خاص / لا ميديا -
كشفت مصادر مطلعة في محافظة مأرب لصحفية "لا" رفض القيادي الخونجي سلطان العرادة، التخلي عن المنصب الذي ينتحله كمحافظ لمأرب، معتبراً ذلك تجريداً له من عناصر قوته.
وأوضحت المصادر أن خلافات محتدمة فيما يُسمى "المجلس الرئاسي" للمرتزقة، عقب توجيه ما تسمى وزارتي الخدمة المدنية والشؤون القانونية في حكومة الفنادق، مذكرة تحثهم على التقيد بمهامهم وفق ما نصت عليه قرارات التعيين التي تمت في "الرياض" وإنهاء ما وصفتها بـ"حالة الازدواج الوظيفي".
وأشارت إلى أن مذكرة الوزارتين جاءت بتوجيه من قيادة التحالف، بهدف تحجيم سلطة الإخوان في المحافظة النفطية والمشهد السياسي بالبلد بشكل عام.
ولفتت إلى أن مطالبة العرادة بالتخلي عن منصبه كمحافظ لمأرب، أسوة برفيقه في مجلس العمالة فرج البحسني، الذي تم تجريده من منصبي محافظ حضرموت وقائد ما تسمى "المنطقة العسكرية الثانية"، مشيرة إلى أن العرادة اعتبر هذا الأمر رسالة من خصومه في انتقالي الإمارات، بهدف تجريده من عناصر قوته التي يستمدها من كونه محافظا لمأرب، وهو ما يرفضه بشدة.
وبحسب المصادر فقد اشترط العرادة مقابل تخليه عن منصبه كمحافظة لمأرب أن يقوم عيدروس الزبيدي بالتخلي عن رئاسة ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، وتجريد طارق عفاش من منصب ما يُسمى "قائد القوات المشتركة" وأبو زرعة المحرمي، من منصب ما يُسمى "قائد قوات العمالقة"، إضافة إلى أن يقوم العرادة بترشيح اسم أي محافظ يعينه الاحتلال لمأرب.
وتزامن هذا الرفض مع تصعيد إخواني ضد الإمارات والفصائل المدعومة من قبلها، حيث اتهم رئيس "تجمع الإصلاح" في مأرب، مبخوت بن عبود الشريف، الإمارات بتحريك العملاء والمرتزقة لها نحو تمزيق اليمن وفصل شماله عن جنوبه.
وكان "تجمع الإصلاح" من أول المؤيدين للعدوان على اليمن، وخاض حرباً شرسة إلى جانب الفصائل العميلة الأخرى، ضد شعبنا اليمني، وارتكبوا أبشع المجازر بحق المدنيين، وخصوصاً في محافظتي مأرب وتعز.
وتأتي تصريحات رئيس العملاء في مأرب ضد الإمارات مع تصاعد التوتر بين فصائل ومكونات المرتزقة وتوقعات باندلاع مواجهات مسلحة بينهم في حضرموت ومأرب وتعز.