإفراج عن جميع الأسرى. مشيراً إلى وجود عرقلة من أطراف العدوان، لإتمام هذه الصفقة.
وأوضح المرتضى في لقاء مع قناة المسيرة، مساء أمس ، أن الخونج في مأرب أفشلوا عملية تبادل زيارة السجون التي كانت مقررة من قبل الأمم المتحدة، الأمر الذي حال دون التقدم في ملف الأسرى.
وجدد التأكيد على حرص اللجنة على إتمام الزيارات من أجل تسهيل عملية تبادل الأسرى، لافتاً إلى أن ما يثيره أدوات العدوان عن ملف القيادي الإخواني محمد قحطان، عبارة عن شماعة بهدف إفشال عملية تبادل الأسرى، مبينا أن جهود الأمم المتحدة تصطدم بتعنت المرتزقة في مأرب.
وكشف رئيس لجنة الأسرى أن اللجنة قامت بإرسال وسطاء محليين إلى مأرب من أجل حلحلة الإشكالات، موضحا أن هناك المئات من المعتقلين اختطفوا من الطرقات في تعز ومأرب وعدن وغيرها لأسباب مناطقية وطائفية وعنصرية.
تصريحات المرتضى حول رفض الخونج عرض صنعاء للكشف عن مصير الناطق باسمهم سابقاً محمد قحطان، تزامنت مع تسريب جناح في الجماعة لمكالمة هاتفية قديمة للقيادي الإخواني حميد الأحمر، شن خلالها هجوماً على رفيقه في الانتماء محمد قحطان، الأمر الذي اعتبره محللون تأكيداً لتصريحات رئيس لجنة الأسرى بحكومة صنعاء، واتهامات سياسيين وناشطين موالين للعدوان، من ذات الفصيل، لقيادة الحزب بإسقاط اسم قحطان من كشوفات تبادل الأسرى، واستغلاله للمزايدة به واستثماره في الأوساط الإنسانية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً، قيل إنه لمكالمة هاتفية بين المرتزق حميد الأحمر والمبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن، جمال بن عمر، وصف فيه محمد قحطان بـ«المشكلة» وبأنه «مراوغ وغير منضبط ويؤمن بأن مسلك الكذب واحد من المسالك التي يمكن أن تكون مشروعة في يده لقيادة الحزب»، مؤكداً أن «جزءا من مصائب الإصلاح بسبب هذا النهج».
وأوضح الأحمر أن «تجمع الإصلاح» يعيش حالة من «التناقض» لوجود أشخاص في قيادته ويعبرون عنه، مثل محمد قحطان، مشيراً إلى مساعي الأخير لقيادة تيار واسع والاستحواذ على الحزب وتمثيله.
وفيما لم يصدر عن قيادة الحزب، أو عن المرتزق حميد الأحمر نفسه، أي نفي لهذه المكالمة، إلا أن منشورات لناشطين في ذات الحزب، على مواقع التواصل الاجتماعي، لمّحت بطرق غير مباشرة، إلى أن المكالمة المُسربة صحيحة، مُبديةً انزعاج الكثير من ناشطي الجماعة من تخلي قيادتهم عن الأسير قحطان.
ويرى مراقبون أن التصدعات داخل هذا الحزب الذي لا يكل عن التفاخر بعمالته وخنوعهِ لأعداء الوطن، قد اتسعت كثيراً، خصوصاً مع تنوع الولاء الخارجي لقيادات الأجنحة المنضوية فيه، وهو ما انعكس على الحرب الباردة بين تلك الأجنحة التي تنفذ سياسة الدول الممولة لها، والمرتمية بين أحضانها، ويأتي تسريب مكالمة حميد الأحمر، جزءا من ذلك الصراع.