دمشق/ أحمد رفعت يوسف / لا ميديا -
بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 21 أيلول/ سبتمبر في اليمن، نظمت جمعية الأخوة الفلسطينية اليمنية، بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية، يوما تضامنيا مع الشعب اليمني، بعنوان «من فلسطين إلى اليمن وحدة المسار والمصير».
انعقد الملتقى في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة بدمشق، وحضره سعادة السفير اليمني في دمشق الأستاذ عبدالله صبري، وأعضاء جمعية الأخوّة الفلسطينية اليمنية، والأمناء العامون للتنظيمات الفلسطينية المتواجدة في دمشق، ومسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، النائب السابق السيد عمار الموسوي، وممثلون عن السفارتين الإيرانية والفنزويلية، وحشد كبير من النخبة السياسية والثقافية السورية والفلسطينية، وجمع من أبناء الجالية اليمنية في سوريا، وأعضاء البعثة الدبلوماسية، وبدأ الحفل بالأناشيد الوطنية السورية والفلسطينية واليمنية.
السفير اليمني في سورية، عبدالله علي صبري، ألقى كلمة أكد فيها أن «ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر، جاءت لتعلن عن عهد جديد، يبشر بالعزة والاستقلال والنهوض والتنمية، بينما كان اليمن يعيش فراغاً كبيراً على مختلف المستويات، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، حيث عملت الأيادي الخارجية، على تمكين الإرهاب وتنظيماته، كالقاعدة وداعش، في ظل ما سمي بالربيع العربي، إلى جر اليمن نحو تفتيته وتقسيمه، تحت عناوين سياسية مخادعة ومضللة».
وقال صبري: «إن الأحرار، والثوار الشرفاء، انخرطوا في الحراك الشعبي، المناهض للوصاية والهيمنة الخارجية، حتى انتصرت الإرادة الشعبية، تحت قيادة شابة حكيمة وشجاعة، ممثلة بالسيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله».
وعبر صبري عن «عمق العلاقة بين اليمن وفلسطين، حين اتخذت ثورة 21 أيلول/ سبتمبر القضية الفلسطينية بوصلة، وعنوانا لمسارها، حتى أصبحت اليمن في قلب محور المقاومة، ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة».
ولفت صبري إلى «مواقف الحكومة السورية الثابتة والمبدئية، الداعمة لليمن، ممثلة بالرئيس العربي المقاوم الدكتور بشار الأسد، وإلى أدوار كل محور المقاومة، التي كانت شريكة لليمن في الصمود والانتصار».
وشدد السفير صبري على «أن صنعاء لن تكون إلا في صف القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، والتصدي لكل سيناريوهات القفز على حقوق أمتنا في فلسطين، من البحر الى النهر» مشيرا إلى «انزعاج الكيان الصهيوني، من كل التطورات التي تشهدها اليمن، وخصوصا ما يتعلق بتنامي القدرات العسكرية والصاروخية للجيش اليمني».
كما ألقيت في الملتقى، كلمات بدأها رئيس جمعية الأخوة الفلسطينية اليمنية خالد عبدالمجيد، وقال: «إن ثورة الـ21 من أيلول/ سبتمبر، انطلقت في وجه الاستبداد والهيمنة، وضد الوصاية الخارجية، وتكالبت عليها قوى العدوان الدولي، ببعض أدواتها العربية لتشويه صورة هذه الثورة، وحرف بوصلتها، إلا أن الشعب اليمني صمد في وجه العدوان، للحفاظ على مكتسبات الثورة ومنجزاتها، على مدى ثماني سنوات من الحرب والحصار.»
وأشار عبدالمجيد، إلى أن مشاركة الفلسطينيين، الأشقاء اليمنيين هذه المناسبة، تأتي وصنعاء وبقية المدن اليمنية، ملأت الشوارع، وتؤكد على الترابط بين الشعبين اليمني والفلسطيني، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لليمن.
كما ألقى الدكتور محمد قيس، الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أمين عام منظمة الصاعقة، كلمة أشاد فيها بثورة 21 أيلول/ سبتمبر، التي أعادت لليمن استقلاله وتحرره، ولذلك حاولت قوى العدوان، إفشال الثورة، بدعم الإرهاب والحصار، وتارة بالتدخل العسكري المباشر، مستهدفات البنية التحتية، لكسر صمود الشعب اليمني، والقيادة، لكن الصمود اليمني أفشل كل هذه المؤامرات.
وأشار قيس، إلى الجهود التي بذلتها القيادة اليمنية، لتطوير القوات المسلحة لإفشال العدوان، وبما فاجأ قوى العدوان، وأكد تحول اليمن إلى قوة إقليمية وازنة، أصبحت تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، وكل العرب، حيث شهدنا إعلان اليمن الجهوزية، والاستعداد للمشاركة مع الشعب الفلسطيني، ومحور المقاومة، في التصدي للعدوان الصهيوني، ليوجه بذلك رسالة للعدو الصهيوني، لأن يراجع حساباته، لأن المعركة المقبلة، ستكون نهايته وإلى الزوال.
كما ألقى مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، السيد عمار الموسوي، كلمة أشاد فيها بثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر، التي ثبتت البوصلة نحو فلسطين.. ونقلت اليمن من بلد تابع، إلى قوة إقليمية، وبلد يعتز باستقلاله وانتمائه إلى أمته، وقضيته المركزية فلسطين، وهذا الانتقال ترك آثاره وبصماته في كل المنطقة، ونقل المنطقة كلها، من جانب الى آخر، ومن موقع إلى آخر.
وأشار الموسوي، إلى أن الذين شنوا العدوان على سورية، هم نفس أولئك الذين شنوا الحرب على اليمن، وهم من يهرولون للتطبيع مع العدو الصهيوني.. وأضاف أن دروس المقاومة، وخاصة في الضفة وغزة، تؤكد أن أعداء خيار المقاومة، فشلوا فشلا ذريعا، والمشروع الأمريكي فشل.. وأن عقد محور المقاومة اكتمل، بانضمام اليمن، وعلى إسرائيل أن تتلمس رأسها.
كلمة الفصائل الفلسطينية المقاومة، ألقاها الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، الذي بارك صمود اليمن وانتصاراته، تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي.
وأشار ناجي إلى حجم التدمير الذي لحق باليمن بسبب العدوان، ونهب ثرواته النفطية والغازية، والسيطرة على موقعه الاستراتيجي في باب المندب والموانئ الأخرى، وأكد أن اليمن الذي انتصر في الحرب على قوى العدوان، سينتصر أيضاً في السياسة.
وختم ناجي بتأكد دعم قوى فصائل المقاومة الفلسطينية لليمن، والتضامن مع شعبه وثورته.