عاود الخونج الظهور، تحت مسمى "المقاومة الشعبية"، كنوع من التذكير بموقفه البارز كأول مكون حزبي، أعلن تأييده للعدوان على اليمن، وانقياده مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، ضد الوطن وأبنائه الأحرار.
وأعلن الخونج، أمس ، توحيد قيادته تحت إطار مسمى جديد يُدعى "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية"، ويضم فصائل "الخونج" العملاء في المناطق المحتلة.
واختارت الفصائل، القيادي "الإخواني" المدعوم من دولة قطر المرتزق حمود المخلافي رئيساً للكيان الجديد، الذي تم الإعلان عنه من مدينة مأرب، ويضم عددا من قيادات الجماعة. معتبرة هذا المجلس ممثلاً شرعياً للمرتزقة الموالين لتحالف العدوان في عدد من المحافظات المحتلة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة "الخونج" التأكيد على تواجدهم وسيطرتهم في مناطق سلطة الاحتلال وخصوصاً في تعز ومأرب، حيث لم يتبق لدى "الجماعة" من تواجد يُذكر سوى في تلك المحافظتين. كما يأتي هذا المجلس على غرار مجلس رفاقهم في العمالة والارتزاق، ما يُسمى "المقاومة الوطنية" بقيادة العميل طارق عفاش، والمجالس المشكلة مؤخراً في المحافظات الجنوبية.
وأضاف مراقبون أن "تجمع الإصلاح" يسعى أيضاً، من وراء هذا الإعلان، للبحث عن موطئ قدم في المرحلة القادمة، وكذلك ضمن الصراع الحاصل بين أدوات التحالف وخصوصاً في تعز.
وكان حمود المخلافي قد غادر تعز قبل نحو خمس سنوات، بعد صراعات مع فصائل السلفيين المدعومة إماراتياً، ويدير حالياً في تركيا مجموعة استثمارات من الأموال التي جمعها من الدعم الذي قدمه له التحالف بداية الحرب على اليمن مقابل تفجير الحرب في تعز مطلع 2015.
كما حظي المخلافي بدعم من دولة قطر التي شاركت مع تحالف العدوان في الحرب على اليمن، لتغادر التحالف، عقب اندلاع خلافات بينها وبين عدد من الدول الخليجية في العام 2017 وسبق ذلك إعلان لها بالانسحاب من المشاركة في عمليات ما تمسى "عاصفة الحزم".